اتبع شغفك

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

إذا كان لديك شغف في هواية ما، أو عمل ما، أركض بيدك ورجلك لتصل إليه، وتصل لدرجة الاحتراف فيه، فهي رسالتك بالحياة، ولن تجد مجالاً آخر لتبدع فيه إلا من خلاله، لا تشتت نفسك، والشغف الذي امتلكته تأكد أنه نعمة لا بد من استثمارها جيداً، فضع خططك القصيرة والطويلة المدى لتصل لتلك المرحلة المتمكنة في ذلك الشغف، فهو ما يميزك ويميز مستقبلك. 
 لذلك، محظوظ من لديه «شغف» في حياته، واكتشاف الشغف ليس بالأمر الهين، رغم بساطته، وحين يمتلك الفرد منا شغفاً في أي مجال كان، يكون سهل التطبيق عليه، ويعمل فيه بكل حب وإخلاص من دون ملل أو كلل، ويأخذ جل وقته وهو سعيد ولا يتذمر، بعكس الأعمال الروتينية التي ينتظر فيها الشخص أيام إجازاته، ويحسب الساعات متى ينتهي منها، ومؤكد كل شخص لديه طموح وصل لشغفه قبلها وحان الدور ليقطف ثمار تركيزه فيه. 
والكثير من الشخصيات الشغوفة حولنا، نجدها تلبس شغفها يومياً وتجدده، لينال نصيبه من الاهتمام المبالغ فيه، كما أن البعض، لدرجه انبهاره بما توصل إليه في شغفه، نجده متجدداً دائماً، ومشغولاً بنفسه وبتطوير تمكنه من ذلك الشغف، وهذا هو النجاح بعينه، وكل من ينشغل بنفسه وتطويرها تجد الجميع حوله ينتظرون جديده دائماً، ويسعون لملاحقة أخباره، وهذا هو مربط الفرس، فكونك لديك رسالة معينة وتريد إيصالها للجميع بما احتوته من إضافاتك لها، هنا يقاس مدى تأثيرك بدائرتك المحيطة بك، فلا تتردد بالمبالغة باهتمامك، وتجد ثمار ذلك التركيز عاجلاً أم آجلاً. 
 ومع هذا، قد يصيبك خمول، وقد تترصد بك التحديات، وقد تخور قواك، لكن من المؤكد أن كل ذلك يزول حين تشاهد بعينك ما وصلت إليه من نتاج حقيقي وإنجازات قد تستحيل وصول غيرك لها، وعدد هنا حتى أبسط الإنجازات التي رصدتها خلال رحلة شغفك، ستجدها كفيلة لأن تكشف لك عظيم ما قدمته، فاستمر ولا تخف من أن تغامر وتبالغ في اهتمامك بشغفك، فالطريق بإذن الله تعالى واضح أمامك، ولا شيء يمكن أن تخسره، غير خسارة عدم تتبع شغفك وإبرازه للوجود.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yucaxm4a

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"