كشف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الديار المصرية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن حكم صيام الستة من شوال كما ورد في السنة النبوية.
وقال علَّام إنه ورد في السنة المشرفة الحث على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وإن ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: مَن صامَ رمضان ثمّ أَتبعهُ سِتّاً مِن شوّال، كان كَصيام الدّهر.
كما روى البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ الحسَنة بِعَشر أَمثالها»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يوماً قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهراً تمام السنة.
وأضاف مفتي الديار المصرية عبر قناة «صدى البلد»، أنه يُستحبّ صيام ستة أيام من شوال بعد أول أيام العيد، فقد ورد أنّ ذلك يساوي في الثواب صيام سنة كاملة، ولأنه يحرم صيام أول أيام عيد الفطر المبارك، فيمكن بدء صيام الست من شوال من ثاني أيام عيد الفطر.
وأوضح أن نية صيام الستة الأيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيّته قبل الفجر.
وعن حكم صيام الست من شوال قبل القضاء، قال الدكتور شوقي علَّام إن من استطاع قضاء ما عليه من رمضان، مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل، لحديث: «دَيْنُ الله أَحَقّ أَنْ يُقضى»، متفق عليه.
وأشار إلى أنه يمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء، بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
وتابع: «لا يشترط تتابع صيام الأيام الست من شوال، حيث يمكن توزيعها على شهر شوال في الإثنين والخميس، أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل».
