عادي
ترحيب خليجي أمريكي أوروبي

تبادل مئات الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

23:53 مساء
قراءة 3 دقائق
1
5

عدن : «الخليج»، وكالات 

بدأت الأطراف اليمنية، أمس الجمعة، إطلاق سراح مئات المحتجزين على خلفية الصراع في اليمن، في إطار تنفيذ صفقة أبرمت في مارس/آذار الماضي، وتستمر عملية الإطلاق اليوم وغداً، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، فيما من المنتظر أن يتفق طرفا النزاع على مزيد من عمليات الإفراج الشهر المقبل، على قاعدة الكل مقابل الكل.

وكان الأبرز في العملية وصول اللواء محمود الصبيحي، وزير الدفاع الأسبق، واللواء ناصر منصور هادي ، شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، إلى مطار عدن الدولي والاستقبال الرسمي والشعبي الواسع لهما، بعد أن قضيا في معتقلات ميليشيات الحوثي أكثر من ثماني سنوات، إثر وقوعهما في الأسر بكمين بداية الحرب مارس 2015م.

وانطلقت عملية التبادل لتشكل بارقة أمل وتعطي دفعاً للجهود الدبلوماسية الهادفة لوضع حد للنزاع، وأفادت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان، بوصول أول طائرة قبل الظهر إلى صنعاء آتية من عدن، المقرّ  المؤقت للحكومة، وعلى متنها 125 سجيناً، وبوصول طائرة أخرى بعد الظهر إلى عدن آتية من صنعاء وعلى متنها 35 سجيناً من بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

وحطت طائرة ثالثة في صنعاء تحمل على متنها 124 سجيناً، وطائرة رابعة في عدن وعلى متنها 34 سجيناً، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على عملية التبادل. وكانت الميليشيات الحوثية والحكومة توصلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.

وستواصل عملية التبادل اليوم السبت وغداً الأحد، وتشمل صنعاء والمخا (غرب) ومأرب (وسط شمال) وعدن، وكذلك الرياض وأبها (جنوب) في السعودية. وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني في مؤتمر صحفي إنّ عملية الإفراج عن السجناء «خطوة لبناء الثقة... في إطار مبادرة أوسع»، معتبراً أنها تعطي «زخماً» لجهود إنهاء الحرب.

وأجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الميليشيات الحوثية في صنعاء هذا الأسبوع. وبحسب مصادر حكومية يمنية، وافق أعضاء مجلس الرئاسة اليمني مؤخّراً على تصوّر سعودي بشأن حلّ النزاع يقوم على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية، التي ستستمرّ سنتين يتمّ خلالها التفاوض حول الحلّ النهائي بين كلّ الأطراف.

ووفقاً لمسؤول في الميليشيات الحوثية، فقد غادر الوفد السعودي صنعاء ليل الخميس، بعد أن تمّ التوصل إلى اتفاق مبدئي «على هدنة قد يتمّ الإعلان عنها لاحقاً إذا تم التوافق حولها بشكل نهائي». وأضاف أن «هناك اتفاقاً على عقد جولة أخرى من المحادثات لبحث نقاط الاختلاف».

وقال القيادي في ميليشيات الحوثي محمد عبدالسلام إن التفاوض في العاصمة صنعاء انتهى «بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية. وأفاد، في تغريدة له على تويتر، أمس، بأن الوفود أنهت أعمال التفاوض في صنعاء، في إشارة إلى وفدي السعودية وعمان، ووفد جماعة الحوثي. وأوضح أن تقدماً حدث «في بعض القضايا، على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yrx958mv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"