عادي
4 أمريكيين لاتينيين

شاهد| بـ«المِجهر».. شرطة دبي تطيح عصابة دولية لسرقة الفلل وعملاء البنوك

12:59 مساء
قراءة 4 دقائق
عصابة دولية متخصصة في سرقة الفلل

دبي: سومية سعد 
ضبطت شرطة دبي عصابة إجرامية دولية مُنظمة تخصصت في سرقة الفلل السكنية واستهداف عملاء البنوك، بعد أن وضعت أفرادها «تحت المجهر»، ورصدت تحركاتهم وتنقلاتهم خارج الدولة وداخلها بدقة متناهية، وصولاً إلى ساعة الصفر ودهم مقر سكنهم، والقبض عليهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، لإعلان تفاصيل «عملية المجهر»، بحضور اللواء جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والعميد محمد أهلي، نائب مدير الإدارة لشؤون البحث والتحري، والعقيد سعيد العيالي، نائب مدير الإدارة لشؤون الإدارة والرقابة، والعقيد سعيد القمزي، مساعد المدير العام لشؤون العمليات الجنائية، والعقيد عادل الجوكر، مساعد المدير العام لشؤون البحث والتحري، والعقيد عبدالله محمد، مدير إدارة البحث الجنائي، وعدد من الضباط والصحفيين.
وعن التفاصيل، أكد اللواء الجلاف، أن القضية بدأت بعد تلقي شرطة دبي بلاغات عدة، بتعرض فلل في مجمعات سكينة إلى السرقة من مجهولين، استغلوا سفر قاطنيها إلى خارج الدولة، وكسروا أبوابها، وتمكنوا من الدخول إليها تحت جنح الظلام، وسرقة أموال وجواهر.
وأضاف أن شرطة دبي، شكلت فريق عمل من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، لمتابعة البلاغات والبحث عن المتورطين، إلى أن تمكنت من التوصل إلى هوية 4 أشخاص، ينتمون إلى عصابة منظمة متخصصة في عمليات السطو والسرقة من إحدى دول أمريكا اللاتينية، وحضروا إلى الدولة بغرض السرقة.
وأوضح «تبين لفريق العمل أن العصابة تمكنت من مغادرة الدولة قبل الإبلاغ عن تلك السرقات، وبمتابعتهم دولياً تبين بأنهم غادروا إلى إحدى الدول في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم إلى دولة مجاورة عن طريق المنافذ البرية».

الصورة
خلال المؤتمر الصحفي
  • العودة إلى دبي 

وقال الجلاف «من واقع خبرة رجال التحريات في القيادة العامة لشرطة دبي و من مسيرة عملهم في متابعة تلك العصابات ميدانياً، تيقن فريق العمل من أن أفراد العصابة غادروا إلى دول الشرق الأوسط و لم يغادروا إلى موطنهم، وأفضت عمليات البحث والتحري وجمع الاستدلالات، أن عودتهم إلى الدولة مجرد وقت، وعليه وضعوا تحت المجهر تحسباً لعودتهم».
وتابع «بعد نحو شهر تمكن فريق العمل من رصد العصابة عن طريق كاميرات برنامج «عيون»، أثناء دخولهم إلى الدولة، فسمح لهم بالدخول لمتابعتهم ومراقبتهم من فرق العمل الميدانية، للكشف عما إذا كان لديهم أي متورطين معهم في تلك البلاغات أو آخرون يقدّمون الدعم اللوجستي لهم داخل الدولة أو الاستدلال عن مكان إخفائهم للمسروقات في البلاغات السابقة».
وأضاف أن فريق العمل تمكن من متابعة أدق تحركات العصابة، بعد وضعهم تحت المراقبة اللصيقة على مدار 24 ساعة، في كل خطواتهم، حيث توجهوا إلى محال تأجير السيارات، واستأجروا سيارة، واستخدموها في التوجه إلى المجمعات السكنية، بغرض رصد الفلل وسرقتها، وبعد مدة قليلة، استبدلوا بها سيارة أخرى، لعدم لفت الانتباه إليهم أثناء تنقلهم، وكانت كل هذه الخطوات تحت أعين رجال التحريات.

 

  • تغير نشاطهم لعملاء البنوك

وأوضح اللواء الجلاف، أن أفراد العصابة لم يتمكنوا هذه المرة بعد قدومهم إلى الدولة من سرقة أي فيلا سكنية، لوجود الإجراءات الاحترازية التي أشرفت عليها القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في إدارة الحدّ من الجريمة للحدّ من تلك الجرائم، التي اشترطت على المجمّعات السكنية وضع الحراسات وكاميرات المراقبة الحديثة وإضاءة المناطق المظلمة، وتثقيف المجتمع للاشتراك في برنامج «أمن المساكن» الذي تشرف عليه القيادة العامة لشرطة دبي أيضاً.. وهنا قرر أفراد العصابة نقل نشاطهم من ساعات المساء إلى النهار، باتخاذهم قرار استهداف عملاء البنوك، ممن يحملون مبالغ كبيرة.
وأضاف أن العصابة استهدفت أحد عملاء البنوك، وتمكنت من سرقة 60 ألف درهم، بأسلوب إجرامي، بثقب إطار سيارته، فيما باغته آخر بالسطو على المال من داخل السيارة، لكن جريمتهم هذه كانت تحت رقابة رجال الشرطة، حيث تم ضبطهم، وتحريز المبلغ المالي المسروق من العميل البنكي. وبالتحقيقات، اعترفوا بسرقاتهم داخل دول عدة زاروها.

  • التسجيل في أمن المساكن 

من جهة ثانية، تدعو القيادة العامة لشرطة دبي، المواطنين والمقيمين للاشتراك في خدمة برنامج «أمن المساكن الذكي» عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف الذكية، وعبر موقع شرطة دبي على "الإنترنت"، لزيادة تعزيز الأمن والأمان.
وأوضح العميد محمد عقيل أهلي، أن "أمن المساكن" خدمة أمنية وقائية لحماية منازل الجمهور أثناء قضائهم إجازاتهم داخل الدولة أو خارجها، أو خلال سفرهم لأي أسباب أخرى لمراقبة المنازل عبر كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار لتعزيز الأمن والأمان فيها.
كما دعا، مالكي الفلل السكنية إلى أهمية وضع كاميرات مراقبة في محيط منازلهم لزيادة تعزيز الأمن والأمان فيها، إلى جانب عدم مخالفة قوانين العمل في تشغيل عمالة مخالفة، أو جلب عمال صيانة مخالفة أو أية شركات غير مرخصة أو الاستعانة بالمزارعين الغير مرخصين للإشراف على الحدائق المنزلية أو مُخالفين لقوانين الجنسية والإقامة، ما يزيد فرص تعرض المنازل للسرقة ومعظم بلاغات السرقة التي سجلت لدينا كان سببها تلك المخالفات. 

  • الحيطة والحذر لعملاء البنوك 

وأكد اللواء الجلاف أهمية عدم العملاء حمل مبالغ كبيرة، أثناء خروجهم من البنوك، والاستعانة بسيارات شركات نقل الأموال المُختصة في حال كانت المبالغ كبيرة، إلى جانب ضرورة أخذ الحيطة دائماً، خاصة حال حمل مبالغ والسير بها في الشارع العام، والحذر من محاولة بعضهم تشتيت انتباههم، كما فعلت العصابة بثقب إطار سيارة العميل البنكي.
ودعا المجتمع إلى الإسهام في تعزيز الأمن والحدّ من الجريمة، بالإبلاغ عن التجاوزات غير القانونية عبر خدمة «عين الشرطة» التي توفرها شرطة دبي على تطبيقها الذكي، أو الاتصال بمركز الاتصال 901 أو على رقم الحالات الطارئة 999.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vyn6fh7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"