عادي
الرئيسان لولا وشي يلتقيان في بكين

الصين تتعهد بفرص جديدة للبرازيل والعالم

01:43 صباحا
قراءة دقيقتين
الرئيس الصيني شي جين بينغ (يمين) والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يتصافحان بعد حفل التوقيع بقاعة الشعب الكبرى في بكين

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الجمعة، أن تنمية الصين تُحدث «فرصاً جديدة» للبرازيل والدول الأخرى.

واستقبل شي الرئيس البرازيلي، وأعرب شي عن استعداده للعمل مع لولا من نقطة أفضليتهما الاستراتيجية لتوجيه وخلق مستقبل جديد للعلاقات الصينية - البرازيلية في العصر الجديد، وتحقيق منافع أكبر لشعبي البلدين. وقال إن «الصين تنظر دائماً إلى علاقاتها مع البرازيل وتطورها من منظور استراتيجي وطويل الأجل، وتعد هذه العلاقات أولوية قصوى في أجندتها الدبلوماسية». وأضاف شي «في هذه الرحلة الجديدة، ستسعى الصين إلى التنمية عالية الجودة وستسرع إنشاء نمط تنموي جديد وستعزز الانفتاح رفيع المستوى، وسيفتح هذا فرصاً جديدة للبرازيل ودول العالم». وأشار شي إلى أن لولا صديق قديم للشعب الصيني، وقد اتبع ودعم الصداقة بين الصين والبرازيل منذ فترة طويلة وعزز النمو الاستثنائي للعلاقات الثنائية.

وبدأ لولا رحلته إلى شنغهاي لحضور حفل تنصيب الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف على رأس بنك بريكس، حيث يوجد مقره. وقد انتهز هذه الفرصة ليوجه انتقادات حادة إلى صندوق النقد الدولي، معتبراً أنه «يخنق اقتصادات دول مثل الأرجنتين». وقال: «لا يمكن لأي مسؤول العمل والسكين على رقبته لأنه مدين». كما عبر رئيس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية عن أسفه لاستمرار استخدام الدولار الأمريكي في معظم التجارة الدولية.

ودول بريكس مجموعة من الدول الناشئة تضم البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا. وقد أُسست في 2006 خلال الولاية الرئاسية الأولى للولا (2003 - 2010).

غياب لم يفسر.. حيث تساءل لولا: «لماذا يتعين على جميع البلدان التعامل في مبادلاتها بالدولار؟ من قرر أن الدولار هو العملة (المرجعية)؟». وأضاف: «اليوم، يتعين على أي دولة الحصول على دولارات لتتمكن من التصدير، بينما يمكنها القيام بذلك بعملتها الخاصة».

وفي نهاية مارس/آذار، خلال منتدى اقتصادي حضره عشرات من رؤساء شركات كبرى برازيلية، وقَّع البلدان اتفاقية تنص على إمكانية القيام بمبادلات بعملتهما من دون استخدام الدولار. واختير مصرفان، واحد في كل بلد، للقيام بعمليات الصرف التي ستسمح للمُصدر بتلقي دفعة بعملته بواسطة المستورد الذي يرسلها بعملته المحلية.

وقال لولا يوم الخميس إن «زمن غياب البرازيل عن القرارات العالمية الكبرى ولى. عدنا إلى الساحة الدولية بعد غياب لا يمكن تفسيره».

وتعتبر هذه رابع زيارة رسمية للصين يقوم بها لولا، وتركزت زيارته إلى الشريك التجاري الأكبر لبلاده على تعزيز الروابط بين البلدين، والتأكيد أن البرازيل «عادت إلى الساحة الدولية»، في مسعى لطي صفحة العزلة في عهد سلفه جايير بولسونارو.

ويذكر أن قيمة المبادلات بين البرازيل والصين بلغت 150 مليار دولار في 2022، بينها سلع ب89,7 مليار دولار صدرها البرازيليون إلى الصين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fp2r56x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"