عادي
«مبخوت 200» معجزة دوري الإمارات

الجزيرة يبعد الوصل 6 نقاط عن الصدارة

00:12 صباحا
قراءة 5 دقائق
6

متابعة: علي نجم

كتب علي مبخوت مهاجم الجزيرة في الأول من إبريل/ نيسان 2023 التاريخ، حين بات أول لاعب في دوري الإمارات يسجل 200 هدف، بعدما زار شباك الوصل، ليضع بصمته المئوية الثانية، وليؤكد أنه «فخر» كرة الإمارات.

وقاد مبخوت، فريقه الجزيرة للفوز على الوصل 2-1 وتأكيد أن «فخر أبوظبي» لا يرضى برمي المنديل، أو الابتعاد عن دائرة الأربعة الكبار، وإن كان قد خرج مبكراً من دائرة المنافسة على اللقب.

وبات كل ما يطمح إليه الفوز وكسب المزيد من النقاط بما يساعده على إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار.

تمكن الجزيرة من تأكيد أنه «العقدة» بالنسبة لأصحاب الأرض، الذين لم يعرفوا طعم وحلاوة الفوز على الجزيرة سوى 5 مرات فقط في 28 مباراة جمعت بينهما منذ بداية عصر الاحتراف.

تبخر الحلم

كانت الخسارة من الجزيرة بمثابة ضربة قاضية لآمال الفريق الوصلاوي في المنافسة على اللقب، وإن كانت لعبة الأرقام والحسابات لا تزال تضع الفريق في دائرة المرشحين، خاصة وأن الفارق الذي يفصل بينه وبين شباب الأهلي ليس سوى 6 نقاط فقط، قبل 5 جولات من صافرة النهاية، كما أن مواجهة مباشرة ستجمع بين الوصل وشباب الأهلي في الجولة 23.

لم يقوَ الوصل على استغلال البداية المثالية التي استهل بها اللقاء، حين زار شباك علي خصيف بعد 55 ثانية من صافرة البداية بعد فاصل مهاري وجهد فردي من علي صالح الذي يبرهن جولة بعد أخرى أنه «الغولدن بوي» في الفريق الأصفر هذا الموسم، وأنه أحد أبرز اللاعبين المواطنين دون منازع.

وكان الهدف بمثابة «لعنة» على الوصل الذي افتقد جهود ثنائي الارتكاز الموقوف بوبليتي وسياكا، ما أجبر المدرب بيتزي على إجراء بعض التعديلات التي لم تؤت أكلها، ولم تفلح في إظهار الفريق صورته ومستواه المعهود. وأكدت الخسارة تراجع مردود وحصاد فريق الوصل في الجولات الثلاث الأخيرة، التي اكتفى خلالها بحصد نقطتين من أصل 9 ممكنة، ليفقد فرصة الدخول بقوة دائرة الصراع على الدرع. ولا يمكن هدم كل ما تم بناؤه هذا الموسم، ذلك أن تواجد الفريق في صلب الصراع على اللقب وقبل 5 جولات من انتهاء الموسم يمثل نقطة تحول كبيرة في رحلة الفريق الذي كان يحتل مراكز متأخره في المواسم الأخيرة.

ولعبت بعض التفاصيل الصغيرة دوراً أساسياً في تغيير مسار المباراة، ذلك أن تدخل العارضة التي حرمت حسن إبراهيم من تسجيل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، وضعف مردود ومستوى وندرة خيارات المدرب التي تتواجد على الدكة، وقيمة الثنائي الغائب بسبب الإيقاف، جعل من الخسارة أمراً ممكناً، خاصة مع ابتعاد العديد من مفاتيح اللعب الأساسيين عن مستواهم المأمول.

اعتراف

واعترف الأرجنتيني بيتزي المدير الفني لفريق الوصل، أن «الأصفر» لم يكن يستحق الفوز على الجزيرة، قياساً إلى المستوى الذي بدا عليه طوال مجريات المباراة.

وقال: لم نلعب مباراة جيدة، رغم البداية الجيدة، وتسجيل هدف بعد أقل من دقيقة، لكن المنافس نجح في السيطرة على المجريات وفرض التفوق.

ودعا بيتزي عناصر الفريق إلى نسيان مرارة الخسارة أمام الجزيرة، والتطلع إلى المستقبل من أجل وضع كل التركيز على مواجهة يوم الأربعاء المصيرية أمام العين في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

نهاية الرحلة

أما الهولندي مارسيل كايزر، فقد استغل المؤتمر الصحفي، ليعلن عن انتهاء رحلته مع الجزيرة في نهاية الموسم الحالي، وهو القرار الذي تم إبلاغه إلى إدارة النادي واللاعبين في وقت سابق.

وقال المدرب الهولندي: نعم، سأترك مهمتي مع الجزيرة في نهاية الموسم الحالي، لقد أمضيت 4 سنوات مع الفريق، وهذه فترة ليست بالقصيرة، بل ربما تكون نادرة في المنطقة الخليجية، أن يستمر مدرب على رأس عمله لهذه المدة، وإن كنت قد غادرت لفترة قصيرة إلى البرتغال قبل العودة من جديد.

وتابع: فخور بفترة عملي مع الجزيرة، وهي تجربة فريدة في حياتي، لم أقرر وجهتي التالية حتى الآن، سأذهب في عطلة بعد نهاية الموسم، ومن ثم سأعود إلى الإمارات، لديّ منزلي هنا، وسأنتظر ما سيحصل لكن في الوقت كل التركيز حالياً على ضمان تحقيق أفضل النتائج مع الجزيرة حتى صافرة نهاية الموسم الحالي.

وعن المباراة وسيناريو الفوز على الوصل، قال كايزر: سعدت بأداء اللاعبين وروجهم العالية، كما سررت بالثنائيات التي قام بها علي مبخوت وتراوري في الهدف الأول، وثنائية تاناسي وأشرف بن شرقي في الهدف الثاني.

ولدى سؤاله إن كان هذا الفوز سيمنح الفريق فرصة الصراع على اللقب من جديد، رد المدرب الهولندي قائلاً: فرصتنا بالمنافسة انتهت بعد خسارتنا أمام شباب الأهلي، لعبنا بأداء أكثر من جيد، وتقدمنا بهدفين، ومن بعدها حصل التراجع الكبير، كانت هي الخسارة التي أنهت آمالنا وفرصتنا في المنافسة على اللقب.

وختم قائلاً: سعيد بأداء اللاعبين وروحهم القتالية رغم تبخر حلم الفوز باللقب، كما أشكرهم على كل ما قدموه تحت قيادتي في السنوات السابقة.

كيف سجل مبخوت 200 هدفاً في دورينا؟

نجح علي مبخوت مهاجم فريق الجزيرة في تسجيل هدف التعادل في مرمى الوصل، ليرفع غلّته إلى 200 هدف في دورينا. ويعتبر مبخوت أول لاعب يصل إلى 200 هدف في تاريخ كرة الإمارات.

جاءت أهداف مبخوت على الشكل التالي:

162 هدفاً بالقدم اليمنى.

22 هدفاً بالقدم اليسرى.

15 هدفاً بالضربات الرأسية.

سجل هدفاً بالظهر مرة واحدة.

أهداف داخل المربع: 184 هدفاً.

أهداف من خارج المربع: 16 هدفاً.

أهداف في الشوط الأول: 86 هدفاً

أهداف في الشوط الثاني: 114 هدفاً.

أهداف في ملعب محمد بن زايد: 101 هدف.

أهداف خارج أرض فريقه: 99 هدفاً.

أهداف من ركلة جزاء: 41 هدفاً.

أضاع ركلات جزاء: 8 ركلات.

أهداف مبخوت حسب كل موسم:
موسم 2022-2023: 19 هدفاً (19 مباراة).
موسم 2021-2022: 10 أهداف (18 مباراة).
موسم 2020-2021: 25 هدفاً (26 مباراة).
موسم 2019-2020: 13 هدفاً (16 مباراة/ 4 تمريرات حاسمة).
موسم 2018-2019: 20 هدفاً (19 مباراة).
موسم 2017-2018: 13 هدفاً (16 مباراة).
موسم 2016-2017: 33 هدفاً (25 مباراة).
موسم 2015-2016: 23 هدفاً (23 مباراة).
موسم 2014-2015: 16 هدفاً (24 مباراة).
موسم 2013-2014: 7 أهداف (19 مباراة).
موسم 2012- 2013: 11 هدفاً (24 مباراة).
موسم 2011-2012: 3 أهداف (11 مباراة).
موسم 2010- 2011: هدفان (8 مباريات).
موسم 2009- 2010: 3 أهداف (16 مباراة).
موسم 2008-2009: هدفان (4 مباريات).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzesjzh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"