عادي

سعيد النجار.. رسالة تربوية عمرها 40 عاماً

01:06 صباحا
قراءة 3 دقائق

رأس الخيمة: حصة سيف

لم يتعامل سعيد النجار، مع تدريس التربية الرياضية على أنها شيء ثانوي، بل إنه من اليوم الأول له في المجال التربوي، وطوال 40 عاماً كاملة، حمل على عاتقه إيصال رسالة إلى الأجيال التي تتلمذت على يديه، رسالة مفادها أن الرياضة ليست لبناء الأجسام فقط، بل هي أساس بناء العقول، لذا كان حريصاً على اصطحاب طلابه في جولات رياضية، يمارسون خلالها السباحة والعَدْو.. رحلة طويلة خاضها الرجل في مدارس الإمارات، تكللت بالجوائز والتكريمات، لكن الأجمل في الرحلة، أنها كانت مع زوجته رفيقة دربه في تربية الأجيال.

أكمل موجه الرياضة سعيد النجار (فلسطيني الجنسية) أربعة عقود في التعليم والعمل التربوي إجمالاً، وكان من أوائل المعلمين بالدولة، حيث بدأ مسيرته التربوية نهاية الستينات من القرن الماضي، قبل قيام الاتحاد، وقضى معظم مسيرته معلماً للتربية الرياضية على مدار 32 عاماً، فيما قضى 8 أعوام موجهاً لمعلمي الرياضة، وكانت هذه المسيرة حافلة بالأنشطة والمسابقات الرياضية، التي كان يحفز بها الطلبة لرفع لياقتهم البدنية وتنافسيتهم في المجال الرياضي، بمختلف أنشطتها.

يروي سعيد النجار، مواليد 1946، خريج كلية التربية الرياضية بالإسكندرية في مصر، رحلة عمله في الحقل التعليمي قائلاً: «قدمت إلى الإمارات عام 1968، وعملت معلماً للتربية الرياضة، كما درست في الوقت نفسه، مادتي العلوم والتربية الإسلامية، في مدرسة أحمد بن ماجد في شعم، أقصى شمال إمارة رأس الخيمة، حيث بقيت أُعلم فيها الطلبة لخمسة أعوام متواصلة، وكان فيها خمسة فصول، وعدد الطلبة بين 42 إلى 55 طالباً في العام الدراسي (1969/1968)».

ويستطرد: «ركزت في حصص الرياضة على مختلف الأنشطة الرياضية، المناسبة للبيئة المحيطة بالمدرسة، خاصة السباحة، لقرب المدرسة من البحر، فكنت أصطحب الطلاب لتدريبهم على السباحة، وأصطحبهم إلى جبل يسمى (الصنم)، يقع بالقرب من المدرسة، لتأهيلهم وتعزيز مهاراتهم في رياضة السباحة أو تسلق الجبال، وكانت تلك الأنشطة أشبه بالمغامرات الرياضية».

ويضيف: «لضيق ساحة المدرسة كنت أستغل الطبيعة المُحيطة بالمدرسة في التدريبات ورفع اللياقة البدنية لدى الطلبة، ومن ثم انتقلت من بلدة شعم، شمالاً، إلى مدرسة القاسمية، في قلب مدينة رأس الخيمة، عام 1972، وبقيت فيها أربعة أعوام، وكنت أنقل طلبتي في حافلة المدرسة إلى البحر أيضاً، لتعليمهم السباحة، التي أجدها أهم مهارة رياضية، يجب تعليمها بشكل ضروري، خاصة للطلبة الصغار».

يقول النجار «انتقلت إلى مدرسة شمل الثانوية عام 1976، وبقيت فيها خمسة أو ستة أعوام، حيث كنت أدرّس 16 حصة، وكان المُعلم في ذلك الوقت يكمل النصاب من المواد الأخرى، في حال كان نصاب حصص الرياضة أقل، وكنت مستمراً في إصراري على تعليم الطلبة رياضة السباحة. وفي عام 1981 انتقلت إلى «مدرسة سعيد بن جبير» بمنطقة سيح البريرات، حتى عام 1988 حين حصلت على ترقية إلى درجة مدرس أول».

ويواصل حديثه قائلاً «مع عملي معلماً، أشرفت على مُعلمي الرياضة في عدد من مدارس الإمارة، وبقيت فيها إلى عام 1994، بعدها انتقلت إلى «مدرسة عبد الرحمن بن عوف» في الرمس، لأعمل فيها ستة أعوام، ثم أصبحت موجه تربية رياضية في منطقة رأس الخيمة التعليمية عام 2000، وبقيت في التوجيه حتى عام 2008، حين انتهى عملي التربوي المُمتد في المدارس، بعد أن أكملت أربعين عاماً في مهنة التعليم والتوجيه التربوي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9htucx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"