عادي

«فن المالد» يختتم فعاليات شهر القراءة بمكتبة محمد بن راشد

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
مكتبة محمد بن راشد

دبي:«الخليج»

بمشاركة واسعة من الزوار والأعضاء المهتمين، اختتمت مكتبة محمد بن راشد، فعاليات شهر القراءة بجلسة ثقافية حول فن «المالد والإرث الثقافي» للكاتب ثاني بن عبدالله المهيري، وتضمنت فقرة مميزة لأداء فن «المالد» مع فرقة الفنون الشعبية والتجديف.

ويُعرف فن «المالد» بأنه الاحتفال بمناسبة ولادة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال أداء الأناشيد، وقراءة قصة حياته عليه السلام، وهو موروث إسلامي قديم، ترجع جذوره إلى استقبال أهل المدينة المنورة للنبي الكريم عند قدومه مهاجراً إليها من مكة المكرمة.

وأوضح «المهيري» قائلاً: «استمر الأمر بمديح النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرتبط ذلك بيوم مولده، فكان عادة عند الناس لا يفرحون إلا ومدحوا النبي، ولا تتجدد لديهم نعمة إلا وتذكروا النعمة العظمى التي منّ الله عليهم بها، ففي أعراسهم وانتقالهم إلى منزل جديد وفي أسفارهم في البحار والنغمات البحرية والعيالة فيها مدح للنبي، حيث ارتبط بوجدان المسلمين من شرقها إلى غربها بلغات مختلفة».

وأضاف، «أنَّ المديح النبوي قديم على هذه الأرض، بل هو عادة الأمة، واستمر في الفنون الشعبية حتى أصبح هناك فن ولون مقتبس من المديح النبوي والمولد النبوي»، متابعاً «أنَّ فن المالد استمر واشتهر في أبوظبي ودبي وباقي الإمارات وكل مكان له طريقته الخاصة، وفي دبي أول من اشتهر بهذا الفن الشيخ عبدالله المريد، قبل أن ينقل المريد علمه وطريقته إلى ابنه عبدالرحيم، الذي عرف أيضاً باسم «المريد»، وكان من أشهر شيوخ فن المالد في الإمارات».

وذكر «المهيري»، أن هناك العديد من الكتب التي أُلفت في فن المدح النبوي والمالد وما لبثت أن تحولت إلى إرث وتراث ثقافي في عدة دول على صعيد المنطقة، لينهل منها عشاق هذا الفن وتتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، ليشكل جزءاً أصيلاً من التراث الإسلامي.

استقطبت الجلسة جمهوراً متنوّعاً من مرتادي المكتبة، منهم من تعرّف إلى هذا النوع من الفنون لأوّل مرة، ما أضفى حالة من الانبهار بالأداء الرائع الذي قدمته الفرقة.

وعلى مدار شهر القراءة نظمت المكتبة، سلسلة من الفعاليات وورش العمل والجلسات الحوارية والنقاشية وحفلات توقيع الكتب، ومن بينها ورشة تدريبية متقدمة لتعليم المشاركين بناء الشخصيات في الروايات والقصص، وجلسة حوارية للكاتب الكبير إبراهيم الكوني، وسهرة قرائية مع مؤلفين إماراتيين بالإضافة إلى جلسة العلاج بالكتابة، كما قدمت فعاليات متنوعة للعائلات مع حكواتي الإمارات عبد الناصر التميمي، وجلسات لرواية الخروفة من تاريخ الإمارات وتخصيص القصص المتعلقة بشهر رمضان والعادات والتقاليد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d8cp6wh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"