أيام قليلة ويطرق عيد الفطر أبواب الدول العربية، ويبحث الكثير من سكان دولة الإمارات استغلال الإجازة التي قد تمتد لخمسة أيام لقضاء وقت مع الأهل والأصدقاء.
ووفقاً للعديد من شركات السياحة والسفر في الإمارات، ورغم ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بما يصل إلى 40% عن الأيام خارج الموسم، إلا أن الحجوزات والطلب على السفر آخذٌ في النمو، فيما لجأت الناقلات الوطنية إلى زيادة السعة المقعدية في إطار استعادة السعة المفقودة بعد «كورونا»، ما ساعد في تلبية الطلب خلال الفترة القادمة.
وتسيطر خمس دول عربية على أكثر الوجهات طلباً للسفر خلال الفترة ما قبل العيد، وهي، مصر، الأردن، لبنان، السعودية، وسوريا، تليها بنسب أقل العراق والكويت وسلطنة عمان، وغيرها من الدول. ووفقاً لرصد «الخليج» لمتوسط أسعار تذاكر الطيران خلال الفترة ما بين 21 وحتى 27 إبريل/ نيسان الجاري، فقد تراوح متوسط سعر التذاكر للدرجة السياحية إلى القاهرة ما بين 1800 إلى 2300 درهم، وإلى مطار الملكة علياء بالأردن، من 1700 إلى 1900 درهم، وإلى مطار بيروت من 1700 إلى 2200 درهم، وإلى السعودية من 1500 إلى 2500 درهم.
- رحلات ممتلئة
قال شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»: «زاد الطلب بشكل كبير على معظم الوجهات العربية خلال فترة العيد، وبعض الوجهات نما الطلب عليها بنسبة بلغت 45%، ومعظم الرحلات خلال العيد على مصر والسعودية ممتلئة، ويصعب الحجز عليها حالياً».
وأشار الفرم إلى أنه رغم ارتفاع أسعار التذاكر، إلا أن الطلب على السفر خلال العيد والفترة القادمة آخذ بالنمو وبشكل يفوق ما قبل الجائحة، مع توقعاته بحركة غير مسبوقة للسفر خلال فصل الصيف الذي قد ينمو الطلب عليه بنسبة تصل إلى 30%، مع بدء العائلات الحجز المسبق للتغلب على أسعار التذاكر.
وأوضح الفرم أن السفر إلى دبي سيكون هذه العام مختلفاً خلال الصيف وسيكون هناك إقبال متزايد من السياح لزيارة الدولة، لافتاً إلى أن السفر إلى تركيا عاد كسابق عهده بعدما تعطل السفر فترة بسبب الزلزال الذي ضربها قبل أشهر.
- الارتفاع في نطاق ضيق
يقول محمد جاسم الريس، الرئيس الفخري لمجموعة وكلاء السفر والسياحة المنضوية تحت مظلة غرفة تجارة دبي، نائب الرئيس التنفيذي لوكالات الريس للسفريات والبواخر (مجموعة الريس): «نرى ارتفاعاً كبيراً في حجوزات السفر إلى العديد من الوجهات العربية، منها؛ مصر والسعودية والأردن ولبنان، نظراً لأن العائلات تبحث عن قضاء الإجازة بين أهلهم، وصاحب هذا الطلب ارتفاع وفي نطاق ضيق على أسعار تذاكر الطيران، لأن الإجازة قصيرة وتستمر إلى 4 أيام، حيث وصل ارتفاع الأسعار من 25% إلى 50% عن الأيام العادية»، متوقعاً أن تعاود الأسعار انخفاضها بعد العيد.
وأوضح أن الطلب على السفر زاد على الفترة ذاتها من العام الماضي، لكن الأسعار لم تتغير كثيراً، بسبب أن الناقلات الوطنية زادت من السعة المقعدية، كما زادت عدد الرحلات المباشرة الى عدد من الوجهات الدولية، العربية وغير العربية.
- انتعاش حركة السفر
يقول محمود خليفة المدير التنفيذي لوكالة «إتقان للسفريات»: «كانت توقعاتنا مسبقاً تشير إلى ارتفاع الطلب على السفر 30% خلال فترة عيد الفطر، نظراً للعديد من الأسباب، أبرزها؛ فترة العيد التي ستبلغ 5 أيام، وزيارة الأهل والأقارب لقضاء إجازة العيد بينهم».
وأضاف خليفة: «أن خمس دول تسيطر على أكثر الوجهات طلباً للسفر من الإمارات، مصر، والأردن، والسعودية ولبنان، وسوريا، بينما زاد الطلب على الدول الأوربية كإيطاليا والنمسا وسويسرا، وبولندا، وبنسبة كبيرة على تايلاند».
وتوقع خليفة أن يكون موسم الصيف هذا العام من أكثر المواسم طلباً للسفر، نظراً لتعطش الكثير من العائلات والأفراد للسفر وقضاء الإجازة في الخارج، مع انتهاء المدارس وبدء موسم العطلات والإجازات.
