ارتفعت أسعار الذهب في السوق الفورية، الأربعاء، لتلامس أعلى مستوياتها منذ مارس/ آذار 2022، بعد أن حفزت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة الطلب على الملاذ الآمن، وتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفف مسار سياسته النقدية. وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2022.09 دولاراً للأوقية. وفي وقت سابق من الجلسة، كانت السبائك تقترب من أعلى مستوياتها القياسية في عام 2020.
واستقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 2038.90 دولار. وارتفعت العقود الآجلة 2% لتتجاوز 2040 دولارا للأونصة، الثلاثاء، بعد جولة أخرى من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة التي أشارت إلى تباطؤ الاقتصاد.
ويوم الأربعاء، حوّم مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين، ما يجعل السبائك أرخص للمشترين الذين يحملون عملات أخرى. وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في «إيه سي سي سيكيوريتيز»: «إن الذهب قد يستمر في الارتفاع، بالنظر إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي مع ارتفاع التضخم، مع ضعف الدولار الأمريكي الذي يسمح للذهب بالارتفاع إلى الأعلى».
- انخفاض فرص العمل في أمريكا
وأظهرت البيانات أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت في فبراير/ شباط إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عامين، ما يشير إلى تراجع سوق العمل. وأظهر تقرير منفصل، انخفاض الطلبيات الجديدة للسلع المصنعة في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في فبراير/ شباط.
ويعتبر الذهب تقليدياً وسيلة للتحوط ضد التضخم والشكوك الاقتصادية، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تخفف من جاذبية السبائك التي لا تدر عائداً.
وأشارت شركة «إم كي إس بامب» للمعادن، في مذكرة، إلى «ارتفاع مخاطر تعرض البنوك في المستقبل وضعف النشاط الاقتصادي مع تشديد توافر الائتمان والأوضاع المالية وسط خلفية تضخم ثابتة، والتي تعتبر محركات إيجابية للذهب».
وينظر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى قيامه برفع أسعار الفائدة، ويبدأ بخفضها في الصيف. لكن لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، قالت: «إنه بينما يبدو الاقتصاد في طريقه نحو التباطؤ، فمن المحتمل أن يكون البنك المركزي الأمريكي لديه المزيد من رفع أسعار الفائدة قبل ذلك».
وارتفع سعر الفضة الفوري 0.1% إلى 25.03 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.5% إلى 1022.58 دولار، وارتفع البلاديوم 0.3% إلى 1461.42 دولار. وتضاءلت التجارة بسبب العطلات في الصين وهونغ كونغ. (رويترز)
