عدن: «الخليج»
انتهت، أمس الأحد، علمية تبادل أسرى كبرى بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية شملت نحو 900 أسير، واستمرّت ثلاثة أيام، في وقت أعلن الحوثيون أن المحادثات مع السعودية ستتواصل بعد عيد الفطر، فيما يعقد مجلس الأمن جلسة جديدة، اليوم الاثنين، يستمع فيها إلى إحاطة من المبعوثين الأمميين حول التطورات السياسية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن انتهاء عمليات الإفراج بنجاح عن الأسرى والمختطفين لدى الأطراف اليمنية المتنازعة، وكان الأبرز في اليوم الثالث، امس الأحد، من العملية الإفراج عن الصحفيين الأربعة، الذين سبق وحكمت عليهم ميليشيات الحوثي بالإعدام.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان مقتضب لها، «انتهت عمليات الإفراج بنجاح بعد ثلاثة أيام. عمل الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر اليمني بجد لإعادة نحو 900 محتجز سابق إلى عائلاتهم، وهي خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن».
وكانت ميليشيات الحوثي اختطفت الصحفيين عبدالخالق عِمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حُميد، وأكرم الوليدي، في التاسع من يونيو/ حزيران 2015، من أحد الفنادق بالعاصمة اليمنية صنعاء، وزجت بهم في سجونها، وتعرضوا خلال هذه السنوات لعمليات تعذيب وحشية، ومعاملة قاسية، كما تدهورت حالتهم الصحية في تلك المعتقلات، فضلاً عن تنصيب محكمة صورية حوثية، حكمت عليهم بالإعدام.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الوفد الحكومي اليمني المعني بملف المحتجزين، ماجد فضائل، إن عملية تفاوض جديدة بشأن الأسرى ستعقد في 15مايو/ ايار المقبل، آملاً أن تكون ناجحة ومثمرة.
وأضاف فضائل عبر «تويتر»، أمس الأحد، «نهنئ كل المحررين المفرج عنهم، ونأمل أن يمثل هذا النجاح مفتتحاً لإطلاق جميع الأسرى، والمعتقلين، والمختفين، والمختطفين، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية في سجون الحوثيين».
وتابع: «حريصون كل الحرص على إطلاق سراح الجميع تحت قاعدة الكل مقابل الكل من دون تمييز، وهناك جولة قريبة ستكون في 15 مايو.. آمل أن تكون ناجحة ومثمرة». وأضاف «نتعامل نحن في الوفد الحكومي المفاوض مع هذا الملف بمسؤولية والتزام تام».
كما أعرب عن شكره للدور الفاعل والمستمر لتحالف دعم الشرعية، وما قام به من جهود كبيرة في تقريب وجهات النظر من أجل إغلاق هذا الملف الإنساني، إلى جانب مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تسهيل عمليات الإفراج والتبادل.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة لبحث التطورات العسكرية والإنسانية وجهود الأمم والمجتمع الدولي لوقف الحرب في اليمن.
وبحسب جدول أعمال المجلس سيقدم المبعوث الأممي إلى اليمن،هانس غروندبرغ، إحاطة بشأن آخر التطورات السياسية في اليمن. كما سيقدم مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ديفيد غريسلي، إحاطة عن الوضع الإنساني في اليمن، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديد (أونمها) مايكل بيري، إحاطة عن التطورات العسكرية في محافظة الحديدة وجهود خفض التوترات وإزالة الألغام.
وتأتي جلسة مجلس الأمن المنتظرة بالتزامن مع الزيارة التي اختتمها الوفدان السعودي والعماني، إلى صنعاء، ولقائهما قيادات حوثية. ومساء أمس الأول السبت، أكد الحوثيون أنه «تمّ الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظراً لطبيعة القضايا التي تم نقاشها»، وفق ما أفادت وكالة أنباء «سبأ» المتحدثة باسم الحوثيين.
