استئناف الدوريات العالمية بعد توقف إجباري بسبب أيام «الفيفا»، جاء مثيراً في مجمل تفاصيله، ففي البريميرليج احتاج مانشستر سيتي لاجتياز ليفربول كي يستمر سباق الدوري مفتوحاً مع أرسنال، وكان له ما أراد عندما تخطى ضيفه برباعية مثيرة أكدت إصرار فرقة جوارديولا في الإبقاء على سباق الدوري مستمراً حتى اللحظة الأخيرة، وجاء فوز أرسنال على ليدز يونايتد ليحافظ على الصدارة بفارق 8 نقاط عن السيتي الذي لعب مباراة أقل، الأمر الذي يحوّل مصير البطولة لموقعة 26 إبريل الجاري عندما يستضيف أرسنال مانشستر سيتي في مواجهة مصيرية؛ إما أن تمهد الطريق أمام أرسنال لإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 2004 أو أن تكون الكلمة العليا لحامل اللقب، الذي يتواجد على ثلاث جبهات خارجية في نصف نهائي دوري الأبطال ومحلياً في نصف نهائي الكأس بجانب الدوري.
وفي ألمانيا كانت جولة عودة الدوري مثيرة كذلك، ونجح توخيل في أول ظهور له مع البايرن في إعادته إلى قمة البوندسليجا، بفوز مثير بأربعة أهداف في قمة الجولة 26 على حساب بروسيا دورتموند، الذي تراجع لمركز الوصافة بعدما كان متربعاً على القمة طوال الجولات الماضية، وفي إسبانيا أصبح برشلونة على مقربة من تحقيق لقب الليجا بعد فوزه الكبير على إلتشي برباعية رفع من خلالها رصيده إلى 71 نقطة وبفارق 12 نقطة عن حامل اللقب ريال مدريد، الذي أصبح على قناعة تامة أن المهمة أصبحت أكثر صعوبة، وبالتالي أصبح التركيز على دوري الأبطال وتجاوز مرحلة نصف النهائي، هو الهدف الذي يسعى إليه الريال في محاولة لتعويض اللقب المحلي والتركيز على البطولة المحببة لديه بحثاً عن لقب جديد في البطولة الأهم أوروبياً.
وعلى غرار ما يحدث في الليجا بانفراد برشلونة بصدارة الدوري الإسباني، جاءت الخسارة الثقيلة لنابولي أمام ميلان في قمة مواجهات الجولة 28 للكالتشيو، بمثابة الإنذار المبكر لمتصدر الدوري الإيطالي بعد أن تقلص الفارق بينه وبين الوصيف لاتسيو إلى 16 نقطة إثر السقوط المدوي برباعية مثيرة، من شأنها أن تعيد حسابات نابولي الذي لا يزال هو الأقرب إلى تحقيق الحلم المؤجل منذ 1990، ومع أن هناك 10 جولات متبقية على نهاية الموسم، إلا أن الحفاظ على فارق النقاط يجب أن يكون هدفاً للاعبي نابولي ومن خلفهم الجهاز الفني والإداري، إذا ما أرادوا بالفعل إعادة مجد مارادونا للمدينة.
آخر الكلام
في الوقت الذي أصبحت فيه ملامح المنافسة على ألقاب البطولة المحلية شبه واضحة، اشتعلت معركة المراكز المؤهلة للبطولة القارية التي قد تشهد مفاجآت مدوية بغياب عدد من الكبار.