عادي
حوار مع مسعود م. شريف محمود الرئيس التنفيذي للشركة:

4 محاور رئيسية تقود استراتيجية «اتصالات من إي أند» للمستقبل

18:05 مساء
قراءة 19 دقيقة
دبي: «الخليج»

كشف مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات من إي أند» عن ملامح الخطة الاستراتيجية للشركة لعام 2023، بعد عام استثنائي، في 2022، والذي شهد تغيراً كليا في الشكل والمضمون للعلامة التجارية لمجموعة «إي أند»، والتحول من مشغل اتصالات إلى عملاق في التكنولوجيا والاستثمار، واستطاعت خلاله المحافظة على ريادتها لقطاع الاتصالات، وتحقيق نتائج أعمال قياسية، والوصول إلى أعلى معدلات استحسان العملاء في قطاعي المؤسسات والأفراد.
ووفقاً لمحمود، تستهدف الخطة الاستراتيجية الجديدة تحقيق معدلات نمو فائقة؛ وترتكز على أربعة محاور رئيسة، هي تحقيق نمو كبير في محفظة الخدمات، والتوسع والاستثمار في محركات نمو جديدة والتميز في تقديم مستوى عالمي لتجربة العملاء؛ وأخيراً التحول إلى شركة تعتمد على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي. وتالياً تفاصيل الحوار:

  • ما الأسس التي ترتكز عليها الخطة الاستراتيجية لشركة «اتصالات من إي أند» حتى عام 2030؟

ـ الخطة الاستراتيجية الجديدة لشركة «اتصالات من إي أند» تستهدف تحقيق معدلات نمو فائقة؛ ارتكازاً على رغبتنا وطموحنا الكبير في إتاحة منتجات وحلول رقمية جديدة فريدة من نوعها، وتلك الاستراتيجية سترتكز على أربعة محاور رئيسة:

  1. تحقيق نمو كبير في محفظة خدماتنا؛ إذ نركز حالياً على تقديم خدمات اتصالات رقمية تساهم في تحسين جودة الحياة، حيث نسعى لإتاحة منتجات جديدة تتجاوز مفهوم خدمات الاتصالات بشكلها التقليدي، وصولاً إلى خدمات مبتكرة، سواء على مستوى الأفراد، أو أعمال المؤسسات، كما نسعى للاستفادة من قدراتنا في مجال تقنيات تحليل البيانات لمواصلة التطوير، والاستمرار في رفع راية الابتكار داخل دولة الإمارات وخارجها.
  2. التوسع والاستثمار في محركات نمو جديدة وتعظيم العائد الاستثماري لها؛ حيث نهدف إلى جعل «اتصالات من إي أند» هي الحاضنة لجميع الخدمات الرقمية؛ من أجل تعزيز القيمة، من خلال نموذج عمل يتضمن التجربة والنمو وتطوير الحلول، وجني عوائد الاستثمار من تلك الخدمات الرقمية، ومن الأمثلة الواضحة لهذا المحور منصتي Smiles وGoChat.
  3. التميز في تقديم مستوى عالمي لتجربة العملاء؛ فشركة «اتصالات من إي أند» تؤمن بأن تقديم مستوى عالٍ من خدمة العملاء يعد عنصراً أساسياً للتميز ومنح قيمة عالية لعملائها، خاصة في ظل التنافسية العالية التي يشهدها سوق الاتصالات حول العالم، لذا قمنا بتعيين رئيس تنفيذي لقطاع تجربة العملاء، ما يدل على التزامنا الراسخ نحو تقديم أفضل تجربة لخدمة عملائنا، كما قمنا بتطوير جميع عناصر منظومة إدارة خدمة العملاء لدينا، بما في ذلك عمليات قياس رضا العملاء ومتابعة شكاوى العملاء، وخلق مقترحات لزيادة راحة العملاء. ونلتزم بتعزيز عمليات التطوير التكنولوجي لإدارة منظومة تجارب العملاء، وإضفاء الطابع الشخصي عليها، اعتماداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لذلك نحن مستمرون في تطوير تطبيق My Etisalat App.
  4. التحول إلى شركة تعتمد على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي؛ فنحن نعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، وغيرها من التقنيات في جميع مجالات العمل، لدفع الإنتاجية وتعزيز المرونة ورفع الكفاءة، وبالتالي نخطط لأن نصبح أول شركة في العالم تعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال؛ قمنا بتطبيق أكثر من 110 نماذج للذكاء الاصطناعي، ولدينا نحو 4000 من سمات البيانات، وقمنا بميكنة أكثر من 2000 عملية بشكل تراكمي، ودعمنا عملية القدرة على اتخاذ القرار في الوقت الحقيقي، وحالياً نحن في طريقنا إلى تنفيذ تقنيات تعلّم الآلة.
    كما يعد تطوير المواهب المناسبة واكتسابها أمراً أساسياً في رحلة التحول لدينا، ما يجعلنا نركز باستمرار على توفير أفضل بيئة عمل لموظفينا. وسنواصل تركيزنا على ملف الاستدامة، وقد حددنا أجندة شاملة لخطة الاستدامة؛ لتحقيق هدفنا المتمثل في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2030.
الصورة

 

  • لماذا تعتبر نتائج العام 2022 نجاحاً مضاعفاً؟

- عام 2022 كان مملوءاً بالتحديات، نجحنا خلاله في تغيير العلامة التجارية للشركة، وانطلاق رحلة التحول من مشغّل للاتصالات إلى مقدم متكامل لكل حلول وخدمات التكنولوجيا والاتصالات، وتحقيق نجاحات وإنجازات مؤكدة بالأرقام على الصعد كافة، في ظل عام استثنائي شهد تغييراً في العلامة التجارية، حققنا فيه أرقاماً هائلة؛ منها زيادة قاعدة المشتركين في مجمل الخدمات إلى 13.8 مليون مشترك في دولة الإمارات بنهاية عام 2022، كذلك زيادة ربحية الشركة، بجانب إطلاق حلول وخدمات جديدة لعملائنا، ما ساهم في احتفاظ الشركة بمكانتها كأقوى علامة تجارية في جميع القطاعات في الشرق الأوسط وإفريقيا، برصيد نقاط بلغ 89.1 من أصل 100، لنحقق بذلك التصنيف الريادي (AAA) حيث حلت «اتصالات من إي أند» ضمن أقوى 3 علامات تجارية في قطاع الاتصالات على مستوى العالم، بما يدعم الإنجاز الكبير لمجموعة &e بحصولها على لقب محفظة العلامات التجارية الأعلى قيمة في قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط وأإريقيا، وفقاً لتقرير «براند فاينانس جلوبال 500» لعام 2022، الصادر في يناير/ كانون الثاني الماضي.

  • في ظل المتغيّرات.. كيف كان اهتمام «اتصالات من إي أند» بتطوير الشبكة خلال عام 2022؟

- منذ بدء العمل على تكوين شبكتنا ونحن نحرص دوماً على تبنّي أحدث وأفضل النماذج العالمية في مسيرة التطوير لمختلف مكونات الشبكة التي تقوم عليها عمليات قطاع الاتصالات المحلي، فكان لنا السبق، إقليمياً ودولياً، في عملية تحول الشبكات الأرضية من نحاسية إلى الألياف الضوئية، حتى باتت دولة الإمارات في طليعة دول العالم من حيث نسبة ومعدلات نفاذ الشبكة وتوصيلها للمنازل والمؤسسات (FTTH)، وحافظت دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً، في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل (FTTH) بحسب التقرير الصادر عن المجلس العالمي للألياف الضوئية الموصولة للمنازل، لتواصل بذلك ريادتها العالمية منذ عام 2016.
وعلى مستوى شبكات الهاتف المحمول، فمنذ إنشاء شبكات الأجيال الأولى حتى الوصول لشبكة الجيل الخامس، نجحنا وفقاً للقياسات الدولية والمحلية، في الوصول إلى مستويات تغطية مرموقة، وما زالت شبكة الجيل الخامس في تنامٍ كبير، واستحوذت شبكات الجيلين، الرابع والخامس، علي النصيب الأكبر من إجمالي مصروفاتنا السنوية بنسبة 33%، وحافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى في مجال النطاق العريض للأجهزة المحمولة، وبناء على جهودنا في بناء أحدث شبكة متحركة، باستخدام أحدث التقنيات، فقد تم تكريم «اتصالات من إي أند» بمناسبة تتويج «إكسبو 2020 دبي» بجائزة Ookla لسرعة شبكة الجيل الخامس.
ولدينا بعض الأرقام التي تدل على مدى وصولنا بمراحل التطوير لشبكتنا خلال 2022، إلى مدى غير مسبوق؛ فقد بلغ إجمالي الألياف الضوئية التي تم وضعها حتى نهاية عام 2022 إلى 12.9 مليون كم طولي، وكذلك وصل إجمالي مواقع الجيل الرابع إلى 11632 موقعاً في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، منها 453 موقعاً تمت إضافتها في عام 2022 فقط، وحالياً تحتل الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في سرعة تنزيل بيانات الهاتف المحمول (الموبايل)، كما أن الإمارات باتت الأولى عالمياً، في سرعة تحميل شبكة الجيل الخامس، كما أصبحت اتصالات هي أول مشغل اتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يطرح تقنية Quantum Satellite، ما يجعلها أسرع شبكة قمر صناعي في المنطقة؛ بسرعات تصل إلى 500 ميغابت في الثانية، وتصل إلى 1 غيغابت في الثانية.
وفي ما يخص نسب التغطية للأجيال السابقة من الشبكات، فقد تجاوزت نسبة تغطية الجيل الثالث 99.84%، بسرعة تحميل تصل إلى 42 ميغابت في الثانية، والجيل الرابع المتقدم 99.74%، بسرعة تحميل تصل إلى 480 ميغابت في الثانية، والجيل الخامس 97%، بسرعة تحميل تفوق 3.1 غيغابت في الثانية، باستخدام أجهزة هواتف الجيل الخامس، وستظل الشركة مستمرة في البحث وإجراء التجارب نحو تطوير أدواتها في هذا المجال، واستكشاف الفرص لتحقيق المزيد من النمو والتحول والتميز.

  • ما أبرز النتائج والأرقام المحققة لقطاع الأفراد وخدماته خلال عام 2022؟

- يمثل قطاع الأفراد محركاً رئيسياً داخل الشركة، ونوليه أهمية كبيرة؛ فأقصى ما نسعى للوصول إليه هو تلبية تطلعات العميل التي باتت متسارعة جداً، الأمر الذي يتطلب منا ابتكاراً دائماً، واستقطاباً لأحدث الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحسين تجربة العميل. وعن الأرقام فدعني أذكر بعضها على سبيل المثال:
تجاوزنا 13.8 مليون مشترك في خدماتنا في دولة الإمارات بفضل توسعاتنا واستثماراتنا في الشبكات وإطلاق خدمات مبتكرة تقدم قيمة لا مثيل لها، من خلال مزيج فريد من مزايا الاتصالات والخدمات الرقمية والحلول الذكية.
وفي قطاع الاتصال الثابت، وتماشياً مع رؤية حكومة دولة الإمارات، قطعنا خطوات كبيرة من حيث سرعات النطاق العريض، احتلت بها الإمارات العربية المتحدة المرتبة 5 على مستوى العالم، وفقاً لأحدث مؤشر صادر عن Ookla Speedtest.
وأطلقنا خدمة eLife Ultra المصممة خصيصا لتلبية احتياجات الاتصال بالمنزل واحتياجات الأسر للإنترنت والخدمات الرقمية المتزايدة، التي أصبحت من أهم خدماتنا في غضون بضعة أشهر من إطلاق منتجنا الرائد.
كما أطلقنا GoChat Messenger، المجاني حيث تم تحميل التطبيق لأكثر من 4 ملايين مرة، واستحوذنا على شركة elGrocer لإطلاق تجربة تجارة تجزئة تعمل بكامل طاقتها عبر مفهوم متجر داخل المتجر تحت العلامة التجارية Smiles، التي تضم منصتها حالياً ما يقرب من 3.4 مليون عضو. كما استحوذنا أيضاً على شركة ServiceMarket.

  • قطاع الأعمال أصبح فرس الرهان الرابح لمشغل الاتصالات.. فماذا حققت «اتصالات من إي أند» لهذا القطاع خلال عام 2022؟

- تسير «اتصالات من إي أند» خلف خط الدولة التنموي في شتى المجالات، وتؤمن بأهمية دعم وتطوير القطاع الخاص كجزء أصيل من ثوابت الاقتصاد الوطني، خاصة قطاع الشركات المتوسطة والصغيرة، وعطفاً على ذلك، فقد عملت على توفير الكثير من الحلول التي ترتقي بأداء قطاع الأعمال، مثل المنصات الرقمية المتخصصة، وأدوات الاتصال الديناميكي، وحلول الأمن السيبراني، والخدمات السحابية، ومراكز التحكم المخصصة لتطبيقات إنترنت الأشياء، وحلول الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الشراكات، في إطار تعزيز وجود ووفرة مراكز البيانات، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على أداء وخدمات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويعد قطاع الأعمال من أكثر القطاعات التي حققت نمواً جيداً خلال عام 2022، وتم عقد أكثر من 40 اتفاقية وتحالفاً استراتيجياً مع كبار الشركاء، كما تم إدخال شرائح جديدة، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ من أجل الحصول على نهج مركز وقطاعات صناعية مستهدفة للبيع، مع إضافة عروض المنصات الخاصة بكل قطاع، كمنصة البيع بالتجزئة أو منصة عيادة الرعاية الصحية، أو منصة التعليم.
وقمنا بإطلاق العديد من المنتجات، بما في ذلك الخدمة الرقمية الافتراضية بالكامل من الإنترنت الرقمي (DI)، والإنترنت الرقمي المميز (DPI)، بجانب إطلاق أول منتج للتوصيل والتشغيل للأعمال Business ON وكذلك الجيل التالي من خدمة الإنترنت المدارة التي تقدم Business Pro، إضافة لإطلاق برنامج الشركات الناشئة الإماراتية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد.
كما تم إبرام العديد من الصفقات الاستراتيجية الكبرى، بما في ذلك أكبر مشروع شبكة خاصة لاسلكية 5G، وصفقة SDWAN العالمية، التي تمتد عبر 13 دولة، وأكثر من 400 موقع، وأكبر صفقة «الأجهزة كخدمة» للتحول الرقمي لعمليات طاقم العملاء، كذلك إطلاق ممارسات الخدمات المدارة، وتوسيع حصة المحفظة، وتوسيع محفظة B2B، بجانب تسريع تبني شبكات الجيل الخامس والشبكات الخاصة والخدمات المدارة.
وفي إطار استراتيجيتنا، ستعمل «اتصالات من إي أند» على تنمية خدماتها الرقمية، من خلال إثراء تجارب العملاء، كما ستواصل القيام بدورها كشريك موثوق لقطاع الأعمال، من خلال توفير أحدث إمكانات الربط والاتصال، ما يساهم في تسريع وتيرة الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات وفي المنطقة عموما.
وبجانب ما سبق، نجحت «اتصالات من إي أند» في نشر أكثر من 50,000 نقطة وصول WiFi للحكومات، والمؤسسات، والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما أطلقنا منصة Business Edge المبتكرة، ونشر خدمات SD-WAN end-to-end services الشاملة للعديد من الجهات الحكومية والمؤسسات، وأنشأنا خدمات شبكة الأعمال الافتراضية IPVPN ما يعزز تجربة العملاء.

الصورة

 

  • رصدنا في كثير من تصريحاتكم تكرار مقولة «خدماتنا تساعد على تحسين جودة حياة البشر»، فماذا قدمت «اتصالات من إي أند» خلال عام 2022 لتسهيل حياة عملائها؟

- هذه المقولة تمثل الهدف الرئيسي لكل الخدمات التي نقدمها للأفراد وللمؤسسات، وحول ما قدمناه خلال عام 2022 في هذا الإطار، فقد أطلقنا حلولاً وخدمات تندرج تحت مسمى التسهيل على المستخدمين؛ حيث تم إطلاق أول نظام أساسي للياقة البدنية والصحة يعتمد على المكافآت «GoWell»، وهو مصمم لتمكين المشتركين من تحقيق أهدافهم الصحية أثناء تلقي سلسلة من المكافآت وحوافز استرداد النقود، كذلك تم إطلاق منصة التأمين الجديدة المبتكرة لدينا، والتي تستضيف العديد من منتجات التأمين الرقمية، وتوفر تجربة حديثة، وإصداراً فورياً للوثيقة، جنباً إلى جنب مع التوسع المستمر في المحفظة إلى فئات جديدة، مثل التأمين الصحي والسيارات والسفر، أيضاً تم إطلاق منصة Arena Gaming الخاصة بنا، والمبنية حول المشاركة المجتمعية والمنافسة على جميع المستويات واستهلاك محتوى الألعاب، وهي متاحة عبر باقات الاشتراك المجانية والمدفوعة التي تتميز بمجموعة واسعة من المزايا.
كما أطلقنا، بالتعاون مع القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، تطبيق «حصّنتك للمنازل» على الهواتف، وهو منصة تفاعلية ذكية تسهم في تعزيز أمن وسلامة الأفراد والممتلكات، عبر تسهيل التحكم بالمنظومة واستقبال إنذار الحريق، في أي مكانٍ ووقت.
ويقدم التطبيق كل الخدمات المتعلقة بالاشتراك في إدارة منظومة «حصنتك للمنازل»، والتي تعد خطوة ريادية على مستوى الخدمات الذكية في مجال الأمن المجتمعي والوقاية من الحريق، ويتميز التطبيق بسهولة استخدامه في التصفح والتفاعل والتنبيهات والرد على الاستفسارات، فضلاً عن خاصية البحث السريع، والمشاركة الرقمية، وتوثيق بيانات الملف الشخصي للمواطن والمقيم، ويتيح التطبيق إمكانية متابعة المنظومة والتحكم فيها عن بعد، بما فيها الإنذار المبكر على الهاتف، في أي زمان ومكان.

  • ماذا عن تطور الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات المقدمة للعملاء خلال العام الماضي؟

- نسير في هذا الاتجاه وفق توجهات رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي كانت من أوائل الدول في إطلاق استراتيجية للذكاء الاصطناعي عام 2017، وفي هذا الاتجاه قمنا برفع مستوى المساعد الافتراضي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي في عمليات رعاية العملاء، وإطلاق قناة WhatsApp الخاصة بنا، ما يمكّننا من خدمة عملائنا بشكل أسرع وأكثر فعالية، مع تحسينات ملحوظة في معدلات الإنجاز الشامل وتقييمات الاستحسان، والأهم أيضاً هو دمج تطبيق الهوية الرقمية الإماراتية UAE Pass في قنواتنا الرقمية، كما تم توسيع تطبيقات أتمتة عمليات الروبوتات التي تهدف إلى خدمة عملائنا بشكل أسرع وأكثر كفاءة، عبر أكثر من 40 مليون تفاعل، بفضل نشر أكثر من 374 روبوتاً لمعالجة الحالات في خدمة العملاء ومبيعات المستهلكين، مع تركيز قوي على الخدمة الذاتية؛ حيث تم افتتاح أكثر من 80 متجراً للخدمة الذاتية على مستوى الدولة.
كما واصلت الشركة المشاركة في جميع المبادرات الحكومية الرامية إلى تبنّي هذه التقنية، وتوفيرها للمواهب الإماراتية؛ لما أثبتته المرحلة الراهنة من ضرورة إتقان العلوم والتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، ومساهمتها في صياغة المستقبل، علاوة على الاستفادة من الفرص التي ستوفرها هذه التقنية، ومعالجة التحديات المرتبطة بها.
وتعاونّا مع مايكروسوفت لدمج لتقنية GPT من مايكروسوفت أزور للذكاء الاصطناعي Microsoft Azure OpenAI ضمن عملياتنا الداخلية، للاستفادة من قدرات تقنية GPT ضمن خدمات أزور للذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة العملاء، وتطوير المنتجات، ما يمثل خطوة مهمة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي AI في قطاع التكنولوجيا والاتصالات.

  • على صعيد خدمة العملاء ومراكز الأعمال، ما أهم خطط «اتصالات من إي أند» المستقبلية؟

- نحن في عصر نهضة الاتصال، وهو عصر مدفوع بتبنّي التكنولوجيا المتسارع، و«الوضع الطبيعي الجديد» الذي يوفر فرصا للنمو في كلٍّ من الخدمات الأساسية والرقمية؛ حيث يبحث العملاء عن تجربة عملاء فائقة (CX) شخصية ومدعومة بالتحليلات؛ للحصول على رحلة أكثر سلاسة عبر الإنترنت، فهم يبحثون عن أفضل الحلول المبتكرة في فئتها، والتي من شأنها أن تعزز الاتصال الذكي، وتعزز خلق القيمة لأنفسهم.
ومن هنا ابتكرت الشركة برنامج CEXcel، الذي يستهدف الارتقاء بحياة العملاء بأسلوب رقمي شامل، ويعد هذا البرنامج بمثابة العمود الفقري لنجاحنا في ضمان تلبية طلبات العملاء دائماً، وهو يرتكز على تقليل الوقت المستغرق لحل شكاوى العملاء؛ عبر تقديم حل صحيح من المرة الأولى للشكاوى والطلبات، بجانب قسم خاص للعملاء المميزين، كما نعمل على تعزيز عملية معالجة الشكاوى لقنواتنا الآلية، مثل تطبيق الهاتف المحمول، وخدمة الرد الصوتي التفاعلي، حتى يتم حل الشكوى.
تلك الجهود ساهمت في تحقيق انخفاض بنسبة تقترب من 50% في طلبات الدعم الفني للعملاء مقارنة بأعدادها في السنوات السابقة، وعلى سبيل المثال، انخفاض نسبة عمليات الإرسال المجانية الاستباقية للفنيين إلى منازل العملاء لإصلاح المشكلات، أو الأجهزة غير الصالحة؛ حيث تم إجراء 16000 زيارة فنية مجانية شهرياً، وتم استبدال 25000 جهاز توجيه في الأشهر الأربعة الماضية مجاناً.
ولا بد هنا من الإشارة إلى تطبيقنا الخاص «My Etisalat UAE»، الذي يحقق أفضل تجربة ذكية للعميل، ونحرص دائما على تطويره وتزويد عدد الخدمات التي يقدمها للعملاء منذ إطلاقه عام 2014؛ حيث تم ربطه مؤخراً بتطبيق الهوية الرقمية الإماراتية UAE Pass، ويمكن للمستخدمين الدخول إلى التطبيق مباشرة باستخدام معرف الهوية الرقمية بصورة سهلة وآمنة ومن دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمات.

  • وحافظت «اتصالات من إي أند» على ريادتها لقطاع الاتصالات على المستوى المحلي في دولة الإمارات، فما أهم المميزات التي ساهمت في تحقيق ذلك؟

ـ المستقبل يكمن في الإبداع، واستكشاف التجارب الجديدة، وعندما نتحدث عن الدور البارز الذي قامت به «اتصالات من إي أند» في قطاع الاتصالات داخل دولة الإمارات على مدار أكثر من 4 عقود من الزمن، فهو أمر ملموس للجميع، لكن ذلك لم يكن ليتحقق من دون دعم وطموحات القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوف نواصل الارتكاز على أسُسنا القوية للبقاء على رأس القائمة، وتحقيق التناغم مع طموحات الدولة المستقبلية، وتعزيز مسيرتها الشاملة للتنمية، ولنظل الخيار الأمثل للعملاء في عالم مترابط رقمياً.
وساهم التزامنا الدائم برؤية الدولة وتطلعاتها، في مجال التحول الرقمي، في توفير أفضل الحلول المبتكرة في فئتها، وتسخير التقنيات المتقدمة، والحفاظ على عروض البنية التحتية للاتصالات المتطورة.
كما ساهمت استراتيجيتنا، التي تستهدف تحقيق الرضا الكامل للعميل في المقام الأول، في الإسراع في معدلات النمو ومضاعفتها أحياناً؛ بسبب جودة الخدمات الأساسية والرقمية التي نقدمها، وأصبحت خدماتنا جزءاً أساسيا في النمو المستقبلي، كما ينعكس ذلك أيضاً على خدمات قطاع الأعمال؛ حيث يحقق الانتقال من كونه مزود اتصالات تقليدياً إلى منظومة اتصالات متكاملة.
وإضافة إلى ذلك، تسخّر الشركة إمكانات تحليل البيانات لتوفير تجارب مصممة حسب الطلب للعملاء عبر قنوات الخدمة الرقمية ومراكز الخدمات، ومن منطلق تقارير أصدرتها مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، والتي أشارت إلى أن 63.5٪ من شركات الاتصالات تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتحسين البنية التحتية لشبكتها، وأن من المتوقع أن يصل الاستثمار العالمي في صناعة الاتصالات في برمجيات وأجهزة وخدمات الذكاء الاصطناعي إلى 36.7 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، وقد حرصنا على تنويع منتجات الشركة، وتبنّي استثمارات نوعية في هذا المجال؛ للمحافظة على الريادة دائماً.

  • كيف أثّرت جهود «اتصالات» في ترتيب دولة الإمارات في مؤشرات القياس العالمية؟

ـ نعتز بدورنا في تعزيز مكانة دولة الإمارات ودعم حكومتها الرشيدة، وتفخر شركة «اتصالات من إي أند» بالنتائج التي تحرزها دولة الإمارات عالمياً على صعيد الاتصالات؛ حيث أظهرت أحدث نتائج مؤشر قياس Ookla العالمي في 2023 صدارة دولة الإمارات في المرتبة الأولى بين 135 دولة كأسرع شبكة اتصالات نطاق عريض متحرك، كما احتلت دولة الإمارات المرتبة الخامسة عالمياً لأسرع شبكة اتصالات نطاق عريض ثابت.
وتؤكد النتائج التي أثبتها المؤشر العالمي، القدرات التي تتمتع بها دولة الإمارات، من شبكات اتصالات وبنيتها التحتية المتطورة، التي أهّلتها لتقديم أحدث التطبيقات والخدمات لمواطنيها وللمقيمين في الإمارات.

  • أين وضعت «اتصالات من إي أند» أقدامها في عالم «الميتافيرس»؟

- العام الماضي قدّمنا لمحبي التكنولوجيا والتجارب الرقمية المتطورة تجربة زيارة جناح مجموعة «إي أند» في جيتكس 2022 افتراضياً، للمرة الأولى في تاريخ المعرض، عبر الميتافيرس، ومكنّاهم من الاطّلاع على المعروضات التقنية داخل الجناح، وسوف يتم التركيز خلال المراحل المقبلة على توسيع نطاق هذه المنصة؛ لتتيح لزوارها الفرصة لاقتناء الأصول الرقمية، إضافة إلى التجارب التفاعلية الغامرة؛ مثل حضور الحفلات الموسيقية، وشراء الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، ومشاهدة الأحداث الرياضية، وغيرها الكثير من التجارب الرقمية التي ستكون الأولى من نوعها في الدولة، والمنطقة.
وقدمنا تجسيداً لمركز أعمال الشركة على الميتافيرس، يتيح للزوار لمحة شاملة عن تجربة التسوق في عالم ثلاثي الأبعاد بأسلوب مبتكر، ما يمكّن المستخدمين من اختبار تجربة مبيعات شبيهة بالواقع عبر نظارة الواقع الافتراضي والتفاعل مع خدمات ومنتجات «اتصالات من إي أند» عبر تتبع حركة اليدين أو من خلال أدوات التحكم، ما يوضح دور الميتافيرس في نقل تجارب العملاء إلى مستوى جديد بالكامل من خلال شبكة الجيل الخامس ذات السرعة العالية، وزمن الاستجابة المنخفض للغاية، لتسمح خدماتنا للمستخدمين بالتواصل واستخدام الخدمات الرقمية في الوقت الفعلي.
وبجانب تعاوننا مع شركة SK Telecom، أكبر مشغل اتصالات في كوريا في مجال الميتافيرس خلال معرض جيتكس 2022، قامت المجموعة كذلك بالتعاون مع شركة HTC الرائدة عالمياًفي تقنيات الواقع الافتراضي وصناعة الهواتف المتحركة؛ لإطلاق منصة ميتافيرس e& universe واختارت مجموعة «إي أند» من المريخ موقعاً استراتيجياً لمنصة الميتافيرس، وتحديداً منطقة «أركاديا بلانيتيا» (Arcadia Planitia)، بالارتكاز على الأبحاث العلمية التي تشير إلى أن هذه المنطقة قد تكون الأكثر ملاءمة للحياة المستقبلية على الكوكب الأحمر؛ نظراً لكونها واحدة من المناطق القليلة التي يوجد فيها الجليد ومصادر المياه، وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية؛ وهي المنطقة نفسها المصنفة كأحد مواقع الهبوط المحتملة على كوكب المريخ لشركة تقنيات استكشاف الفضاء الشهيرة سبيس إكس (SpaceX).

تحويل نموذج التشغيل في الشبكات وتكنولوجيا المعلومات

أكد مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات من إي أند»، أن الشركة جزء من الكيان العملاق مجموعة «إي أند»، ونعتقد بأننا الأكثر سرعة واستجابة لتوجهات المجموعة ورؤيتها المستقبلية؛ حيث ترتكز الآفاق المستقبلية لاتصالات الإمارات على إتاحة وسائل الاتصال الذكي وتجربة العملاء فائقة التخصيص في عصر نهضة التكنولوجيا، وتمكين الأعمال التجارية العالمية الافتراضية.
وسوف تظل رؤيتنا موجهة إلى أن نكون شركة الاتصالات الرقمية التي تشكل الخيار الأول للعملاء في دولة الإمارات، وهو ما تسعى إليه طموحات مجموعة «إي أند» في تمكين المجتمعات رقمياً، كما نهدف إلى تحويل نموذج التشغيل لدينا في مجال الشبكات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث ستكون الأولوية لتسريع التكنولوجيا المبسطة والمتقاربة، وتشغيل حالات الاستخدام المبتكرة، والوصول إلى إنشاء نموذج الأعمال الخاص بنا، والقائم على إنشاء مجموعة رقمية تتسم بالمرونة والفعالية.
والآن، أطلقنا الهوية المؤسسية الجديدة لـ«اتصالات الإمارات» تحت العلامة التجارية «اتصالات من إي أند» انسجاماً مع مكانة المجموعة وهوية «إي أند» التي أطلقتها مؤخراً، في سياق تحولها إلى مجموعة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والاستثمار تعمل على تمكين المجتمعات رقمياً.
وعلى مدى أكثر من أربعة عقود ماضية، لعبت «اتصالات الإمارات» دوراً كبيراً في بناء جسور التواصل بين الناس، وهدفنا الآن الربط بين ماضينا كشركة اتصالات عملاقة، بمستقبلنا كمجموعة اتصالات رقمية شاملة.

قيادة المستقبل تتطلب وجود أجيال إماراتية قادرة ومؤهلة

أكد مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات من إي أند»، أن تأهيل وتدريب أجيال وكوادر جديدة جزء أصيل في استراتيجية «اتصالات من e&»، خاصة بعد أن أصبحت قدرة الشباب على التعامل مع تكنولوجيا العصر أكثر سرعة، ونستبشر بالأجيال الجديدة الإماراتية التي نفخر بها، وبقدراتها التعليمية، ما يحفزنا أكثر لدمجهم في منظومة الابتكار لريادة المستقبل، وبالفعل لدينا شباب حديثو التخرج يديرون مشروعات كبيرة سوف تؤثر في المستقبل، كذلك نعمل وفق خطة تركز على الاستثمار في فرقنا، واستقطاب الكفاءات لدعم مسيرة التحول الرقمي في الشركة، وينصب التركيز أيضاً على تمكين القوى العاملة الحالية لدينا، والبحث عن مجموعات المهارات المتخصصة، مثل علماء ومتخصصي البيانات ومهندسي البرمجيات والخبراء في مختلف القطاعات والتخصصات.
وأضاف: نهدف دائماً إلى مواصلة تأهيل وتدريب المواطنين الإماراتيين على تقنيات العصر الجديد؛ مثل: الذكاء الاصطناعي، والحلول السحابية، والبرمجيات والبلوك تشين، والأمن السيبراني، وغيرها من تقنيات الاتصالات الحديثة، ولدينا خطط لتعزيز التحول الداخلي بالتزامن مع زيادة التركيز نحو التحول الرقمي، من خلال الاستثمار في تطوير القدرات الرقمية لموظفينا، والاستثمار أيضا ًفي الجيل القادم من المواهب داخل «اتصالات من e&»، من خلال مجموعة واسعة من برامج التدريب والتأهيل داخل الشركة.
وقال مسعود م. شريف محمود: تمتلك «اتصالات من e&» سجلاً حافلاً من الاستثمار في الارتقاء بالكوادر الإماراتية، وقدّمنا ​​العديد من المبادرات لتأهيل وتدريب وبناء المهنيين والإداريين داخل الشركة، وساعدت هذه المبادرات المختلفة في زيادة كفاءة المواطنين لدينا عبر الأقسام والإدارات بناء على التخصص في مجالات العمليات والإدارة المختلفة، كما اجتذبت برامجنا الخريجين المؤهلين والمهنيين ذوي الخبرة في الإمارات العربية المتحدة لتلبية المتطلبات المتزايدة للشركة.
وأضاف: تتطلب المرحلة الراهنة والمستقبلية هذه الرؤية القيادية والقدرة والخبرة المهنية، وهذا هو السبب في الاستثمار في رأس المال البشري لدينا؛ من أجل غدٍ أفضل، وهو أمر ضروري للمساعدة في الحفاظ على مكانتنا كمزود رائد ومتكامل بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويعد برنامج الخريجين في الذكاء الاصطناعي مبادرة رائعة، ونستقبل الخريجين الإماراتيين الموهوبين بعد عملية اختيار خلال الهاكاثون، الأول من نوعه، وجعلهم يطرحون حلولاً مبتكرة لسلسلة من التحديات في رحلة تطوير مثيرة ومميزة.
وعلى مر العقود، خطت «اتصالات من e&» خطوات كبيرة في إطار تدريب شريحة واسعة من الإماراتيين الموهوبين على مختلف المهارات العملية والعلمية المتقدمة، إضافة إلى الخبرة العملية في التقنيات الناشئة، ويسعدنا رؤية الخريجين الملهمين يطورون مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، ودمجها مع مواقف الحياة الحقيقية.
وتشرفت «اتصالات من e&» بدورها المتأصل في تدريب وتأهيل المواطنين الإماراتيين على مر العقود من خلال أكاديمية اتصالات، التي تأسست منذ أكثر من عقدين؛ لتكون أكبر مقدم لحلول التدريب والتطوير من مصدر واحد في الشرق الأوسط، وتزود بخدماتها عبر صرح تدريبي شامل يمتد لمساحة أكثر من 1.2 مليون متر مربع، وعبر العديد من الشركاء في مختلف القارات؛ حيث تمكنت الأكاديمية من تدريب ما يقارب 300 ألف متدرب، منهم 200 ألف إماراتي منذ تأسيسها، عبر العديد من الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد محمود: ستواصل «اتصالات من e&» احتضان المواهب الناشئة في مجال التكنولوجيا وغيرها، وتدريب الجيل القادم من قادة التكنولوجيا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، كجزء من جهودها المستمرة للاستثمار في الكوادر الوطنية ودعم مسيرتهم المهنية، كما تتطلع «اتصالات من e&» إلى مساهمة الشباب الإماراتيين الواعدين في بناء مستقبل مشرق، ودفع عجلة التحول الرقمي في كل القطاعات داخل دولة الإمارات.

ما تأثير مرحلة التوسع والنمو في استراتيجيات التوطين 

وأكد مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات من إي أند»، أن التوطين يمثل هدفاً لا تحيد عنه اتصالات من e&، في إطار رؤيتها لبناء المستقبل الرقمي، وقد ارتفعت نسبة التوطين إلى مستويات غير مسبوقة؛ لتصل إلى 53%، والتي تعد الأعلى ضمن فئتها في الإمارات، انسجاماً مع دورها المتأصل في إتاحة الفرص للكوادر الإماراتية للمشاركة في رحلة التحول الرقمي وريادة الإمارات، إقليمياً وعالمياً، في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا. وإضافة إلى ذلك، فإن نسبة المواطنين في المناصب الإدارية العليا في الشركة بلغت 56%، بينما بلغت نسبة المواطنات الإماراتيات في الشركة 79% من إجمالي الموظفات الإناث، وهي أعلى نسبة للموظفات الإماراتيات في تاريخ الشركة، بما يعزز حضور وتمكين المرأة الإماراتية في قطاع التكنولوجيا، ويدعم سعي الشركة لتحقيق التكافؤ والتنوع الوظيفي. ووفرت الشركة برنامج «العمل من أي مكان» لتتيح للموظفات الإماراتيات في مراكز الاتصال العمل عن بعد، سعياً لتحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية والأسرية، خصوصاً للأم العاملة.
وقال مسعود م. شريف محمود: تؤكد هذه الأرقام جدية اتصالات في استقطاب ورعاية المواهب الوطنية، والحفاظ على أفضل الكفاءات القادرة على العمل والإنجاز بكل الطرق الممكنة وفي مختلف المواقع، ونثق تمام الثقة بأن المؤسسات والشركات التي تحرص على تمكين الموظفين بأدوات التطور، وتدعم مسيرتهم المهنية بما يتناسب مع رؤيتهم وإمكاناتهم، مع توفير الإرشاد المهني وترسيخ عقلية النمو وتوفير بيئة العمل الإيجابية القائمة على الثقة والتقدير، بما يعزز قدرات الكادر الوظيفي، ستكون -بلا شك- قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات.
وأضاف محمود: نحرص على تمكين أبناء الدولة وضمان تواجدهم الفعال في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الذي يبرهن يوماً تلو يوم، أهميته المتزايدة في تحويل نماذج قطاعات الأعمال وأنماط الحياة للأفراد نحو الأفضل. ونفخر في إطار شراكتنا مع (نافس)، التي تهدف إلى توفير أكثر من 500 وظيفة لمواطني الدولة وفق جدول زمني مدروس، بانضمام أكثر من 140 من الكوادر الإماراتية الطموحة في مراكز التجزئة ومركز الاتصال التابعة للشركة، سعياً للمشاركة في رحلة التحول والتمكين المدعم بالتكنولوجيا حتى الآن. كما نعمل حالياً على توفير أكثر من 100 فرصة عمل إضافية لمواطني الدولة في أقسام التقنية وتكنولوجيا المعلومات، كدفعة ثانية في خطة الاستقطاب الشاملة لمذكرة التفاهم مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pnv4hywh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"