عادي
المعارك العنيفة تبدد بهجة العيد.. والضحايا إلى 3500 قتيل وجريح

الإمارات ومصر تؤكدان ضرورة وقف التصعيد في السودان

16:25 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، اتصالاً هاتفياً من أخيه عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تبادلا خلاله أطيب التهاني والأمنيات بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يديم على البلدين وشعبيهما الخير واليُمن والبركات، ويُنعم عليهما مزيداً من التقدم والازدهار، وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع الأمن والسلام. كما تطرق الاتصال إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها البلدان لتهدئة الأوضاع في جمهورية السودان الشقيق ووقف التصعيد والعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي، وذلك في ضوء دعم دولة الإمارات ومصر الشعب السوداني الشقيق في جهوده لتحقيق تطلعاته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في بلده.

وأعلنت دولة الإمارات نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة لتأمين سلامة الجنود المصريين الموجودين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم، في وقت دفعت فيه المعارك الآلاف من السودانيين إلى الفرار نحو تشاد المجاورة على الحدود الغربية.

وأعربت الإمارات ومصر عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين. وذكرت وزارتا الخارجية في كل من دولة الإمارات ومصر أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.

وأكدت الوزارتان التزام الإمارات ومصر بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وشددتا على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

 وأفاد بيان عسكري مصري، أمس الخميس، بأنه «في ضوء الأحداث الجارية بالأراضي السودانية، وفي إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين جميع الأجهزة الأمنية في مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية المشتركة في التدريب المشترك مع القوات السودانية، تم أمس الأول الأربعاء اتخاذ كل إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية (...) عبر رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية المصرية بالقاهرة».

وأشار إلى أنه «تم التنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان لتأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية أمس الخميس لمقر سفارة مصر بالسودان تمهيداً لإتمام إجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية، فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن»، مؤكداً «صحة وسلامة جميع العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن وكذا الموجودة بالسفارة».

وبحسب الجيش السوداني فقد تم إجلاء 177 عسكرياً مصرياً على متن أربع طائرات، في حين أكدت قوات الدعم السريع أنها سلمت 27 عسكرياً مصرياً آخرين كانوا محتجزين لديها إلى الصليب الأحمر الدولي.

ووجهت وزيرة الهجرة المصرية سها جندي، رسالة طمأنينة لكافة المصريين بالخارج وبالتحديد في السودان جراء الاشتباكات والأحداث الأخيرة.

وأوضحت الوزيرة المصرية خلال اجتماع للجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج، لمناقشة إيجاد سبل وآليات التعامل مع أزمة طلاب الجامعات المصريين في السودان، أن «مصر لن تترك أبناءها وتقف في ظهرهم لمواجهة أية تحديات التي مما لا شك فيه أنها ستنتهي».

وبالتوازي مع المعارك الجارية، فرّ ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص بحثاً عن ملاذ في تشاد المجاورة، وفقاً لفرق تابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين موجودة على الحدود.

وقالت المفوضية، في بيان أمس الخميس، إنّ «غالبية الوافدين هم من النساء والأطفال... تعمل المفوضية عن كثب مع الحكومة التشادية وشركائها لتقييم احتياجاتهم وإعداد استجابة مشتركة». كما تنسّق المفوضية مع السلطات التشادية من أجل مساعدتها على تسجيل الوافدين الجدد في الأيام المقبلة. 

وأشار البيان إلى أنّ شرق تشاد كان قد استقبل سابقاً أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان، موضحاً أنّ «الوافدين الجدد يفرضون ضغوطاً إضافية على الخدمات العامّة والموارد في البلاد، التي تعمل أساساً فوق طاقتها».

وقالت المفوّضية إنّ أكثر الاحتياجات إلحاحاً، هي الماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية وحماية الأطفال والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ونظراً للعنف الذي يواجهه الأشخاص الذين يعبرون الحدود، فإنّ الدعم النفسي والاجتماعي يحتلّ أيضاً مكانة مهمّة بالنسبة إلى المفوضية.  (وكالات)

الصورة
2
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc62r55x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"