عادي
أول وفد يصل لطهران منذ اتفاق استئناف العلاقات

فريق سعودي في إيران لإعادة فتح السفارة والقنصلية

21:24 مساء
قراءة دقيقتين
1

قالت وزارة الخارجية السعودية، أمس السبت، إن الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات السعودية في إيران وصل إلى العاصمة طهران، أمس السبت، في أول زيارة من نوعها منذ الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية.

وتأتي الزيارة إنفاذاً للاتفاق الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين، واستكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، التي جرت في بكين الخميس الماضي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، التقى الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، برئيس المراسم في الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، في مقر الوزارة بطهران.

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق.

بينما أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم جميع التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.

ووفق مراقبين، فإن تسارع خطى عودة العلاقات الدبلوماسية منذ التوصل لاتفاق بشأن ذلك الشهر الماضي، يؤشر على إرادة سياسية قوية في البلدين على إتمام الخطوة، ورغبة في إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.

والشهر الماضي، دشّن الاتفاق السعودي الإيراني، عهداً جديداً من التعاون على كل المستويات، يبشر بمستقبل أفضل للبلدين والمنطقة.

والخميس الماضي، وقّع وزيرا خارجية السعودية وإيران، على بيان مشترك، في ختام محادثاتهما في العاصمة الصينية بكين، نص على بدء الترتيبات لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتهما العامتين في جدة ومشهد وتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي.

وبحسب البيان، اتفق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على استئناف تبادل زيارات المسؤولين ووفود القطاع الخاص، واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، بما في ذلك تأشيرات العمرة.

وفي مارس/آذار الماضي، أصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بياناً ثلاثياً مشتركاً، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ يناير/كانون الثاني 2016، بعد مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع طهران.

ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها المملكة حتى الآن. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3fmkm6fd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"