دبي: أنور داود
تشهد فنادق الإمارات أداءً قوياً خلال عطلة عيد الفطر لعام 2023، في ظل الطلب القوي على حجوزات الغرف الفندقية في مختلف أنحاء الدولة، بدعم أساسي من السياحة الداخلية، إلى جانب السياحة الدولية لا سيما القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الأسواق الإقليمية والدولية.
قال مسؤولون في قطاع الفنادق في دولة الإمارات ل«الخليج» أن معدلات الإشغال الفندقي في دبي والإمارات تشهد ارتفاعات كبيرة تتراوح ما بين 70% و90% خلال عطلة عيد الفطر، حسب كل منطقة ونوع المنشأة، مشيرين إلى تفاوت أداء الفنادق، بحكم مكانها؛ إذ تشهد المنتجعات عادة طلباً أكبر.
السياحة الخليجية
وأكد حسني عبد الهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون» أن المنشآت الفندقية في دبي تحقق أداءً قوياً خلال عيد الفطر، باعتباره من المواسم المفضلة للسياحة الداخلية والدولية، مضيفاً أن البيانات تشير إلى طلب قوي من السوق المحلية، مع استمرار الطلب من السوق الدولية أيضاً.
وأوضح عبد الهادي أن الطلب على الفنادق في دبي يتصاعد من العديد من الأسواق القريبة من الدولة، لا سميا دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية، وعُمان، وقطر، والكويت، والبحرين. وأشار إلى أن السياحة الداخلية تساهم بجزء مهم من الطلب على فنادق دبي خلال عطلة عيد الفطر؛ إذ يتوافد الزوار من مختلف مناطق الدولة.
السوق المحلية
من جانبه، قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لفنادق «تايم» أن حجوزات عيد الفطر هذا العام سجلت مستويات جيدة جداً، في ظل الطلب من السوق المحلية، ومواصلة الطلب من الأسواق الخارجية.
وتوقع عوض الله أن تشهد الفنادق زيادة مستمرة في الحجوزات مع اقتراب العيد وتوزيع الحجوزات على أيام الإجازة، مشيراً إلى أن طول مدة العطلة تساهم في تعزيز الطلب على الفنادق خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أن السياحة الداخلية من أسواق الدولة المختلفة تسهم في تعزيز معدلات الإشغال التي من المتوقع أن تتجاوز 80%، وتصل إلى قرابة 90% في بعض المنشآت.
تدفّق الزوار
وأشارت داريل دياجرو، مدير التسويق في فنادق ليفا إلى أن صناعة السفر في دبي تتجه هذا العام إلى تغييرات جوهرية مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وهناك زيادة في تدفق الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دبي؛ إذ تعد الإمارة وجهة مفضلة للكثير من السياح بسبب الأجواء الملائمة، وعدد الأماكن السياحية المتوفرة، وتخفيف قيود السفر.
وأضافت: تشهد الإمارات هذا العام تغيراً في اتجاه السفر بالنسبة للمواطنين؛ إذ يفضّل سكان الإمارات السفر إلى وجهات دولية على الإقامة في الفنادق داخل البلاد، خاصة مع فتح الدول الأجنبية أبوابها للسياحة.
وأوضحت: تتحرك صناعة السفر في دبي هذا العام بمراعاة تكاليف السفر والإقامة؛ إذ يبحث الناس عن الفنادق والإقامات التي تتناسب مع ميزانيتهم وتقدم أفضل المرافق بأقل الأسعار؛ لذلك ضبطت الفنادق أسعارها وعدلتها للبقاء في مضمار المنافسة وجذب أكبر عدد من الزوار خلال عطلة العيد.
وفي ظل هذه الظروف تتوقع الفنادق في دبي استقبال المزيد من السياح الخليجيين خلال عطلة العيد؛ إذ نتلقى عدداً كبيراً من الحجوزات المتزايدة من الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية والكويت، وبالرغم من التحديات التي تواجه صناعة السفر فإن دبي لا تزال وجهة مفضلة للسياحة؛ إذ تتوفر العديد من الخيارات المثيرة للاهتمام والتي يمكن للسياح الاستمتاع بها خلال عطلة العيد المبارك.
