دبي: «الخليج»
كشفت تريدلنغ عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في المشتريات الخاصة بالمأكولات والمشروبات بين المشترين التجاريين في دولة الإمارات خلال شهر رمضان المبارك. وجمعت تريدلنغ، المنصة الرقمية المبسطة وسهلة الاستخدام والموجهة لمشتري الجملة والتجار والشركات التجارية ومؤسسات التجزئة، العديد من البيانات المفيدة حول البضائع الأكثر طلباً والمنتجات الأعلى مبيعاً خلال هذه الفترة.
وأشارت بيانات تريدلنغ إلى النشاط الكبير الذي شهده قطاع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات خلال عام 2022، حيث تجاوزت مشتريات المشروبات فيها أكثر من 1,1 مليون عبوة خلال شهر رمضان المبارك، في حين كانت المؤن المختلفة مثل الزيوت النباتية والمشروبات مثل المشروبات الغازية والألبان والبيض ضمن أكثر أصناف المنتجات طلباً خلال الفترة ذاتها.
وحافظت مختلف أصناف المؤن والمشروبات على رواجها خلال رمضان 2023، في حين تراجع الطلب على البيض ومنتجات الألبان حتى الآن. كما تراجع الطلب على زيت مبروك النباتي، الذي احتل المرتبة الأولى بين أكثر المنتجات شراءً خلال العام الماضي، ليتصدر دقيق قمح جنان البراتا المركز الأول على قائمة المشترين حالياً.
أفكار جديدة
وتُظهر البيانات أيضاً اعتماد نحو 54% من المتسوقين في دولة الإمارات على منصات التجارة الإلكترونية لإيجاد أفكار جديدة لمشتريات شهر رمضان وعيد الفطر. وأظهر تحليل بيانات متاجر السوبرماركت في هاتين الدولتين تسجيل أكبر عدد من العروض الترويجية وتفاعل المستخدمون معها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان والأسبوع الذي سبقه، ما أدى إلى ارتفاع مبيعات السلع الاستهلاكية سريعة التداول في دولة الإمارات بمعدل 6% و11%، على التوالي.
وشملت قائمة أسرع الأصناف تداولاً بين المنتجات الأعلى مبيعاً خلال عام 2022 المؤن الغذائية والألبان والبيض والمشروبات إلى جانب المأكولات المجمدة مثل اللحوم والدواجن، في حين احتل زيت مبروك النباتي المرتبة الأولى بين المنتجات الأعلى مبيعاً مع بيع 12,670 عبوة ونحو 215,390 لتراً. وشهدت مبيعات المؤن الغذائية والمشروبات تسارعاً كبيراً خلال رمضان هذا العام، في حين تراجعت مبيعات الألبان والبيض والمأكولات المجمدة حتى الآن، حيث أصبح زيت الممتاز المنتج الأكثر رواجاً بين المشترين بمبيعات وصلت إلى 8,198 عبوة ونحو 73,782 لتراً حتى اليوم.
الأعلى إنفاقاً
ويتمحور مفهوم شهر رمضان حول التركيز على الجوانب الروحانية والإيمانية دون شك، لكنّه أصبح أيضاً أحد أعلى المواسم إنفاقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنظر إلى العادات الاستهلاكية المتعلقة بوجبات الإفطار والسحور، فضلاً عن قيم العطاء ومساعدة المحتاجين المرتبطة به، حيث يتسع مستوى السخاء في هذا الشهر ليشمل تحضير الوجبات وتوزيعها على الآخرين في جميع أنحاء الدولة.
وشهد قطاع السلع الاستهلاكية سريعة التداول، كغيره من القطاعات، الكثير من التغييرات جراء الأزمة الصحية العالمية، حيث أكد نحو 85% من المشترين التجاريين على الدور الكبير الذي لعبته الأزمة الصحية في تغيير سلوكياتهم الغذائية. وتشهد مبيعات المأكولات والمشروبات ارتفاعاً كبيراً بشكل ملموس على مستوى الدولة رغم ذلك، ولا سيما خلال شهر رمضان.
