عادي
باتيلي يُطالب القيادات العسكرية بالالتزام بضمان بيئة مواتية للاستحقاق

«5+5» الليبية جاهزة لتأمين الانتخابات وتبادل المحتجزين

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
باتيلي يتوسط أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5 +5"

أكد أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» وقيادات عسكرية وأمنية من شرق وغرب البلاد، استعدادهم التام لدعم تأمين كافة مراحل الانتخابات وتعزيز جهود إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، فيما طالب الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، القيادات الأمنية والعسكرية المشاركين في الاجتماع بضرورة إبراز التزامهم بضمان بيئة مواتية لإجراء الانتخابات، حاثاً إياهم على التعاون وإطلاق المحتجزين خلال هذه الأيام.

جاء ذلك في ختام اجتماعهم بمدينة بنغازي شرق البلاد، الذي بدأ مساء أمس الأول الجمعة، بحضور قيادات عسكرية وأمنية من العاصمة طرابلس وأخرى من الجيش الوطني الليبي، إلى جانب أعضاء اللجنة العسكرية.

واتفقت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على سبع نقاط أساسية، أهمها الالتزام الكامل بما نتج عن الحوار بين اللجنة والقادة العسكريين والأمنيين في اجتماعي طرابلس وبنغازي.

كما تم الاتفاق على البدء بمعالجة مشاكل النازحين والمهجرين والمفقودين وضمان العودة الآمنة لهم بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية من مختلف مناطق ليبيا، فضلاً عن تبادل المعلومات فيما يخص المحتجزين لدى الطرفين، والبدء باتخاذ خطوات عملية في الإسراع بتبادل المحتجزين بأسرع وقت وتحديد موعد الاجتماع القادم بعد شهر رمضان في سبها.

وأعرب المجتمعون عن تقديرهم لمبادرة القيادة العامة بالإفراج عن ستة من الموقوفين لديهم، من أبناء المنطقة الغربية على قضايا أمنية.وفي السياق ذاته، وصف المبعوث الأممي عبدالله باتيلي اجتماع بنغازي بأنه رمز لوحدة ليبيا الجديدة وسيادتها، حاثاً المشاركين على عدم خذلان شعب وأطفال ليبيا بقوله: أطفالكم الذين يتطلعون إلى مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً من خلال مواصلة السير على طريق السلام، دون تراجع أو نكوص.

وقال باتيلي في كلمته خلال الاجتماع « نعلم جميعاً أن حل الأزمة الليبية بشكل كامل، ووضع حد للجمود السياسي الراهن، يحتاجان إلى وقت ومثابرة وصبر. ومع ذلك، أنا متأكد من أن استمرار التنسيق والتعاون بينكم يمثل فرصة سانحة لمواصلة الحوار، وبناء الثقة، وتبادل الآراء حول كيفية توفير أساس متين لتسوية سياسية تُتَوج بحل الأزمة الليبية من خلال خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة حرة ونزيهة عام 2023»، مشدداً على أن إصرار المشاركين على« دعم المساعي الحميدة للأمم المتحدة من أجل حل الأزمة الحالية، والتزامهم بإنهاء الانقسام والمضي بثبات نحو انتخابات شاملة أمرٌ مطلوب». ومعتبراً أنه « بذلك الإصرار وهذا الالتزام، فإن الحضور يدعمون الليبيين ووطنهم».

ونبّه باتيلي القيادات العسكرية والأمنية الحاضرة إلى أنهم « شركاء في المسؤولية مع مختلف القادة السياسيين الآخرين، والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، من أجل تهيئة بيئة سلمية،وتأمين مستقبل مستقر ومزدهر للجميع في ليبيا» لافتاً إلى أن «هذا التوجه الوطني الذي اخترتموه، يجب ألا يحيد عن مساره بسبب خطابات الاستقطاب التي يميل البعض للترويج لها»، حاثاً إياهم على البقاء متحدين والاستمرار في وحدتهم من أجل ليبيا.

وأكد أن السلام والاستقرار والتنمية والازدهار هي ثمارٌ لمصالحة حقيقية.

وقال: دعونا نغلق كل أبواب الصراع ونفتح بوابات الحوار والبناء والمصالحة على مصراعيها. وأعرب عن تطلعه للبناء على اجتماع بنغازي من أجل إحراز مزيد من التقدم لتضمينه في إحاطته المرتقبة لمجلس الأمن، والتي سيقدمها في غضون 10 أيام من الآن، مؤكداً أنه سيستمر في العمل مع جميع الأطراف لإحياء الأمل في نفوس جميع الليبيات والليبيين، الذين تتجه أنظارهم إلى بنغازي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4efdadtb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"