يشتبه بعض خبراء الأمن القومي ومسؤولون أمريكيون حالياً في أن الذي سرب الوثائق السرية أمريكي، نظراً لاتساع حجم الموضوعات التي تغطيها الوثائق، لكنهم لا يستبعدون وجود عناصر موالية لروسيا.
وأوضح الخبراء والمسؤولون أن التحقيق قد يكشف مع مرور الوقت عن المزيد من الافتراضات.
ورفض البيت الأبيض أن يناقش علناً من هو المسؤول المحتمل عن التسريب، وأحال جميع الأسئلة إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) التي قالت إن مسؤولين أمريكيين تحدثوا خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حلفاء وأبلغوا لجنة الكونغرس المعنية بالتسريبات.
وقال مسؤولان أمريكيان إن أجهزة الأمن القومي تسعى جاهدة إلى التعامل مع تداعيات تسريب عشرات الوثائق السرية، بما في ذلك تأثير هذه التسريبات على تبادل المعلومات الحساسة بين مؤسسات الحكومة وعلى العلاقات مع الدول الأخرى.
وقال المسؤولان،إن البنتاغون تراجع الإجراءات التي تحكم النطاق الذي يجري فيه تداول بعض الأسرار الأمريكية الأكثر حساسية. وذكر أحد المسؤولين أن بعض الوثائق كانت متاحة على الأرجح لآلاف الأشخاص الحاصلين على تصاريح أمنية من الولايات المتحدة وإحدى الحكومات الحليفة رغم أنها شديدة الحساسية، لأن المعلومات أثرت بشكل مباشر في هذين البلدين.
وقالت البنتاغون الأحد في بيان إن عملية مشتركة تجريها عدة وكالات تعمل على تقييم تأثير الوثائق المسربة على الأمن القومي الأمريكي وأمن الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة، وهو إجراء متبع يعرف باسم «تقييم الضرر» الناجم عن تسريب معلومات سرية.وقالت أوكرانيا إن رئيسها وكبار المسؤولين الأمنيين اجتمعوا الجمعة الماضي لمناقشة سبل منع التسريبات. وذكرت شبكة سي.إن.إن الاثنين نقلاً عن مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوكرانيا اضطرت لتعديل بعض خططها العسكرية قبل هجوم مضاد بسبب التسريب. وأحجم مسؤول رئاسي كوري جنوبي عن الرد على أسئلة الصحفيين حول تجسس الولايات المتحدة على البلاد.
من جهة أخرى، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين،الاثنين، إن هناك اتجاهاً عاماً لتحميل روسيا مسؤولية كل شيء،وأضاف «هذا، في العموم، مرض» (وكالات)
