عادي

النفط يرتفع وسط ترقب لبيانات اقتصادية صينية

09:39 صباحا
قراءة دقيقتين
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف، الاثنين، مدعومة بخطط «أوبك +» لخفض المزيد من الإنتاج، في حين يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الصينية، بحثاً عن مؤشرات على تعافي الطلب من قبل أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 86.37 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.56 دولار للبرميل، مرتفعاً 4 سنتات.
وحقق كلا العقدين مكاسبهما الأسبوعية الرابعة الأسبوع الماضي، وهي أطول سلسلة متتالية منذ منتصف عام 2022، بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) طلباً قياسياً في عام 2023 بلغ 101.9 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها مليونا برميل يومياً عن العام الماضي.
تحذير من تخفيضات الإنتاج
ومع ذلك، حذرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري من أن «تخفيضات الإنتاج التي أعلنها منتجو أوبك + تهدد بتفاقم عجز إمدادات النفط المتوقع في النصف الثاني من العام، ويمكن أن تضر المستهلكين وتعافي الاقتصاد العالمي».
وأدى ارتفاع تكاليف إمدادات النفط الخام في الشرق الأوسط، التي تلبي أكثر من نصف الطلب في آسيا، إلى الضغط بالفعل على هوامش المصافي، مما دفعها إلى تأمين الإمدادات من مناطق أخرى.
وتعمل المصافي أيضاً على زيادة إنتاج البنزين قبل ذروة الطلب في الصيف، مع خفض إنتاج الديزل وسط هوامش ربح متدهورة.
وقال محللو «آي إن جي» في مذكرة: «بينما تعزز فروق الأسعار والوقت الثابتة على خلفية التوقعات بتضيق السوق، لا تزال مخاوف الطلب قائمة».
وأضافوا: «لا تزال هوامش المصافي الأضعف سمة، مع الضعف الذي يغلب على نواتج التقطير الوسطى. لن تساعد أسعار الخام القوية على هوامش مصافي التكرير أيضاً».
توقف صادرات النفط من شمال العراق
في غضون ذلك، ظلت صادرات النفط من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي متوقفة، بعد نحو ثلاثة أسابيع من قضية تحكيم قضت بأن أنقرة مدينة بتعويضات لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها.
قالت تينا تينج، محللة «سي أم سي ماركتس»: «إن المستثمرين سيراقبون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول للصين هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تكون إيجابية بالنسبة لأسعار السلع الأساسية».
وأضافت أن «أرباح الشركات الأمريكية يمكن أن توفر أيضاً أدلة على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي ومسار الدولار».
رفع أسعار الفائدة
كان الدولار قوياً جنباً إلى جنب مع رفع أسعار الفائدة، مما يجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
ويراهن المتداولون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الإقراض في مايو/أيار بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى، ودفع التوقعات بخفض سعر الفائدة إلى أواخر هذا العام، كما يحدث عادةً في التباطؤ.
وقال توني سيكامور، المحلل لدى «آي جي»: «إن السوق يسعر بفرصة بنسبة 78% لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو/ أيار، مع تسعير أقل من 60 نقطة أساس من التخفيضات بحلول نهاية العام».
وأضاف: «هذا يعني أن بعض الرياح الخلفية الداعمة للطلب على النفط الخام من توقعات تخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية، بدأت في التلاشي».
(رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4b757j2f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"