عادي
منذ 2013.. ويستمر التأثير حتى 2042

155 مليار درهم يضيفها «إكسبو 2020 دبي» لاقتصاد الإمارات

00:06 صباحا
قراءة 7 دقائق
جناح الإمارات في إكسبو 2020 دبي
دبي: «الخليج»

توقع تقرير لشركة «إرنست ويونغ» (EY) أن يبلغ إجمالي القيمة التي يضيفها «إكسبو 2020 دبي» وإرثه لاقتصاد دولة الإمارات حوالي 154.9 مليار درهم (42.2 مليار دولار) وذلك في الفترة من 2013 (تاريخ الفوز بتنظيم إكسبو)، ويستمر حتى العام 2042، وأن يدعم توفير فرص عمل تقدر بما يقرب من 1,039,000 من سنوات العمل بدوام كامل، أي ما يعادل أكثر من 35600 وظيفة بدوام كامل سنوياً في دولة الإمارات خلال ذات الفترة.

وأظهر التقرير أن القطاعات الأكثر مساهمة في إجمالي القيمة المضافة هي قطاع تنظيم الأحداث وخدمات الأعمال 75.5 مليار درهم (20.6 مليار دولار)، وقطاع البناء 31.9 مليار درهم (8.7 مليار دولار) وقطاع المطاعم والفنادق 23.1 مليار درهم (6.3 مليار دولار). وساهمت مرحلة ما قبل الحدث بحوالي ربع إجمالي القيمة المضافة، وأضاف الحدث نفسه ما يقرب من 13 في المئة، في حين أن حصة الأسد من الفوائد الاقتصادية – 62 في المئة – ستظهر في مرحلة الإرث.

قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، الرئيس التنفيذي لسلطة مدينة إكسبو دبي: «التزمنا منذ البداية بأن تحقق استضافة إكسبو الدولي فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية طويلة الأمد لدولة الإمارات والمنطقة والعالم، وأن تمتد الآثار الإيجابية إلى ما بعد الأشهر الستة لانعقاد فعاليات الحدث، وعلى الرغم من تحديات جائحة عالمية، فقد أوفينا بهذا الوعد».

وأضافت: «بعد مرور عام على اختتام فعاليات إكسبو 2020 دبي، يظهر التقرير أن الحدث الدولي كان قصة نجاح متميزة، وحدثاً بالغ الأهمية يعزز اقتصاد دولتنا، وتستمر آثاره المتتالية في تعزيز مكانتنا الدولية، ودفع عجلة نمو الأعمال، وابتكار قطاعات جديدة، وجذب الأحداث المهمة عالمياً، مثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ (COP28)، والذي تفخر مدينة إكسبو دبي باستضافته في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل».

الصورة

 

  • خلق فرص جديدة

وقال ديمتري كيركنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض (BIE): «تجاوز إكسبو 2020 دبي الذي استمر 182 يوماً كل التوقعات، مقدماً تجربة غير عادية للزوار والمشاركين، وشكل الحدث الدولي القائم على رؤية تهدف لصنع مستقبل أفضل منصة للتنمية المستدامة في دولة الإمارات وخارجها، وتستمر هذه المنصة عبر إرث الحدث الدولي المتمثل في مدينة إكسبو دبي في خلق فرص جديدة للنمو في السنوات المقبلة».

منذ البداية كان الإرث في طليعة التخطيط، وبعد الحدث أعادت مدينة إكسبو دبي استخدام أكثر من 80 في المئة من البنية التحتية التي تم إنشاؤها، وتشكل مدينة إكسبو دبي جزءاً لا يتجزأ من الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040 وخطط النمو المستمر للإمارة، وتدفع قدماً بروح العمل الجماعي لإكسبو 2020 دبي، عبر التنفيذ المستمر للبرامج والمبادرات والفعاليات التي تجذب الزوار والشركات والمستأجرين لإضافة المزيد من التأثير والقيمة الاقتصادية.

  • «إكسبو لايف»

يتضمن ذلك التأثير المستدام برنامج إكسبو لايف، الذي يوفر التمويل والدعم للمبتكرين من أصحاب المشاريع الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، والذي أعلن مؤخراً عن جولة جديدة للبحث عن حلول متعلقة بالمناخ، بالإضافة إلى برنامج إكسبو للمدارس، الذي رحب بحوالي 25 ألف تلميذ من طلبة المدارس في مرحلته الجديدة في مدينة إكسبو دبي، للاستمرار في إشراك الشباب وإلهامهم.

كما يشمل أيضاً برامج واسعة النطاق تجمع الشباب والشركات والمجتمع المدني والحكومات لتحقيق أهداف مدينة إكسبو دبي، مثل تعزيز العمل، بما يصبّ في مصلحة الأمن المناخي في الفترة التي تسبق وأثناء الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28)، ودعم التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة، والعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر إنصافاً واستدامة للجميع.

منذ الافتتاح الرسمي لمدينة إكسبو دبي في أكتوبر/تشرين الأول 2022، استقطبت مئات الآلاف من الزوار للاستمتاع باحتفالات حي رمضان المستمرة، ومدينة الشتاء، ومدينة المشجعين، واحتفالات رأس السنة الصينية الجديدة، وليالي السينما، وتجربة الأحداث الرائعة، بما في ذلك ماراثون دبي، وسباق الدراجات ورالي غامبول 3000 الرياضي. ومع استمرار افتتاح العديد من المعالم والوجهات، باتت التذكرة المميزة، بقيمة 120 درهماً، والتي تتيح الدخول إلى تيرا-جناح الاستدامة، وألف-جناح التنقل، وجناح الرؤية والمرأة وأجنحة «قصص أمم» الثلاثة، إحدى أكثر التذاكر رواجاً في مدينة إكسبو دبي.

قال روب مودي، شريك - المعاملات وتمويل الشركات شركة «إرنست ويونغ»: «كأول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حقق إكسبو 2020 دبي نجاحاً كبيراً وواسع النطاق على المدى الطويل، وعزز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لدولة الإمارات والمجتمعات حول العالم. ومن المتوقع أن تحقق مدينة إكسبو دبي نمواً وتطوراً إضافيين، وأن تدعم الأولويات الاستراتيجية والطموحات المستقبلية لدولة الإمارات». وأظهرت الأبحاث أيضاً أن إكسبو 2020 دبي قد حقق تقدماً على نطاق عالمي؛ حيث أشادت الدول المشاركة البالغ عددها 192 دولة بالفوائد التي جنتها من حيث التجارة والشراكات التجارية وسمعتها الدولية، واتفاقيات التبادل الثقافي، فضلاً عن الدبلوماسية والتعاون الدوليين.

  • مشاريع سكنية مميزة

بالإضافة إلى ذلك تم الكشف مؤخراً عن خطط لتطوير مشاريع سكنية مميزة، تبشر بالمرحلة التالية في رحلة مدينة المستقبل الذكية والمستدامة التي ترتقي بأساليب العيش. كان إكسبو 2020 دبي أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ومثّل التزاماً ببناء مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية جمعاء، وتحفيز التعاون الدولي، وتعزيز السمعة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. تم تقديم التقرير الختامي الكامل لإكسبو 2020 دبي - الذي يغطي رحلة إكسبو من قرار تقديم ملف استضافة الحدث ومروراً بالتصميم والبناء والعمليات، بالإضافة إلى أبرز معالمه وإنجازاته وتأثيره وإرثه - إلى المكتب الدولي للمعارض في وقت سابق من هذا الشهر، ليكون الفصل الختامي في هذا المشروع الوطني التاريخي.

توحيد جهود العالم.. والإلهام والترفيه محل تقدير

الصورة
1

 

حصد «إكسبو 2020 دبي» إشادات من جميع أنحاء العالم لقدرته على توحيد جهود العالم والإلهام والترفيه، وذلك بعد أن احتفى لمدة ستة أشهر بالإبداع البشري والابتكار والتقدم والثقافة، في ما يلي مجموعة مختارة من الاقتباسات:

  • قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: «في الوقت الذي توجد فيه سحابة مظلمة، قدمت رؤية حقيقية لما يمكننا القيام به للتعافي بشكل أفضل، وكيف يمكن للعالم أن ينظر إلى مكانة دولة الإمارات ضمن هذا المجتمع العالمي، لقد منحت الأمل والشعور بالكرامة لكل من شارك في هذا الحدث».
  • قالت ملالا يوسفزاي، الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الإناث: «عندما تزور الفتيات الصغيرات الأجنحة، يتعلمن شيئاً ما ويمكنهن تصور أنفسهن وهن يقدمن أدواراً قيادية. هذه هي الرسالة التي نرسلها إلى جيلنا المستقبلي: يمكن للفتيات والفتيان فعل أي شيء، ويجب ألا يمنعهم شيء من القيام بأي دور يطمحون إليه».
  • قال الموسيقي جاكوب كوليير: «أحب النهج القائم على السماح للخيال الجريء والجامح أن يتجسد في كل شيء: في الهندسة المعمارية، والتكنولوجيا، وتصميم المكان... المنحنيات والحواف، والطبيعة. بصفتي موسيقياً، لطالما كنت شغوفاً بالاختلافات والتنوع من جميع أنحاء العالم، لذا فهذه مساحة رائعة، وكلما دخلت أي مكان أستلهم شيئاً جديداً. إنه عالم يدور حول التكنولوجيا والخيال، ولكن الروح البشرية تسود المكان».
  • قالت المغنية وكاتبة الأغاني أليشيا كيز: «لا يعرف إكسبو 2020 حدوداً. إنه تصور لمستقبل نريد جميعاً أن نصنعه. بالنسبة لي يتعلق الأمر بالابتكار وتحقيق الأحلام وصنع الحقائق من الأحلام. هذا أحد الأشياء التي أحبها في دولة الإمارات العربية المتحدة. إنها واحدة من أسرع المحاور الإبداعية نمواً في العالم، وأجد لذلك صدى كبيراً في نفسي، تتمتع جميع الدول التي تجتمع في إكسبو 2020 بثقافات مختلفة، لكن يمكننا جميعاً أن نكون معاً بشعور متبادل من الحب والاحترام».
  • قال إيها ميسالو، ممثل الأعمال في جناح أستونيا: «أعتقد أن الجميع قد سمعوا عن قوة التعاون، لكن رؤيتها أثناء العمل هي قصة أخرى. لقد شكلنا مجتمعاً حقيقياً في مثل هذا الوقت القصير».
  • قالت سمارا شومان، سفيرة الشباب لدى جناح الولايات المتحدة الأمريكية: «أرغب بتعميم كرم الضيافة الذي شهدته هنا... بالنسبة لي، تغيير تصورات الناس لخلق مجتمع عالمي هو في صميم العمل الدبلوماسي».

تأثير يتعدى حدود الوطن إلى 192 دولة

الصورة
إكسبو 2020 دبي

 

«إكسبو 2020 دبي» هو منصة محورية لبناء علاقات جديدة وتعزيزها، وتسهيل تبادل المعرفة ودفع الصفقات التجارية الدولية، وقد أطلق شرارة التقدم على نطاق عالمي، إذ حققت الدول المشاركة البالغ عددها 192 فوائد من حيث التجارة والشراكات التجارية، والتبادل الثقافي، فضلاً عن التعاون الدولي، وعلى سبيل المثال:

الاقتصاد

  • استقطب صندوق الاستثمار البرازيلي المستثمرين العالميين في إكسبو 2020 دبي، وجمع 322 مليون دولار.
  • نظمت الصين أكثر من 100 حدث شارك فيها 24 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية صينية، نتج عنها اتفاقيات تعاون بقيمة إجمالية 8.7 مليار يوان (1.25 مليار دولار). عقدت الشركات الخاصة 12 حدثاً ووقعت أكثر من 100 اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة والغذاء والبنية التحتية مع شركاء من الشرق الأوسط وإفريقيا، بقيمة إجمالية 1.37 مليار دولار.
  • وقعت تنزانيا 36 مذكرة تفاهم باستثمارات إجمالية قدرها 7.49 مليار دولار وخلق فرص عمل متوقعة تبلغ 204.575 في مجالات التصنيع والنفط والغاز والزراعة والبنية التحتية والسياحة والضيافة والاتصالات والنقل والمنسوجات.

التعاون الدولي

  • وقعت جزر البهاما مذكرة تفاهم مع دولة الإمارات لزيادة التعاون بين البلدين، مع التزام حكومة الإمارات بتقديم الدعم من خلال برنامج المساعدة الفنية، بما في ذلك شرط أن يكون 50 في المئة على الأقل من جميع المشاركين في البرنامج من الإناث.
  •  وقعت إسرائيل ودولة الإمارات مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
  • وقعت تركيا مع دولة الإمارات 13 اتفاقية وأنشأت صندوقاً استثمارياً بقيمة 10 مليارات دولار.

الثقافة والعلوم

  • قادت نيوزيلندا مهرجان تي أراتيني - وهو أول مهرجان للسكان الأصليين يقام في إكسبو دولي. برعاية زعماء الماوري، حفزت الحركة نحو مزيد من الإدماج والقبول لأنظمة المعرفة للشعوب الأصلية والدراية العملية، مع احتفالات شاركت فيها دولة الإمارات، وأستراليا وكندا وماليزيا وباراغواي وبنما والولايات المتحدة الأمريكية.
  • التركيز على تطوير علاجات جديدة لمرض السكري من خلال التسليم المستهدف المستند إلى الذكاء الاصطناعي، حيث عقد معهد فلاندرز البلجيكي للتقنية الحيوية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا شراكة لبدء برنامج اكتشاف العلوم الطبية الحيوية.
  • وقعت كولومبيا ودولة الإمارات مذكرة تفاهم لتعزيز المشاريع الثقافية وتشجيع برامج المساعدة التقنية وتبادل المعلومات في الصناعات الإبداعية، وإنشاء دعم ثنائي بين الفنانين والخبراء الثقافيين وتشجيع المشاركة في المهرجانات والفعاليات الخاصة ببعضهما بعضاً.
الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhj65ar3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"