عادي
شخصيات «قلبي اطمأن» سفراء خير ملهمون

غيث الإماراتي يكشف لجمهوره سر «رحلة لا تنتهي»

15:51 مساء
قراءة 3 دقائق
مع اقتراب نهاية عرض حلقات الموسم السادس لمبادرة «قلبي اطمأن» -المبادرة الخيرية الإنسانية الإماراتية الكبرى في المنطقة- يكشف غيث الإماراتي لجمهوره سر عبارة (رحلة لا تنتهي) التي وصف بها رحلة الخير التي انطلق بها منذ ستة أعوام وشملت عشرات الدول في المحيطين العربي والعالمي، ونفذت مشاريع إنسانية، وصحية، وتعليمية، وبِنى تحتية ومستدامة، وغيرها.
زار غيث دولاً عربية وعالمية عدة، والتقى خلال رحلاته العشرات من الفئات التي جمع بينها الفقر، أو كان الفقر أحد أبرز العلامات التي تقف وراء صعوبات الحياة التي تعانيها، مثل: الأيتام، والمشردين، والأسر بلا عائل، والأقزام، والمهق، ومتضرري الأعاصير، وعمال المناجم، ونزلاء الإصلاحيات، وضحايا الحروب، والمغتربين، وفناني الشوارع، وبائعي المرض، وغيرهم، وكان هناك تركيز مستمر في الإشارة إلى فئات تعيش في العالم وتعاني الفقر لكنها غير ظاهرة بما يكفي لمساعدتها في التخلص من آثاره.
وحول سر (رحلة لا تنتهي) التقى غيث مجموعة من الشخصيات التي عرفها الجمهور في مواسم «قلبي اطمأن» مبيناً أنها لم تكن مجرد شخصيات كانت تحتاج إلى دعم كي تتجاوز ظروف حياتها الصعبة، وإنما أصبحت شخصيات ملهمة، انطلقت من مرارة شعورها بالحاجة إلى مساعدة المحتاجين الآخرين؛ إذ تحولوا بدورهم إلى غيث الذي يمثل فكرة تقوم على فعل الخير وليس مجرد إنسان يحرص الكثيرون على معرفة هويته، ورؤية وجهه.
ومن المواقف التي تشكل علامات مهمة في مسيرة غيث، والتي أشارت إليها الشخصيات الملهمة في البرنامج، أنها وظفت إحساسها بالفرح بعد الحصول على دعم «قلبي اطمأن» كي تنقل هذا الفرح إلى محتاجين آخرين يتحولون بدورهم إلى سفراء خير ملهمين؛ فالناس للناس، والدنيا لا تزال بخير، وهذا المبدأ يعني أن الإحساس بفرحة عمل الخير عند من يقدمه لا يقل بدوره عن الفرح عند من يحصل عليه.
لقاء غيث للشخصيات المذكورة كان بسبب أنها لا تزال الدافع وراء استمرار رحلته، وأنها بما تمتلكه من دور مؤثر هي الأساس في رحلته التي لا تنتهي؛ إذ أكد بعضهم أن التغيير في حياة الناس نحو الأفضل تعدى مرحلة التغيير الفردي إلى التغيير الجماعي، ومن هنا انطلقت فرق «قلبي اطمأن» في تنفيذ فكرة إحياء المجتمعات، وازدادت الأفكار، وتحوّل الكثير منها إلى واقع، ومن أجمل التساؤلات التي ذكرها البعض: إنني أعمل الخير لأني وجدت الدافع له، فلماذا أكون أقل من غيري ما دمت أملك القوة لأقدم الأكبر والأكثر؟
وبينت شخصيات «قلبي اطمأن» أن الصبر لا بد أن يصحبه فرج، وأن الله سبحانه يسوق أهل الخير للمحتاجين دون اتصال، أو عناوين، أو أرقام هواتف؛ فلقاؤهم بغيث لم يكن مسبوقاً بمعرفة أو واسطة أو حتى موعد مسبق، وإنما كان سبباً وُضع في طريقهم ليأخذ بيدهم نحو حياة أكثر استقراراً وواقع أكثر طمأنينة.
الشيء الأبرز كان الحديث عن دعوات الشخصيات التي حصلت على دعم «قلبي اطمأن» وكانت سبباً في الحصول على دعوات الملايين من المتابعين لغيث على شاشات الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي، مع أنهم لا يعرفون من شخصيته سوى أنه شاب إماراتي محب للخير، ومع كل هذا التأثير الذي أحدثه غيث يؤكد أنه تأثر هو الآخر بالكثير من الناس، وبكى في بعض المواقف، فقد كان الناس برغم ما هم فيه من الشدة والحاجة عزيزي النفس، يضحون بآخر ما كان عندهم من مال أو طعام في سبيل تقديم الخير.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p3de6ev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"