عادي
4120 قتيلاً وجريحاً.. والاشتباكات تستعر بعد الهدنة

عمليـات خاصـة تجلـي الأجانـب مـن الخرطـوم

19:11 مساء
قراءة 4 دقائق
3
1
1

دفعت المعارك الدائرة في السودان الكثير من الدول إلى إجلاء رعاياها أو موظفي سفاراتها براً بحراً وجواً، مع اشتداد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وخرق الطرفين لهدنة الأيام الثلاثة التي انتهت في السادسة من مساء أمس الأحد، بالتوقيت المحلي، وأجْلَت الولايات المتحدة موظفي سفارتها من الخرطوم، فيما شدد الرئیس الأمریكي جو بایدن، على وجوب تنفیذ وقف إطلاق النار بین الأطراف المتنازعة بشكل «فوري وغیر مشروط» والسماح بوصول المساعدات الإنسانیة من دون عوائق.

أعلن بايدن في وقت متأخر أمس الأول السبت، أن القوات الأمريكية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم، داعياً إلى وضع حد للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف بايدن، في بيان: «يجب على الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار فوراً ودون شروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة الشعب السوداني». وقال بايدن إن واشنطن علقت مؤقتاً أنشطة سفارتها في الخرطوم، لكنها ما زالت ملتزمة تجاه الشعب السوداني.

احترام «إرادة شعب السودان

وحض بايدن على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة شعب السودا«.

وفي بيان منفصل قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: «نذكر كلا الطرفين المتحاربين بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين»، مكرراً دعواته السابقة لتمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال عطلة عيد الفطر.

ساعة واحدة

وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: «لم نتعرض لرصاصة واحدة في الطريق وتمكنا من الدخول والخروج دون مشاكل».

وقال سيمز لصحفيين إن أكثر من مئة من عناصر العمليات الأمريكية الخاصة شاركوا في عملية الإجلاء التي أسهمت فيها ثلاث مروحيات من طراز «ش-47 شينوك» توجهت من جيبوتي إلى إثيوبيا ثم إلى السودان. وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية استغرقت ساعة واحدة على الأرض لإجلاء أقل من 100 شخص.

وقال كريس ماير مساعد وزير الدفاع إن الجيش الأمريكي قد يستخدم الطائرات المسيرة أو صور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات التي يتعرض لها الأمريكيون الذين يسافرون على طرق برية للخروج من السودان، أو وضع أصول بحرية في بورتسودان لمساعدة الذين يصلون إلى هناك. وأشار وكيل وزير الخارجية جون باس إلى إجلاء ما يقل عن مئة شخص بمن فيهم بعض الدبلوماسيين الأجانب، لافتاً إلى أنه من غير المرجح أن تكون هناك جهود منسقة للحكومة الأمريكية لإجلاء مواطنين أمريكيين من السودان في الأيام المقبلة. لكن باس أكد أن العملية أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» وحدها، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تعاونت إلى حد عدم إطلاق النار على عناصرنا، وكانت القوات زعمت أنها دعمت هذه العملية.

إصابة فرنسي 

وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية بأن باريس قامت، أمس، بإجلاء زهاء 200 شخص من رعاياها ورعايا دول أخرى، جواً من السودان إلى جيبوتي. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «أقلعت طائرة أولى من الخرطوم ووصلت إلى جيبوتي قرابة الساعة 18:00 (16:00 ت غ)»، كما أقلعت طائرة أخرى عند الساعة 17:30 وعلى متنها أيضاً ما يناهز 100 شخص. وأكد أن العمليات شديدة التعقيد وقد تمتد يوماً أو يومين إضافيين.

وتحدث بيان للجيش عن إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص، إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري (وسط الخرطوم)، متهماً قوات الدعم السريع بذلك. وكشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبر «تويتر» أن قواته العسكرية أنهت عملية إجلاء سريعة ومعقدة للدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم من السودان وسط تصعيد كبير لأعمال العنف وتهديدات لموظفي السفارة. وأعلنت ألمانيا بدء عملية إجلاء رعاياها من السودان، وفق ما أفادت وزارتا الخارجية والدفاع.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن أول طائرة عسكرية ألمانية، هبطت في الخرطوم قبل الرابعة عصراً بقليل والإجلاء سيستغرق بعض الوقت. وبدأت إيطاليا، أمس، عملية إجلاء رعاياها من السودان، ورعايا من سويسرا وأعضاء في سفارة الكرسي الرسولي.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني لقناة «راي 3»: «قمنا بالتواصل مع 140 إيطالياً يوجدون في السودان، ونقوم بكل ما هو ممكن لضمان سلامتهم». وأكد الوزير أن العملية ستجري بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإيطالية.

وأفادت الخارجية التركية بقرار «ضمان إعادة مواطنينا الموجودين في مناطق النزاع براً عبر المرور بدولة أخرى، وآخرين طلبوا المساعدة». وأعلنت أنه تقرر أمس، ضمان إعادة مواطنينا الموجودين في مناطق النزاع براً عبر المرور بدولة أخرى.

وقال السفير الروسي لدى الخرطوم إن 140 من أصل 300 مواطن روسي في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل. وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن لا يزال من المستحيل تنفيذها، لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال.  وأعلنت كندا تعليق أنشطتها الدبلوماسية مؤقتاً في السودان قائلة إن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتاً من مكان آمن خارج البلاد. وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، أمس إن بلاده انضمت إلى الجهود الدولية المبذولة لإجلاء الرعايا من السودان. (وكالات)

إصابة أحد دبلوماسييها.. مصر تبدأ إجلاء مواطنيها

القاهرة: «الخليج»

 بدأت السلطات المصرية إجراءات إجلاء مواطنيها من السودان، حيث دعت وزارة الخارجية، مواطنيها المتواجدين، خارج مدينة الخرطوم إلى التوجه لأقرب نقطة لهم، تمهيداً لإجلائهم، بواسطة السلطات المصرية المختصة، فيما أصيب أحد الدبلوماسيين بطلق ناري. وقالت الوزارة، في بيان أمس الأحد، إن ذلك يأتي في إطار المتابعة المكثفة لأجهزة الدولة المصرية والمعلومات الواردة بشأن تطورات الأزمة السودانية.

وحددت الوزارة منطقتين للتوجه إليهما، وهما: مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، ومكتب وادي حلفا القنصلي بمدينة وادي حلفا بولاية الشمالية. وفي الوقت ذاته، دعت وزارة الخارجية، المواطنين المصريين المتواجدين بالخرطوم إلى البقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة، وإعادة تقييم الوضع في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية، طبقاً لتطور الموقف، بالتنسيق مع السلطات السودانية، وبما يسمح بإجلائهم، في إطار خطة الإجلاء الموضوعة لجميع المصريين في السودان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryxyr34

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"