عادي
«قوى التغيير» السودانية: «الإخوان» يسعون لتدمير العملية السياسية

حميدتي يرحب بلقاء البرهان.. ويتعهد بعدم التصعيد

01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
لقاء سابق بين قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع

أفاد بيان صادر عن قادة الحركات السودانية بأن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، تعهد بعدم التصعيد على خلفية الأزمة الأخيرة في منطقة مروي شمال البلاد، فيما أعلنت قوى الحرية والتغيير أن ما يمر به السودان حالياً هو مخطط من فلول النظام البائد، يهدف إلى تدمير العملية السياسية.

وأضاف البيان، أمس الجمعة، أن حميدتي وبعد حوار صريح وجاد أكد التزامه التام بعدم التصعيد واستعداده للجلوس مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في أي وقت ومن غير قيد أو شرط.

وأكد حميدتي أنه لا يزال ملتزماً بما جرى التوقيع عليه في الاتفاق الإطاري لتسليم السلطة للمدنيين، كما يحرص على تعزيز الاستقرار في البلاد. كما أوضح أنه على استعداد للحوار بغية الوصول إلى حل جذري للأزمة يحقن الدماء ويحقق الأمن والطمأنينة للعباد والبلاد.

ووقع على البيان كل من مالك عقار اير، ومني أركو مناوي، وجبريل إبراهيم محمد ومحمد عيسى عليو وعبدالله علي مسار.

في سياق متصل، أفادت مصادر تلفزيونية بأن قوات الدعم السريع لا تزال متمركزة في مكانها منذ ثلاثة أيام إلى جانب عناصر من الجيش المنتشرة داخل القاعدة الجوية العسكرية.

وقالت مصادر مقربة للبرهان وحميدتي أمس الجمعة إنهما ما زالا على خلاف حول من سيتقلد منصب القائد العام للجيش خلال فترة الاندماج التي ستمتد عدة سنوات. وتقول قوات الدعم السريع إن القائد ينبغي أن يكون الرئيس المدني للدولة وهو ما يرفضه الجيش.

وقالت مصادر بالجيش إنه من أجل تهدئة التصعيد، يجب على قوات الدعم السريع سحب قواتها من مروي وأن تكون تحركاتها بالتنسيق مع الجيش وضمن الحدود القانونية.

وتصاعد التوتر، أمس الأول الخميس، بعد نقل بعض قوات الدعم السريع بالقرب من مطار عسكري بمدينة مروي شمالي البلاد، في خطوة قال الجيش إنها اتُخذت دون موافقته.

من جانبها، أعلنت قوى الحرية والتغيير أن ما يمر به السودان حالياً هو مخطط من فلول النظام البائد، يهدف إلى تدمير العملية السياسية.

وعقدت قوى الحرية والتغيير سلسلة من الاجتماعات بهدف تعزيز الجهود ونزع فتيل الأزمة، وإكمال الاتفاق السياسي النهائي.

وأكد التحالف أن أساس الأزمة ليس بين القوات المسلحة والدعم السريع، وإنما يكمن في محاولات فلول النظام البائد للعودة إلى الحكم، وهو ما قد يجر البلاد نحو حرب أهلية، على حد قولها.

وقالت قوى الحرية والتغيير، في بيان، إن «الاجتماع وقف على النشاط المتصاعد لعناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول، وسعيهم الحثيث لإثارة الفتنة بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ودق طبول الحرب أملاً منهم بأن يعودوا للسلطة مرة أخرى». ودعا البيان إلى «التصدي لمخططات النظام السابق، ولدعاوى الحرب والتصعيد العسكري، ورفض تحويل الصراع في البلاد لمسلح يغيب الطبيعة السياسية المدنية للقضية الوطنية».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9f583u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"