دبي: حمدي سعد
حافظت متاجر ألعاب الأطفال التقليدية على وجودها في أسواق الإمارات، على الرغم من الفيضان الجارف من ألعاب الفيديو والإلكترونية على الهواتف والأجهزة الذكية وعلى الكمبيوترات المحمولة التي شهدت نمواً عالمياً خلال السنوات الماضية بسبب تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وتشير بعض التقارير إلى تجاوز قيمة سوق تجزئة الألعاب في الدولة 4 مليارات درهم 1.1 مليار دولار عام 2020، فيما يقدر النمو السنوي ب 6.2% سنوياً، فيما يتوقع أن يصل حجم سوق المنطقة بشكل عام إلى 4 مليارات دولار في ذات العام.
وأفادت دراسات سوقية كذلك بأن دولة الإمارات، تعد من أكبر الأسواق العالمية في استيراد وإعادة تصدير ألعاب الدمى التقليدية، فيما يقدر حجم هذا السوق العالمي بأكثر من 300 مليار درهم.
وشهدت مبيعات المكعبات والسيارات الرياضية والقطارات والدرونز، التي تعمل بالبطاريات ومجسمات الشخصيات السينمائية العالمية الخارقة طلباً كبيراً من قبل الأطفال الذكور، فيما استحوذت ألعاب الدمى وشخصية «باربي» والعرائس وأدوات الطبخ والزينة على اهتمام البنات.
وعلى الرغم من التراجع الكبير في مبيعات سوق الألعاب التقليدية إلى أن السوق يشهد طرح ألعاب مبتكرة وجديدة تعبر عن روح العصر والتطور التقني مثل ملابس الفضاء، إضافة إلى مجسمات الحيوانات المحببة للأطفال بمكونات وأصوات جديدة ومبهجة تنعش وتحفز الابتكار بعيداً عن ضجيج الألعاب الإلكترونية.
وتضم دبي وجهات كثيرة جداً لأشهر متاجر ألعاب الأطفال التقليدية التي تستأثر باهتمام هذه الفئة العمرية، على الرغم من تعلقهم بالألعاب الإلكترونية التي تستحوذ على حواسهم السمعية والمشاهدة التي لا تخلو من الإرهاق السمعي والبصري بسبب اللعب لساعات طوال.
وعلى الرغم من تراجع مبيعات الألعاب التقليدية خلال السنوات الماضية بسبب التطور التقني والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية، فإن الشركات المصنعة للألعاب المحسوسة تواصل الإنتاج مستفيدة من حب الأطفال لألعابهم الشخصية التي تبقى في ذاكرتهم وتشكل جزءاً كبيراً من سلوكياتهم المستقبلية.
وتوجد في مراكز التسوق عشرات متاجر الألعاب التقليدية تطرح منتجات لأهم الشركات المصنعة والعلامات التجارية العالمية الشهيرة الألعاب الأصلية التي تضمن عوامل السلامة والترفيه في آن واحد للأطفال.
وتقوم الجهات الحكومية المعنية بالرقابة على متاجر الألعاب لضمان جودة المنتجات وسلامة مكوناتها والمواد التصنيع، لاسيما المخصصة للأطفال دون سن الثالثة.
