عادي

أحمد زايد يحلل خطابات الحقل الديني في «العويس الثقافية»

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين
أحمد زايد خلال المحاضرة

دبي - «الخليج»

ألقى الدكتور أحمد زايد مساء أمس الأول الجمعة في مؤسسة «العويس الثقافية» محاضرة بعنوان «الحقل الديني: حدوده، خطاباته، تناقضاته» بحضور الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة ونخبة من المثقفين بينهم: الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء والدكتورة موزة غباش والشاعر علي الشعالي والشاعر والباحث علي العبدان.

بداية، رحب د. الجاسم بالمفكر أحمد زايد الذي فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، وقال: «أحمد زايد أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، ومن القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات».

وأضاف: «انشغل أحمد زايد بتجديد الخطاب الديني، وبقضايا الطبقة الوسطى من خلال تقديمه قراءة واعية لمفهوم رأس المال الاجتماعي. ويظهر أسلوب الكتابة الموسوعية عنده في مناقشته لقضايا الأسرة والطفل والعنف والتنشئة الاجتماعية بالإضافة إلى نقد المشروع الحداثي وطرح بعض القضايا الاجتماعية المرتبطة به».

قسم الدكتور أحمد زايد محاضرته إلى ثلاثة أقسام: حدود هذا الحقل، خطاباته ومخرجاته، تناقضات هذا الخطاب، وحلل كل قسم بشكل علمي ممنهج وجاء بأمثلة حية من الحياة العامة، واستشهد بعلماء اجتماع مثل بيير بورديو ويوركهايمر وغيرهما، وخَلُص إلى أن هذه الحقل متجدد حسب العصر الذي ينشط فيه ولكنه لا يغير محتواه بل يغير شكله وطريقته.

وأكد أحمد زايد الذي يشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية، ومؤلف الكتاب الشهير «صوت الإمام»، أن الحقل الديني في الدولة الحديثة بات يعمل تحت قوانين جديدة ولكنه لم يخرج عن فهمه لشكل المتدين من حيث الصورة النمطية التي رسخت في أذهان عامة الناس، من حيث المظهر العام أو الصورة الخارجية وكأنها خطاب مرسل من الفرد للمجتمع أو للآخر للحصول على ارتقاء بالدرجة الاجتماعية أو في الحياة العامة.

واختتمت الأمسية بنقاش موسع أثرى المحاضرة بأسئلة وأفكار متنوعة، ثم قام د. سليمان الجاسم بتكريم المفكر أحمد زايد وقدم له درعاً تذكارية باسم المؤسسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z48xhzxx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"