عادي

نجاة الظاهري.. رحلة مهنية عمرها 34 عاماً

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
نجاة مسعود الظاهري

العين: منى البدوي

«التربية والتعليم جزء مني»، عبارة بدأت بها التربوية نجاة مسعود الظاهري، التي بدأت مشوارها في ميدان التربية والتعليم بعد تخرجها في جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1987، لتبدأ مشوارها المهني الذي استمر 34 سنة، عملت خلالها لمدة عام في المنطقة التعليمية، ومن ثم انطلقت في مضمار العمل التعليمي بمرحلة رياض الأطفال، وتحديداً في روضة «مصلى العيد»، ثم وكيلة ومساعدة مديرة، وبعدها مديرة في القطاعين الحكومي والخاص، إلى أن أنهت رحلتها العملية الطويلة في عام 2022.

ركزت الظاهري في حديثها على مهنة التعليم، لافتة إلى أن المعلم لم يكن يشعر بأنه مجرد «موظف»، وإنما شخص مسؤول منوط به العديد من المهام المتعلقة بالتربية والتعليم وخدمة الوطن وبناء الأجيال، وهو ما جعله يشعر وغيره من أفراد المجتمع، سواء طلبة أو أولياء أمور، بقدسية هذه المهنة التربوية، الأمر الذي أكسبه ثقة واحترام الجميع، وفي نفس الوقت كان ذلك دافعاً للمعلم لتحقيق أفضل النتائج التربوية والتعليمية والسعي إلى تطوير الذات ومواكبة التطور الذي كان وما زال متلاحقاً في الدولة.

وقالت إنه في بداية التحاقها بالعمل كمعلمة لمرحلة رياض الأطفال، واجهتها العديد من التحديات، ومنها عدم وجود خبرة كافية لديها في التعامل مع تلك المرحلة، وسعياً من وزارة التربية والتعليم آنذاك لتطوير كوادرها، تم إلحاقها بدورات تدريبية وتفريغها لحضور حصص دراسية للإطلاع على أساليب وأدوات التدريس لتلك المرحلة، واكتساب المهارات والخبرات من المعلمات المتمكنات في المجال نفسه.

وأضافت أنه وبعد فترة وجيزة بدأت بتطبيق كل ما اكتسبته، إضافة للسعي إلى تطوير الذات وابتكار أساليب تدريسية جديدة وتطبيقها، مشيرة إلى أن المعلم في ظل محدودية الأدوات والأساليب في الماضي، كان يصنع الوسائل والأدوات بنفسه، ويختارها بما يتناسب مع مهارات وقدرات الطلبة في كل فصل، وهو ما كان يُشعرها بالسعادة عندما ترى نتائج العمل الذي تقوم به.

وأشارت إلى الفارق الكبير ما بين التعليم قديماً وحديثاً، حيث كان يقتصر سابقاً على الكتاب والمعلم فقط، لكن بالرغم من ذلك كان الطالب ساعياً باجتهاد لطلب العلم بالرغم من محدودية مصادره واعتماده على الحفظ، ولفتت إلى أن الطالب في وقتنا الراهن يعد محظوظاً جداً، حيث تتاح أمامه عدة أبواب للحصول على المعلومات وبكل سهولة ودون تكبد عناء البحث في المكتبات، كما أن الوسائل التعليمية المتطورة والأساليب الحديثة ساهمت في تسريع بناء الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس واكتساب مهارات مختلفة تعليمية واجتماعية ونفسية وغيرها.

وعن تجربتها الإدارية في القطاعين الحكومي والخاص، قالت إنها تجربة رائعة ساهمت في اكتسابها جملة من المهارات الجديدة، حيث إن المدارس الحكومية كانت مقتصرة على الإناث من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، بينما القطاع الخاص يضم طلبة وكوادر تعليمية من الجنسين، وهو ما أوجد اختلافاً في بيئة العمل تتطلب أساليب إدارية مختلفة.

وأضافت أن الاختلاف طرأ أيضاً على عدد الكوادر الإدارية ومهامها، حيث كان سابقاً يقتصر الأمر على وجود المديرة ووكيلة وسكرتيرة ومشرفة وأخصائية اجتماعية، بينما حالياً وبفعل التطور وما صاحبه من تغيرات اجتماعية، والحرص على إحاطة الطلبة بكافة سبل العناية، باتت الإدارة تتضمن أعداداً أكبر من السابق لتشمل أخصائيات في المجال النفسي والاجتماعي والإرشادي والسلوكي ومشرف إدارة وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3rm8utut

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"