عادي

«أبل» في قلب الفصل الانتقائي بين أمريكا والصين

10:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
بعد سلسلة من الاجتماعات مع المديرين التنفيذيين والخبراء في «هوليوود» و«وادي السيليكون» هذا الأسبوع، قال أحد المشرعين الرئيسيين: «إن شركتي أبل ووالت ديزني من بين الشركات الأمريكية التي ستواجه أشد التحديات في فصل انتقائي عن الصين».
والتقى مايك غالاغر، رئيس لجنة مجلس النواب التي تركز على المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، مع الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، تيم كوك، والرئيس التنفيذي لشركة ديزني بوب إيغر كجزء من رحلة تستغرق ثلاثة أيام عبر كاليفورنيا لمعرفة المزيد حول كيفية تعامل الشركات مع التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال غالاغر في مقابلة عبر الهاتف: «تقع شركة أبل في قلب الجانب الأكثر تعقيداً في هذه المنافسة، وهو أن الشركات التي لها وجود كبير في الصين ستضطر إلى التعامل مع حقيقة أن شكلاً من أشكال الفصل الاقتصادي الانتقائي أمر لا مفر منه».
اجتماعات مع شركات التكنولوجيا
وقاد غالاغر، وهو جمهوري من ولاية ويسكونسن، ونظيره الديمقراطي، راجا كريشنامورثي، مجموعة من حوالي ستة مشرعين من خلال برنامج مليء بالاجتماعات مع المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا والترفيه. تضمن جدول الأعمال مأدبة غداء مع كوك والمسؤولين التنفيذيين من «غوغل»، و«مايكروسوفت»، و«بلانتير تكنولوجيز» التابعة لشركة «ألفابت»، وعشاء مع حوالي عشرة من أصحاب رؤوس الأموال المغامرين البارزين، بما في ذلك مارك أندريسن وفينود خوسلا.
كما التقى المشرعون بإيجر ومسؤولين تنفيذيين آخرين في «هوليوود» لمناقشة المخاوف بشأن قيام شركات الترفيه الأمريكية بفرض رقابة على محتواها في السوق الصينية. وكانت الرحلة جزءاً من جهد قام به المشرعون في اللجنة المنشأة حديثاً للخروج من واشنطن العاصمة والاستماع إلى القطاع الخاص.
وقال غالاغر: «إنه على الرغم من التوترات الأخيرة، بما في ذلك المناورات العسكرية من قبل الصين رداً على زيارة رئيس تايوان تساي إنغ ون إلى نيويورك وكاليفورنيا، إلا أنه لا يرى انفصالاً تاماً عن الصين في المستقبل القريب. بدلاً من ذلك، سيكون هناك فصل انتقائي من شأنه أن يشهد انتقال بعض سلاسل التوريد للمواد الحساسة تدريجياً خارج الصين، وهي عملية يعترف بأنها معقدة ومكلفة للشركات».
وأشار إلى أن «في محادثاته مع المديرين التنفيذيين في الصناعة، يريد معظمهم خطوطاً واضحة ومشرقة من الحكومة حول مجالات الاقتصاد الصيني التي ينبغي عليهم الابتعاد عنها».
وقال غالاغر: «إنه كان هناك دعم شبه جماعي لقيود الاستثمار الخارجي على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي الصيني المطور، بالإضافة إلى قيود على الاستثمارات في مجالات رئيسية أخرى مثل الحوسبة الكمية والهندسة الحيوية وأشباه الموصلات المتقدمة وغيرها من التقنيات التي يمكن استخدامها في أغراض عسكرية».
تقييد الاستثمارات في بعض قطاعات الاقتصاد الصيني
وتعمل إدارة بايدن على برنامج من شأنه أن يقيد الاستثمارات في بعض قطاعات الاقتصاد الصيني، ويتطلب تقديم تقارير عن مجالات أخرى، لكن هذه الخطط لم يتم الانتهاء منها بعد. ولفت غالاغر إلى أنه «لا يرى الكونجرس يعمل على تشريع بشأن الاستثمارات الخارجية حتى يرى المشرعون ما خططت له الإدارة».
وأضاف غالاغر: «إن الاستثناء الوحيد لسيناريو الفصل الانتقائي، هو إذا قررت الصين اتخاذ إجراء عسكري ضد تايوان، وفي هذه الحالة تتوقف جميع الرهانات».
وتابع: «أعتقد أنه لا يزال هناك ميل لدى الناس إلى استبعاد احتمالية المواجهة الحركية مع الصين بشأن تايوان. لا تزال لدينا أسئلة نريد طرحها على هذه الشركات، وكانت هذه بداية لخط أوسع وأطول بكثير من الجهد من أجل اللجنة المختارة». (بلومبيرغ)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8vnycx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"