عادي

وليد الغيلاني: المتطوعون عائلة كبيرة متعاونة

01:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
أثناء مشاركته بتنظيم فعالية تطوعية

حوار: مها عادل

وليد الغيلاني شاب إماراتي تخصص بدراسة هندسة الطيران والفضاء، قادته الصدفة للتعرف إلى مجال التطوع وحياة المتطوعين، لتمثل فاتحة خير عليه وتتشكل أفكاره وحياته بشكل أكثر إيجابية وتفاعلاً مع المجتمع من حوله، ومنحته فرصة لإشباع شغفه بالذكاء الاصطناعي، ليكتسب من التجربة فائدة أضافت لشخصيته ولإحساسه بذاته وأهمية دوره بمجتمعه وبخدمة وطنه الكثير من الثقة والفخر.

في السطور التالية نتعرف أكثر إلى تجربة الغيلاني في مجال التطوع وأهم مكتسباته ونصائحه.

يحدثنا الغيلاني، الطالب في جامعة خليفة تخصص هندسة طيران وفضاء، عن تجرته بمجال التطوع ويقول: بدأت علاقتي بمجال التطوع منذ 4 سنوات تقريباً، حيث ساهمت بأول فعالية تطوع عام 2018 بعنوان «غطاء الخير» ومثلت بالنسبة لي فاتحة خير حيث تغيرت حياتي بعدها، وزاد اهتمامي بالمشاركة بالعديد من مجالات التطوع التي أكسبتني الكثير من الخبرات والمعارف.

1
وليد الغيلاني

ويتابع وليد: ويعود الفضل في انخراطي في هذا المجال إلى خالي، الذي نصحني بتجربة مجال التطوع وحياة المتطوعين وحفزني على ذلك، وما شجعني على المشاركة بأول فعالية كان تقلد خالي مسؤولية إدارته الفعالية وممتن لهذه الصدفة، حيث قادتني نصائحه وتشجيعه إلى تغيير حياتي وفتحت أمامي آفاقاً جديدة.

ويصف الغيلاني تجربته بالتطوع قائلاً: اكتشفت بالتطوع عالماً آخر، وعائلة كبيرة متعاونة، كل فرد من المتطوعين يدعم الأخر، وكل أعضاء فريق التطوع تجمعهم روح التعاون ويحرص كل فرد فينا على أن يساعد ويكمل جهود فريقه، وتعلمت أيضاً أن رسالة التطوع تقوم على فكرة التعاون وضرورة أن تتوحد جهودنا في كل فعالية نشارك بها، وهذه المشاعر والمبادئ السامية جعلتني أنتمي أكثر لمجال التطوع وأصبحت أشعر أني موجود وسط أهلي وليس فريق متطوعين، فالروح الواحدة والفكر المشترك القائم على التفاني والإيثار يجمعنا ويوحد مشاعرنا ويزيد ترابطنا وانتماءنا لبلدنا الحبيب.

روح التعاون

عن حجم الاستفادة التي حققها الغيلاني من التطوع يقول: اكتسبت الكثير من القيم والمفاهيم الهامة بالحياة، ومن أهم هذه المكتسبات روح التعاون والعمل كفريق واحد من أجل هدف واحد، و أنا عن نفسي أفضل العمل في إطار مجموعات وجهات تطوعية محددة، إلى جانب العمل تحت مظلة برنامج متطوعي الإمارات الذي يوفر لنا فرص تطوع في مجالات مختلفة ومتنوعة تناسب اهتمامات وخبرات الجميع، وهذه الفعاليات جعلتنا كفريق متطوعين نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه دولتنا ونحرص أن نكون دائماً في الصفوف الأولى لخدمة الوطن في شتي المجالات والمناسبات.

الصورة

وعن المجالات التي خاض بها تجارب التطوع يقول: مارست التطوع في العديد من المجالات خلال السنوات الماضية، وأهمها مجال الذكاء الاصطناعي من خلال المشاركة في تنظيم أكبر المسابقات العالمية في تصميم الروبوتات، التي تقام تصفياتها على أرض الإمارات وتؤهل الفائزين للمشاركة بالنهائيات بالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنني عضو في «جروب» يجمع المتطوعين الذين يتمتعون بخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة، كما تطوعت في فعاليات خيرية مثل جمع أكبر عدد من الأغطية والملابس للمحتاجين، وساهمت بجهودي التطوعية في مجالات الرعاية الصحية خاصة في فترة جائحة كورونا حيث كنت بين صفوف المتطوعين الذين ساهموا في تنظيم حملات توعية، وتطوعت أيضاً بأحد المستشفيات كمدخل بيانات ضمن فريق الجهاز الطبي لتسهيل مهمة الفريق الطبي والمرضى على حد سواء.

سمو بالنفس

الصورة

يختتم الغيلاني حديثه معنا بتقديم نصيحة للشباب والفتيات ويقول: من خلال خبرتي أستطيع القول إن فكرة التطوع في حد ذاتها تسمو بالنفس، وتخلق داخل الفرد روح التعاون والإيثار، وتضيف له الكثير من الخبرات الحياتية التي تتسع كلما زادت مساهماته بالفعاليات الخيرية والتطوعية، وهناك شعور آخر يكتسبه كل متطوع وهو الثقة بالنفس والشعور بالفخر بسبب قدرة كل فرد فينا على خدمة دولتنا الحبيبة وهذا دور نعتز به جميعاً، كما يمكن لكل متطوع المشاركة بمجال يستهويه ويفيده، فعلى سبيل المثال مساهماتي بفعاليات الذكاء الاصطناعي أكسبتني خبرة في مجال البرمجة والروبوتات وتعرفت إلى كيفية وضع استراتيجيات جديدة وكلها مهارات تساعدني شخصياً وتفيد المجتمع، لهذا أنصح كل شاب وشابة أن يخوضوا مجال التطوع لأنه يمنح المتطوع حياة جديدة ويضيف له معارف جديدة ومفيدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3mn8pzze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"