عادي
19 % مكاسب أسهم التكنولوجيا حول العالم

أداء فصلي قوي للأسهم العالمية.. «ناسداك» الأفضل منذ 2020

11:19 صباحا
قراءة 4 دقائق

حققت مؤشرات الأسهم العالمية مكاسب قوية في الربع الأول، رغم التقلبات التي شهدتها المؤشرات وتبعات رفع أسعار الفائدة، ولكن الأزمة المصرفية في أمريكا وأوروبا، حولت أنظار المستثمرين مجدداً لأسهم التكنولوجيا لتقود الدفة، بعدما تراجعت إلى أسعار مغرية تحت ضربات رفع الفائدة.
وارتفعت أسهم التكنولوجيا العالمية بنسبة 19% خلال الربع الأول، حيث يشعر المستثمرون بثقة أكبر على الرغم من التوتر في القطاع المصرفي الأمريكي.
وفي جلسة نهاية الأسبوع والشهر والفصل، ارتفعت وول ستريت، وسجل مؤشر ناسداك أكبر مكاسب فصلية له بالنسبة المئوية منذ يونيو/حزيران 2020 بعد أن أنعشت بوادر على انحسار التضخم الآمال في أن ينهي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قريباً حملته القوية لرفع أسعار الفائدة. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب للربع الثاني على التوالي بقيادة قطاع التكنولوجيا الذي ارتفع أكثر من 20%.
ويوم الجمعة، أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز عند 4109 نقاط مرتفعاً 1.43%، بينما تجاوز ناسداك الـ 12221 نقطة بمكاسب يومية 1.74%. كذلك، ارتفع داو جونز 408.66 نقطة أو 1.24% إلى 33267.69 نقطة.
وحصل السوق على دفعة يوم الجمعة بعد أن أظهر مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة في الأسعار أقل من المتوقع. وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني تكاليف الطاقة والغذاء، بنسبة 0.3% في فبراير، أي أقل من 0.4% التي توقعها الاقتصاديون في استطلاع أجراه داو جونز.
تقلبات وتشدد
ورغم التقلبات ومواصلة تشديد السياسة المالية، ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 7.03% و16.77% على التوالي في الربع الأول، والذي جاء أفضل أداء من جميع الفصول في عامي 2021 و2022، وحتى منتصف 2020 بالنسبة لمؤشر ناسداك التكنولوجي الثقيل. بينما اكتفى المؤشر داو جونز بارتفاع 0.38% خلال الربع الأول.
أما بالنسبة للشهر، فارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك بنسبة 3.51% و6.69% على التوالي. في غضون ذلك، تقدم مؤشر داو جونز بنسبة 1.89% في مارس.
ولم تكن رحلة صعود المؤشرات سلسة. فارتفعت الأسهم في الجزء الأخير من شهر آذار /مارس بعد أن بدأ الشهر بفشل بنكين إقليميين في أمريكا، والاستحواذ القسري على «كريدي سويس» وهروب من الودائع من المؤسسات الأصغر. وساعد الدعم الحكومي لودائع «إس في بي» SVB، وكذلك بنك «سيجنيتشر»، وإنشاء تسهيل إقراض خاص للبنوك الأخرى، على وقف الأزمة.
وبلغ إجمالي الإقراض الائتماني الأساسي 88.2 مليار دولار، بينما حصلت البنوك على 64.4 مليار دولار من خلال برنامج التمويل البنكي الجديد للبنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقاً لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الصادرة، الخميس والتي غطت الفترة من 22 إلى 29 مارس. انخفض هذا المجموع البالغ 152.6 مليار دولار بشكل طفيف من 164 مليار دولار في الأسبوع السابق وعلامة أخرى على أن الأزمة كانت تستقر مع اقتراب نهاية الشهر.
الأسهم الأوروبية
من جهتها، ارتفعت الأسهم الأوروبية، في جلسة نهاية الأسبوع والشهر والفصل، الجمعة، مع استمرار المخاوف من اندلاع أزمة مصرفية شاملة في الانحسار وفي ظل تعزز المعنويات بفضل انخفاض شهري قياسي لأرقام التضخم بمنطقة اليورو وتراجع مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مكاسب للربع الثاني على التوالي لكنه أنهى شهر مارس/ آذار منخفضاً قليلاً بعد عدة أسابيع حافلة بالأحداث عقب الانهيارات المصرفية.
وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع 7.05% في الربع الأول على الرغم من الأسابيع القليلة المتقلبة من التداول في القطاع المصرفي.
وأغلق المؤشر الأوروبي منخفضاً بنسبة 1.36% لشهر مارس.
وعلى صعيد مؤشرات الأسواق، بلغت مكاسب «فوتسي 100» البريطاني 2.4% في الربع الأول، رغم تراجعه 3.11% في مارس، بينما بلغت مكاسب المؤشر «داكس» الألماني الفصلية 12.25%، بعدما نجح من تحويل خسائره إلى مكاسب في مارس حيث ارتفع بنهاية الشهر 1.7%. وفي فرنسا، بلغت مكاسب المؤشر «كاك 40» الفصلية 13.11%، وذلك بعد تحقيق مكاسب شهرية 0.75%.
ويوم الجمعة، أغلق مؤشر ستوكس 600 مرتفعاً 0.6% عن الجلسة السابقة بعد أن هدأت ارتفاعات أسعار المستهلكين في منطقة اليورو وجاءت قراءة التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة أقل من المتوقع.
أسهم اليابان
وفي طوكيو ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، الجمعة، في آخر أيام التداول في السنة المالية بالبلاد، وسجل أفضل أسبوع له في شهرين بعدما عزز انحسار المخاوف من أزمة مصرفية وتراجع الين معنويات المستثمرين.
وأنهى نيكاي اليوم مرتفعاً 0.93% عند 28041.48 نقطة ليظل بذلك فوق حاجز 28 ألف نقطة. وكان قد بلغ 28124.62 في التعاملات المبكرة بارتفاع 1.23% و342 نقطة عن الإغلاق السابق.
وزاد نيكاي 2.4% على مدى الأسبوع في أكبر ارتفاع منذ 27 يناير/ كانون الثاني. وقفز 7.46% خلال الربع المالي الأخير مسجلاً أفضل أداء منذ نهاية عام 2020.
وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً على ارتفاع 1.02%، الجمعة، عند 2003.50 نقطة بعدما تجاوز حاجز الألفي نقطة للمرة الأولى منذ 13 مارس /آذار. وارتفع 2.46% هذا الأسبوع مسجلاً أكبر ارتفاع له في شهرين.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3banfx2n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"