عادي
دعت إلى فرض عقوبات على من أشعلوها وشاركوا فيها بنشاط

«الحرية والتغيير» تطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف الحرب

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

نددت قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي» في السودان، أمس السبت، بالحرب الجارية في البلاد، والتي أشعلها التيار الأصولي الشمولي للحركة الإسلامية بين القوات المسلحة وبين قوات الدعم السريع، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة أقصى الضغوط لإيقاف الحرب، خاصة القصف الجوي ومضادات الطيران، وتنظيم مسارات ومناطق آمنة لتقديم العون الإنساني العاجل، بإدارة ومراقبة أطراف دولية وسودانية محايدة.

وقال بيان صادر عن التحالف جاء تحت عنوان: «ضد الحرب وضد العسكرة.. معاً في جبهة مدنية لمناهضة عودة النظام البائد» إنها حرب المنتصر فيها خاسر، تقوم على أشلاء الضحايا الأبرياء، وتسعى عبرها الحركة الإسلامية للثأر من ثورة ديسمبر المجيدة لاستعادة حكمها التسلطي الموؤد، بارتكابها الآن للفظائع تحت شعارها اليائس البائس فلترق كل الدماء.

وتابع البيان نحن إذ نقف ضد هذه الحرب، ندرك أن هدفها الخفي والنهائي هو عسكرة الحياة في بلادنا، والقضاء على جذور وبذور الحياة المدنية والحكم المدني الديمقراطي الذي انتصرت له ثورة ديسمبر بسلميتها، وفي دكها لحصون استبداد وتسلط الإسلام السياسي والمؤتمر الوطني، والذي يعمل عبر حربه الضروس الحالية لهزيمتها وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

وقال البيان إن انحيازنا ونضالنا المشهود من أجل الديمقراطية الكاملة خلال العقود الثلاثة من تسلط المؤتمر الوطني، لم يستثن قضية الجيش الوطني المهني الواحد كأحد مداميك الحكم والدولة المدنية، في مقابل تعدد الجيوش والميليشيات التي صنعها النظام البائد.

وأضاف البيان نقف ضد تعدد الجيوش فيما سبق والآن وغداً. وسنهتف فقط شعب واحد جيش واحد بعد اكتمال كافة الخطوات السلمية للإصلاح الأمني والعسكري، وتحت مظلة وإشراف مشروع انتقالي وطني مدني ديمقراطي.

ومضي البيان يقول «لن ترهبنا المزايدة بالوطنية وحملات التخوين وخديعة توظيف اسم القوات المسلحة الباسلة في غير هويتها وتاريخها المجيد قبل محاولات تلويثه من قبل الطغمة الإسلاموية، كما لن تنجح الحملات الدعائية والإرهابية في إنشاء غطاء شعبي للحرب الجارية، فجماهير شعبنا أكثر وعياً، ولن تنطلي عليها الخدع والأكاذيب».

ودعا البيان الى إدانة ازدياد أنشطة عناصر نظام المؤتمر الوطني المباد الذين باتوا يتوعدون ويهددون قادة الحركة الديمقراطية والمدنية في البلاد بالقتل والتنكيل. وفرض عقوبات على الذين أشعلوا الحرب وشاركوا فيها بنشاط ويرفضون إيقافها.

واختتم البيان: سنقف سداً منيعاً ضد وأد ثورة ديسمبر الظافرة المنتصرة، وضد الحرب، وضد عسكرة الحياة، وضد أدلجة الحكم المدني الديمقراطي.

وكان المتحدث باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، أكد أمس السبت، في (تويتر) أن «النظام البائد» هو من أشعل فتيل الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع ويريد استمرارها.

وأكد المتحدث أن المشاركين في العملية السياسية ضد الحرب، ويرغبون في جيش موحد عن طريق الحل السلمي يبدأ بالالتزام بالهدنة المعلنة، والوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل والعودة لمسار الحل السياسي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4e3bmjyj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"