رسالة محبة وتسامح من دبي إلى العالم بإفطار جماعي في «إكسبو»

• نشر قيم الألفة والمحبة وبثّ روح التعايش السلمي والتلاحم
• ترسيخ دبي عاصمةً للثقافة وحرية الأديان والاستقرار والتنمية

دبي: سومية سعد

تصوير: جون فارجيس

برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، مبادرة «إفطار دبي» بمشاركة ممثلي الأديان والطوائف وعدد من السفراء وقناصل الدول، مساء الأحد، بمدينة «إكسبو» للعام الثاني، على مائدة إفطار واحدة، تجسيداً لمبدأ الوسطية والحكمة والتسامح «رمضان دبي»، في حدث يجمع الأديان والطوائف والمذاهب على مائدة واحدة، ضمن فعاليات «رمضان دبي مع من نحب». وتهدف الفعاليات إلى نشر قيم الألفة والمحبة، وبثّ روح التعايش السلمي والتلاحم بين المواطنين والمقيمين من الجاليات.

وأقامت الدائرة المبادرة، وهي مبادرة فريدة في المنطقة، إذ تجمع قادة الأديان والطوائف المختلفة المقيمة في إمارة دبي، منها السيخ، والبهرة، والهندوس، والبوذيون، واليهود، والأقباط، والأوقاف الجعفرية، وتهدف إلى ترسيخ مبدأ الوسطية والحكمة ونبذ العنصرية وقبول الآخر. وتعكس الثقافة الإماراتية الراسخة في التعايش السلمي والتكافل خاصة في شهر رمضان الفضيل. كما تعكس صورة إمارة دبي عاصمةً للثقافة وحرية الأديان والاستقرار والتنمية، وهي الثقافة التي يحتاج إليها عالمنا اليوم، بعيداً عن التعصبات لمذهب أو دين أو عرق أو لون أو جنس.

وفي هذا العام اختيرت ساحة الوصل بمدينة «إكسبو دبي» لتقام فيها مبادرة الإفطار، لرمزية الساحة أيقونةً لتواصل العقول والحضارات في العالم. وتوسعت الدعوة هذا العام، إلى مزيد من ممثلي الطوائف والأديان، وأعضاء الهيئات القنصلية والدبلوماسية بالدولة.

وحظيت المبادرة في دورتها الأولى العام الماضي بصدى عالمي واسع في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ولدى مراكز البحوث والفكر، حيث عدّت إمارة دبي واجهة حضارية نوعية في العالم.

حضر حفل الإفطار الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمديرون التنفيذيون، ومستشار التواصل الحضاري بالدائرة، ورؤساء فرق مبادرة رمضان دبي، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالدولة، وجميع ووسائل الإعلام المحلية والدولية والجهات الراعية والمشاركة في «رمضان دبي».

ورفع الشيباني، أسمى آيات التهاني، إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى أولياء العهود ونواب الحكام، وإلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، متمّنين أن يجعله الله شهر خير وسعادة وبركة على الجميع.

وذكر الشيباني، تأسيس برنامج «رمضان دبي» منذ نحو 15 عاماً، تحت مسمى «قراء دبي» ثم تغير مسماه إلى «ملتقى راشد بن محمد الرمضاني» ثم أصبح «مبادرة رمضان دبي»، ويضم الآن حزمة متنوعة من المبادرات النوعية والفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية التي تلقي بظلال الرحمة والسكينة على الجميع في الشهر المبارك.

ولفت إلى أن جميع الطوائف والأديان الموجودة في إمارة دبي سواسية، وهي مكون أساسي وجزء لا يتجزأ من شعب دولة الإمارات.

وأكد المشاركون في إفطار دبي، أن دولة الإمارات، تمثل نموذجاً فريداً في التعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر. وتجسد المبادرة مبدأ الوسطية والحكمة، ونبذ العنصرية، والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات، في جوّ من الألفة والإخاء والتلاحم وقبول الآخر.