عادي

زعيم صرب البوسنة يهدد بإعلان الاستقلال

22:36 مساء
قراءة دقيقتين

بلغراد - رويترز

أعلن زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، الجمعة، لحليفته صربيا أنه يفكر بجدية في إعلان استقلال جمهورية الصرب المتمتعة بالحكم الذاتي دولة مستقلة عن بقية البوسنة ما لم يحل الخلاف حول قانون الملكية.

وأثارت النزعة القومية الصربية المتشددة لدوديك مخاوف من أن البوسنة قد تقسم مرة أخرى على أسس عرقية، بعد مرور أكثر من ربع قرن على انتهاء حربها الطاحنة.

وقال دوديك إنه يفكر بجدية في «اتخاذ قرار بإعلان استقلال وانفصال جمهورية صرب البوسنة (صربسكا) ما لم يتم حل قضية الملكية». ووفقاً للدستور، يجب على البرلمان الوطني اعتماد قانون ملكية يسري على أنحاء البوسنة، لكن دوديك، يقول إن هذا يحرم منطقة الصرب في البوسنة من حقها في أراضيها وأنهارها وغاباتها.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في مؤتمر صحفي مشترك مع دوديك، إن صربيا التي كانت حليفاً لصرب البوسنة خلال الحرب تعتبر اتفاق السلام الذي أنهى حرب البوسنة أمراً حاسماً لعمل البلاد.

وقال فوتشيتش: «سندعم دائما أي شيء تتفق عليه الشعوب الثلاثة المكونة له»، في إشارة إلى صرب البوسنة الأرثوذكس والكروات الكاثوليك والبوشناق المسلمين. وقال دوديك «أعتقد أن الرئيس (فوتشيتش) فهم رسالتنا بوضوح شديد وأن صربيا، بصفتها الضامن لاتفاقية دايتون للسلام، يجب أن تأخذ في الحسبان التفاصيل المهمة للحفاظ على تلك الاتفاقية».

وأنهت اتفاقات «دايتون للسلام» لعام 1995 التي رعتها واشنطن أربع سنوات من الحرب في البوسنة قُتل فيها نحو 100 ألف شخص، عن طريق تقسيم البلاد إلى منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي، جمهورية صربيا التي يسيطر عليها الصرب والاتحاد الذي يتقاسمه البوسنيون والكروات وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة.

وخلال السنوات ال 25 التي قضاها في السلطة إما رئيساً للمنطقة أو رئيساً للوزراء، عمل دوديك على تعزيز الحكم الذاتي لمنطقة الصرب. واعتمد برلمان منطقته الإقليمية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، للمرة الثانية قانوناً بشأن الممتلكات غير المتحركة أعلن أن جمهورية الصرب هي المالك الوحيد للأنهار والغابات والأراضي الزراعية على أراضيها. وألغت المحكمة العليا في البوسنة القانون مرتين.

ويقول خبراء قانونيون، إن المشكلة ليست في القانون، لكن المنطقة لا تملك سلطة إصدار قانون يتعين أن يتبناه البرلمان الوطني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fcc6x7s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"