عادي
يستقبل في زنجبار كل الأفارقة

مستشفى آمنة.. بصمة «صانع الأمل»

23:42 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد الفلاسي مع جانب من طاقم العمل
من داخل المستشفى
جانب من مستشفى آمنة
أحمد النزر الفلاسي
أحمد الفلاسي يتكفل برعاية بعض الأسر الإفريقية

دبي: سومية سعد

استطاعت الإمارات تحويل العمل الخيري، إلى ثقافة وسلوك، وغرست في نفوس أبنائها حب الخير، وهو الأمر الذي يتجلى بوضوح تام خلال حملات التبرع والمبادرات الإنسانية. ويعد أحمد الفلاسي أحد المبادرين لإغاثة المرضى والمعوزين حول العالم، لذا أطلق عليه لقب «صانع الأمل العربي»، وهو اسم المؤسسة التي حرص على إقامتها من أجل تنفيذ تلك المبادرات الإنسانية، فمن مبادرة غاية في الجود إلى أخرى تباريها في الرحمة، ويعد مستشفى «آمنة» في دولة زنجبار إحدى أهم المبادرات، كونه يعتبر أكبر مستشفى في إفريقيا، لذا حرصت «الخليج» على معرفة المزيد عن هذا الصرح الطبي الذي كشف الفلاسي أنه يحمل اسم والدته.

التزمت مؤسسة «صانع الأمل» بدعم ومساعدة المحتاجين والمهملين، ونشر خير زايد في كل مكان، وهو النهج الذي اتبعه الفلاسي منذ أن أشهرت وزارة تنمية المجتمع مؤسسته، بموجب القرار الوزاري رقم (113) لسنة 2020.

بداية التطوع

ويوضح الفلاسي أن بدايته مع التطوع بدأت عندما كان في كينيا، وبعد دعوة غداء ذهب إلى مستشفى «كوست جنرال» في مومباسا، وهو مستشفى حكومي كبير يخدم أعداداً كبيرة من أبناء المنطقة، وهناك شاهد ما يصعب وصفه، لذلك قرر مساعدتهم وبدأ بالعمل مع أسرته من مالهم ومجهودهم الشخصي فقط.

ويقول، إن مستشفى آمنة في زنجبار، يعد أول مستشفى من نوعه يستقبل المرضى من غير القادرين على تحمل كلفة العلاج مجاناًَ في إفريقيا، كما أنه صرح طبي شامل رفيع المستوى، ومجهز بأحدث المعدات والتقنيات العلاجية، كما يضم كادراً طبياً مؤهلاً من أطباء مختصين وطواقم تمريضية مدربة، إلى جانب قيامه بدور بحثي وتدريبي رائد، عبر استكشاف تقنيات علاجية جديدة والاستثمار في إعداد وتأهيل خبرات وكفاءات طبية وتمريضية، بما يلبي احتياجات المستشفى ويعمل على الارتقاء بجهوده.

ويشير إلى أن المستشفى يتكون من 200 سرير قابلة للزيادة في الفترة المقبلة، ويضم عدة أقسام منها، الجراحة والطوارئ والعديد من غرف العمليات المجهزة بكل أنواع تكنولوجيا الجراحة والتخدير والأشعة المتقدمة، إضافة إلى أقسام طب الأطفال والجلدية والأسنان ومختبرات الدم والمشرحة والتخزين الطبي، ويضم المستشفى أيضاً مطعماً خارجياً وداخلياً، وغرفاً للأطباء والممرضات والأمومة والولادة، كما سيتم توفير جهاز أشعة نووي متحرك للكشف عن الأورام، وأسرة متحركة تتوافق مع جهاز الأشعة النووية.

ووفقاً للفلاسي، يعمل المستشفى على خلق مناخ صحي رفيع المستوى، يحيط المريض بجميع الوسائل المجددة للحياة، من حيث التقنيات والتجهيزات المطورة والخدمات الطبية والطبية المساندة عالية الجودة، إلى جانب مظاهر الرقي والفخامة الباعثة على المزيد من الطمأنينة والراحة النفسية وما إلى ذلك من إمكانيات تساعد في الاستشفاء العاجل.

تخفيف الآلام

ويستهدف «مستشفى آمنة» كافة الفئات العمرية سواء الأطفال والشباب وكبار السن من جميع الجنسيات في إفريقيا، ومساعدة المرضى والشعوب المحتاجة دون تفرقة بين دين أو جنس أو عرق، بهدف مد يد العون إلى المرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، وذلك سعياً لتخفيف آلامهم ومحاولة إيجاد طرق لعلاج ما أصيبوا به من أسقام.

وبخلاف كل هذه المبادرات الإنسانية، يكرّس الفلاسي وقته وجهده في شهر رمضان، لمساعدة الأيتام والأسر المتعففة وكبار السن والأرامل، عبر توزيع المير الرمضاني، أما وقته الخاص فيقسّمه بين الجلوس مع أسرته وقراءة القرآن الكريم والرياضة، ويوكد أن أسرته تعمل معه ليلاً ونهاراً من أجل مواصلة العمل الخيري للمحتاجين وإيصال رسالة الإمارات الإنسانية التي نبعت من غرس زايد الخير.

ويوضح أنه برغم التعب والسفر هو وعائلته، إلا أنهم يشعرون بفرحة كبيرة وسعادة لا توصف عند تقديم يد العون للمحتاجين، وتخفيف العبء عن الأسر التي تعيش منها تحت خط الفقر، أو يعاني رب الأسرة مشاكل صحية أقعدته عن العمل، مؤكداً على أنه وعائلته سيواصلون عمل الخير من خلال المبادرات الخيرية والإنسانية داخل الدولة وخارجها.

وقال في ختام اللقاء، إن كل من يبحث عن السعادة سيجدها في العمل الخيري، وسيجد أملاً في العطاء الإنساني، الذي يجري في دماء أبناء الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2eyytdds

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"