عادي

حضرها سيف بن زايد.. مجلس محمد بن زايد ينظم محاضرة «الإنسان والمستقبل»

20:09 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي - وام
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية المحاضرة الثانية التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الرمضاني لهذا العام تحت عنوان «الإنسان والمستقبل والتحديات المعاصرة» والتي ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف.

وركزت المحاضرة على عدة محاور، أهمها الإنسان وواقعه، والتخطيط لمستقبله، والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى أهمية القيم الإنسانية في مواجهة التحديات المعاصرة.

وقال الدكتور محمد الضويني في مستهل المحاضرة، إن عنوان المحاضرة يعكس رؤية مبشرة ووعياً ضرورياً لدى دولة الإمارات حيث تضع الإنسان بين واقعه وما فيه من تحديات وبين مستقبله وما له من متطلبات، موضحاً أن التفكير بهذه المنهجية التي لا تقف عند الماضي ولا الحاضر وإنما تنظر إلى آفاق المستقبل.

وسلط وكيل الأزهر الشريف الضوء على التحديات التي يشهدها العالم المعاصر من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي تظهر آثارها في مختلف مناطقه في الفقر والجوع والحرمان والبطالة وتحرم هذه الآثار القاسية بيئات كثيرة من أقل مقومات الحياة، بجانب إشعال الحروب وتجذير الخلافات والعبث بالهويات والخصوصيات.

وأوضح أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعانيها البشرية في الأصل هي أزمة قيم أخلاقية وأزمة غياب الروح في مقابل طغيان المادة.

كما تحدث المحاضر عن أهمية التخطيط للمستقبل في ضوء تجارب الماضي والحاضر وأن تبني القيم الإيمانية مما يدفع إلى العمل واكتشاف كنوز الكون وحسنِ إدارة موارده، مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى الإيجابية والتخطيط للمستقبل لمواجهة ما قد يطرأ من أزمات.

وأكد المحاضر أن علاج ما يحمله الواقع من تحديات ومواجهةَ ما يحمله المستقبل من أخطار يوجب على الإنسانية كلها أن تتبنى مجموعة من القيم الدينية والأخلاق الحضارية الَتي تلعب دوراً بارزاً في ترشيد قرارات الفرد وانتقاء اختياراته وتنظيم سلوكياته وتحصينه من المغريات والتحديات كما أنها تفجر طاقات الإبداع والخيرية في النفس وتجيب على التساؤلات المصيرية التي لم تستطع النظريات ولا الفلسفات أن تجيب عنها، فيما تعمل منظومةَ القيم على تماسك المجتمع وتحديد أهدافه العامة ومثله العليا والمحافظة على هويته مما يحول دون ذوبانِ هذه المجتمعات في غيرها.

وأشار في هذا السياق إلى وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي تنادي بقيم التعارف والتعايش والتَواصل والحوار، موضحاً أن «الأخوة الإنسانيةَ» لا تفرق بين الشعوب فليس لشعب حق في الحياة دون شعب ولا تفاضل بين الأمم فليس لأمة حق في الأمنِ دون أمة.

ورأى وكيل الأزهر الشريف أن الفرصة الآن سانحة لأمتنا لتقوم بواجبها تجاه الإنسانية بما قدمه التراث الإسلامي والعربي من ثروة فكرية علمية استطاعت أن تدير حضارة شهدت لها الدنيا وهي قادرة إن شاء الله أن تعود إلى أمجادها أمة هادية مؤمنة كما أرادها ربها.

كما حضر المحاضرة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، والعلامة عبد الله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ext4wfc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"