عطاء لا ينقطع

01:40 صباحا
قراءة دقيقتين

الإمارات جبلت على الخير منذ اليوم الأول لتأسيسها، فلا يكاد يمر يوم إلّا ولها بصمة خير في بقاع الأرض، سواء لإغاثة مكلوم أو منكوب، أو لتأسيس مدن وقرى أو حفر آبار مياه، أو معالجة مرضى، أو توزيع طرود أغذية ومواد إغاثية، أو مستلزمات طبية.
ولنا في جائحة «كورونا» درس لا ينسى، حين تعطل العالم، وشلت حركته بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولم يبق يجوب سماء العالم سوى الطائرات الإماراتية، تحمل المساعدات الطبية والإغاثية إلى جميع الدول بدون استثناء، حتى شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة.
فمنذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو 2021، بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2154 طناً، وجّهت إلى 135 دولة، وبلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196، وأنشأت 6 مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا كوناكري، وموريتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وجهزت عيادة متنقلة في تركمانستان. وأرسلت مساعدات إلى 117 دولة، من مخازن المنظمات الدولية الموجودة في «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» بدبي.
هذا كله غيض من فيض الإمارات، ووفق تقرير صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، فقد بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات من 2010 وحتى 2021، نحو 206 مليارات درهم، لتواصل التزامها بدفع جهود السلام والازدهار العالمي، إلى جانب توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري في عددٍ من الدول النامية، من بينها 50 من البلدان الأقل نمواً.
وفي الكوارث الطبيعية التي تضرب الدول هنا وهناك، تقف الإمارات في مصافّ الدول التي تساعد ولا تنسى؛ ففي الوقت الذي انشغل فيه العالم بقضاياه ومشكلاته، لا تزال دولة الإمارات عينها على المحتاجين، وحتى الأمس وصلت إلى ميناء اللاذقية، سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة، تحمل أكثر من ألفي طن، سيّرتها «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، لتعزيز مرحلة التعافي لمصلحة الشعب السوري الشقيق.
قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، قالت إن هذه الشحنة تأتي امتداداً للمساعدات الإماراتية، المستمرة، عبر الجسر الجوي المتواصل منذ وقوع الزلزال في السادس من فبراير الماضي، وتُعدّ السفينة الثالثة هي الأكبر، حيث تحمل 2215 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، ومواد البناء، ستوزّع على المناطق المتضررة من الزلزال، بالتنسيق مع «الهلال الأحمر العربي السوري».
«الفارس الشهم 2»، اسم على مسمّى، فقد شكلت إحدى صور دعم المتضررين في سوريا وتركيا، وقدّمت - وما زالت تقدّم - مساعدات وإعانات، لن تنسى، للمتضررين في هذه المناطق.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddccmdj

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"