أعلنت الحكومة المصرية، عدم تأكيد وفاة أي مصري خلال الأحداث الجارية في السودان، حتى الآن.
وعقدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، لقاءً افتراضياً عبر الفيديو مع 100 من الطلبة المصريين بالسودان، وعدد من أولياء الأمور، للاستماع إليهم، والاطمئنان على أوضاعهم، في ظل حالة الاضطراب التي تمر بالسودان، بحسب بيان عبر «فيسبوك».
وأكدت الوزيرة سها جندي، وجود تنسيق مستمر بين السلطات المصرية المختلفة ورموز الجالية المصرية في السودان، لضمان سلامة المصريين وبشكل خاص الطلاب الدارسين، في ظل اقتراب موعد امتحانات نهاية العام الدراسي.
وأشارت جندي إلى أن وزارتها تدرس كل السيناريوهات والبدائل، حرصاً على مستقبل الطلبة المصريين، لافتة إلى أنه حتى الآن لم تصلها أية تأكيدات بوفاة أو إصابة أي طالب مصري خلال الأحداث التي تشهدها السودان، مطالبة الشباب بالتزام منازلهم إلى حين استقرار الأوضاع.
وتابعت أن وزارة الهجرة المصرية تسعى إلى معرفة أماكن تواجد الطلبة وتقييم مدى الخطورة التي يتعرضون لها حالياً وفقاً للمستجدات، لإعداد تقرير بالموقف والنظر في البحث والتقييم الشامل لدراسة إمكانية وضع خطة إخلاء عاجلة، وفقاً للموقف والمستجدات بصورة موضوعية وسريعة.
وأكد ممثل مركز وزارة الهجرة للشباب المصريين في الخارج أحمد يسري، أن عدد الطلاب المصريين في السودان أقل من العدد الموجود بالسجلات؛ حيث إن أغلب الطلاب المصريين استغلوا أن شهر رمضان عطلة رسمية بمعظم الجامعات السودانية، وغادروا لقضاء الإجازة بمصر، موضحاً أن عدد من تواصلوا مع المركز حتى الآن وصل إلى نحو 400 طالب، وأنه تواصل مع العديد من الطلاب لملء استمارة التسجيل التي أطلقها المركز، لتيسير التواصل معهم.
من جانبهم، قال الطلاب وأولياء الأمور المشاركون في اللقاء: إن أوضاع أبنائهم في السودان مضطربة وغير مستقرة خاصة المتواجدين في ولاية الخرطوم، وأشاروا إلى انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة، مع صعوبة الخروج من المنازل لشراء احتياجاتهم من طعام ودواء، متسائلين عن موقف استكمال دراستهم في حالة عودتهم إلى مصر.
وأكدت الوزيرة أنه ستتم دراسة الأمر واتخاذ كافة الإجراءات، آخذة في الاعتبار الآليات التي تم اتباعها بهذا الشأن عند التعامل مع الطلاب المصريين في أوكرانيا وروسيا عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.
