بغداد: زيدان الربيعي
أكد المخرج العراقي عزام صالح، أن هذا الموسم الرمضاني المبارك يدعونا إلى التفاؤل لوفرة الإنتاج، رغم أننا لا نستطيع أن نقارن بين الدراما العراقية والدراما في دول الإقليم إنتاجياً وفنياً.
وقال صالح: «هناك مخرجون شباب لهم دور كبير والأكبر منه المخرجون العرب. كذلك هناك ممثلون فتيان وفتيات، لم يحسنوا اختيارهم للدور الذي يتناسب مع قدراتهم، ربما بسبب ضعف الأجور، بينما هناك ممثلون رواد فقدوا بريقهم لعدم اختيارهم الدور الملائم لتاريخهم».
وأضاف، أن «الإيقاع في أغلب المسلسلات يحتاج إلى صوت كصوت صاحب الطبل عند وقت السحور!».
ورأى أن «الدراما العراقية لا تزال مؤدلجة جداً».
وأبدى صالح تعجبه من «تشابه وجوه الفتيات في الدراما العراقية، بحيث لم يعد المتلقي يستطيع الفرز بينهن».
ولفت إلى أن «أجمل ما هو موجود في الأعمال الدرامية العراقية لهذا العام، يتمثل في أن كل مجموعة لها مريدوها يطبلون ويصفقون ويرفعون القبعات منذ الحلقة الأولى، بل وصلت الدراما العراقية على لسان أحدهم إلى العالمية، بينما الواقع يؤكد أنها لم تزل تراوح في المنطقة المحلية».
وختم: «ما تم رصده هذا الموسم هو غياب كبير للطاقات المحترمة، وخصوصاً من الممثلين الرواد وجيل الوسط وحتى الشباب الذين أسندت لهم أدوار مهمة في المواسم الماضية. حيث نأمل أن يكون الموسم المقبل أكثر حظاً من هذا الموسم، وأن تدرس الأعمال بما يفيد الجمهور لمعرفة تاريخ البلد وبطولاته ورموزه الذين أثروا عربياً وعالمياً ولا بأس أن يكون هناك عمل وطني ببطولات حقيقية وليس اجتراراً للعواطف».
