«وقف المليار».. من الإمارات إلى العالم

00:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
منذ عام 1971 ودولة الإمارات سبّاقة في العمل الخيري والإنساني حول العالم، حيث بنى القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، دولة يرتبط اسمها اليوم بالعمل الخيري. فأينما كانت حاجة الإنسان إلى المساعدات الإنسانية تجد دولة الإمارات في مقدمة الدول تمدّ يد العون له، وقد وضع الحجر الأساسي للعمل الإنساني القائد المؤسس، إيماناً منه بأن الإنسان يستحق العيش حياة كريمة هانئة، وقال زايد الخير في إحدى المناسبات: «إن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حث عليه الخالق سبحانه تعالى، فالإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات، فالله عزّ وجل يرحم من يرحم».
هذا هو نهج إمارات الخير الذي أسسه زايد الخير، الذي تواصل مع قادة دولة الإمارات، حتى غدت شجرة الخير تطال بفروعها وثمارها مختلف الأرجاء، بل جعلوا من المنظومة الإنسانية للعمل الخيري منظومة مستدامة تغيث وتساعد الفقراء على مدار سنوات، من دون توقف.
وكعادة دولة الإمارات في الشهر الفضيل، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع «وقف المليار وجبة»، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، ويقوم هذا المشروع المبارك على هدف إنساني جليل، وهو توفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام لعشرات السنين المقبلة، لتوفيرها للمحتاجين والفقراء حول العالم، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «شخص من كل عشرة في العالم يعاني من الجوع.. وواجبنا الإنساني والأخلاقي والإسلامي، وخاصة في شهر الصيام إغاثة الملهوف.. وإطعام الجائع»، وهذا تأكيد من صاحب القلب الكبير أن دولة الإمارات تطلق مثل هذه المشاريع الإنسانية من جانبها الإنساني والأخلاقي والإسلامي لمساعدة الفقراء حول العالم.
ومما لا شك فيه، أن توفير الغذاء هو السلم الأول لدعم الاستقرار في البلدان الفقيرة، ومبادرة وقف المليار وجبة سوف توفر الغذاء في مجتمعات الدول الفقيرة والمحتاجة لعدة سنوات، وهذا المشروع الوقفي يشارك فيه أفراد المجتمع الإماراتي، سواء على مستوى المؤسسات، أو الأفراد، والذي يمتد طوال شهر رمضان الكريم، وقد قارب على تحقيق أهدافه، وشارك في هذا العمل جميع أفراد المجتمع الإماراتي، من مواطنين ومقيمين، وحتى زوارها، وأيضاً لاقى مشاركة واسعة في القطاعات الأخرى، مثل القطاعات الإنسانية والخيرية والحكومية والخاصة ورجال الأعمال، وغيرهم ممن ساهموا، ولا يزالون يساهمون في عمل الخير ويدعمون رسائل الخير التي ترسلها دولة الإمارات إلى العالم.
وتتمتع دولة الإمارات بمكانة كبيرة بين الدول التي تقدم المساعدات الخارجية، بل تصدرت لعدة سنوات كأكبر مانح للمساعدات الخارجية الإنسانية في العالم، حيث أرسلت مساعدات إلى أكثر من 178 دولة حول العالم، وساهمت هذه المساعدات في التخفيف، ومساعدة ملايين البشر، وقد أثبتت دولة الإمارات من خلال دورها الفاعل وتعاونها الكبير مع المنظمات الإنسانية التابعة إلى الأمم المتحدة وجمعيات الصليب والهلال الأحمر، جدارتها في مواجهة الكوارث والحروب والأزمات، وخاصة خلال أزمة كورونا، وساهمت في تقديم المساعدات المستعجلة وبناء الجسور الإنسانية الممتدة إلى مختلف أنحاء العالم، ليستفيد منها المحتاجون في كل مكان، في نهج تسامحي لا يفرق بين إنسان وإنسان، فالغرض الأول هو مساعدة المحتاج والتخفيف عنه، وبذلك تكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى في العمل الإنساني والخيري.
[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xd63k34

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"