بيروت: «الخليج»
يشهد لبنان، اليوم الثلاثاء، جلستين حاسمتين، الأولى نيابية لتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة بدءاً من السابع من أيار/مايو المقبل، وسط مقاطعة كتل مسيحية، لاسيما «القوات»، والثانية حكومية لتمويل هذه الانتخابات وتصحيح رواتب وأجور موظفي القطاع العام، بالتزامن مع اعتصام روابط الموظفين والعسكريين المتقاعدين أمام السراي الحكومي وسط بيروت، فيما أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت عن البدء بدفع مبالع نقدية في إطار برنامج دعم سبل العيش لعناصر قوى الأمن الداخلي.
ويعقد مجلس النواب جلسة تشريعية صباح اليوم الثلاثاء لدراسة جدول أعمال مصغر، من ضمنه التمديد للمجالس البلدية والاختيارية الممددة مجالسها أصلاً سنة كاملة تنتهي في 31 أيار/مايو المقبل، وذلك بسبب غياب الجهوزية اللوجستية والتمويلية، حيث من المتوقع مناقشة اقتراحي قانون بهذا الخصوص: الأول من نائب رئيس المجلس النيابي إلياس أبي صعب يدعو إلى التأجيل ل٤ أشهر، والثاني من النائبين سجيع عطية وجهاد الصمد، ينص على التمديد لمدة عام كامل، وسط حضور نواب التيار «الوطني الحر» لتأمين النصاب، فيما يقاطع الجلسة نواب «القوات» و«الكتائب» وبعض حلفائهما، في وقت أعلن تكتل «الجمهورية القوية» التابع ل«القوات» مسبقاً أنه سيطعن بما سيصدر عن الجلسة.
كما تعقد حكومة تصريف الأعمال بعد ظهر اليوم الثلاثاء جلسة لدراسة وإقرار 9 بنود طارئة ومُلحَّة، من بينها زيادة الرواتب والتقديمات للقطاع العام المستمر في إضرابه وبند تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية، وذلك بالتزامن مع اعتصام في ساحة رياض الصلح وسط بيروت وقبالة السراي الحكومي للعسكريين المتقاعدين ولموظفي القطاع العام للمطالبة بتصحيح الأجور والرواتب وزيادة التقديمات الاجتماعية وكبح جماح ارتفاع الدولار.
في غضون ذلك أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت، أنّها ستبدأ مع الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بصرف مبالغ نقدية في إطار برنامج دعم سبل العيش. وقالت في بيان أمس: سوف توفّر الدفعة الأولى من هذا البرنامج، والتي تبلغ قيمتها 16,5 مليون دولار أمريكي، دعماً ماليّاً موقّتاً لعناصر قوى الأمن الداخلي المستحقين بقيمة 100 دولار شهرياً لمدة ستة أشهر.
