عادي
جسور التعاون الثنائي تتميز بالنشاط والتواصل المستمر

الإمارات والبرازيل.. مستقبل واعد لعلاقات عمرها نصف قرن

02:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

تمثل زيارة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، إلى دولة الإمارات، محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما شراكة استراتيجية راسخة، أسهمت في دفع مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق مزيد من الازدهار والتقدم لكلا البلدين، نحو مستقبل واعد لعلاقات عمرها يصل نصف قرن.

وتتميز العلاقات الثنائية بين الإمارات والبرازيل بالديناميكية والمحافظة على التطور المستمر منذ نشأتها قبل 49 عاماً مستفيدة من دعم القيادة الرشيدة في كلا البلدين وحرصهما على توثيق أواصر التعاون المشترك في المجالات كافة.

وتعكس الزيارات الرسمية المتبادلة والمستمرة بين كبار المسؤولين في كلا البلدين عمق وصلابة العلاقات الثنائية بينهما والرغبة المشتركة في المضي بها نحو مزيد من التطور والتقدم بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

وتحظى البرازيل بأهمية كبيرة ضمن استراتيجية الإمارات الخاصة بتعزيز وتوسيع علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية وتمتين جسور التعاون معها في المجالات المختلفة، وذلك انطلاقاً مما تتمتع به البرازيل من حضور وأهمية سياسية واقتصادية سواء في محيطها الإقليمي أو على المستوى العالمي.

في المقابل يمثل تعزيز العلاقات المشتركة مع الإمارات أولوية مهمة بالنسبة للبرازيل التي عبرت مراراً على لسان كبار المسؤولين فيها عن حرصها على دفع علاقات التعاون بين البلدين قدماً، والارتقاء بها إلى مستويات أعلى تعود بالنفع على الطرفين، مع تهيئة المجال أمام المزيد من التبادل التجاري والمعرفي والثقافي، إلى جانب تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي، بالتركيز على دور الإمارات كبوابة حيوية للتجارة العالمية، وذلك بحكم مرونة اقتصادها وتنوعه، ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الدولة وجمهورية البرازيل بتاريخ 26 مايو عام 1974، وافتتحت سفارة البرازيل في أبوظبي عام 1978، في حين افتتحت الإمارات سفارتها في برازيليا عام 1991 لتكون أول سفارة للدولة في أمريكا الجنوبية، كما تم افتتاح قنصلية الدولة العامة في ساو باولو في مارس 2017. وفرض مسار العلاقات الثنائية المتميزة بين الإمارات والبرازيل، وسعي الجانبين لتعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، إنشاء لجنة مشاورات مشتركة انطلق أول اجتماعاتها في يوليو 2018.

وتضع اللجنة المشتركة على رأس أولوياتها تبادل وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار ما تشهده العلاقات بين الإمارات والبرازيل من تطور مستمر في ظل دعم من قيادتي البلدين والحرص على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المتنوعة. ويرتبط البلدان بمجموعة كبيرة من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم التي تشمل التعاون في مجال الدفاع والتجارة والمجالات الجمركية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والحفاظ على التنوع البيولوجي وغيرها الكثير من المجالات.

الاقتصاد..

تواصل العلاقات الاقتصادية الإماراتية البرازيلية نموها بوتيرة متسارعة وزيادة ملحوظة في حجم الاستثمارات المتبادلة التدفقات التجارية بين الجانبين، حيث صاحب التقدم في العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة تعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير.

وعلى الرغم من المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين الإمارات والبرازيل، فإن جسور التعاون الثنائي بين البلدين تتميز بالنشاط والتواصل المستمر، بفضل رؤية قيادة البلدين الحريصة على توطيد العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على مستويات التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة، وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، وقد بلغ إجمالي قيمة التجارة البينية غير النفطية أكثر من 4 مليارات دولار في عام 2022 بنسبة نمو بلغت 32 في المئة مقارنة بعام 2021 وتمثل دولة الإمارات بوابة تجارية أساسية ونقطة انطلاق للبرازيل إلى الأسواق الواعدة في المنطقة.

الثقافة..

يولي البلدان عناية خاصة بتنمية العلاقات الثقافية بينهما إيماناً منهما بأهميتها في مد جسور التواصل بين شعبي البلدين، فضلاً عن التقارب الكبير بين ثقافتيهما والذي يمكن ملاحظته في أكثر من مجال.

الرياضة..

في المجال الرياضي برز التعاون المثمر بين البلدين منذ وقعت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مذكرة تفاهم مع نظيرتها في البرازيل عام 2014 تهدف إلى إعطاء الأولوية للبرازيل في 13 محوراً أساسياً في المجال الرياضي.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcr952n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"