عادي
المبادرة الفرنسية حول «الفراغ الرئاسي» تعمل لتسهيل انتخاب فرنجية

وزير لبناني سابق متهم بالاختلاس يعود إلى بيروت

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين

عاد الوزير السابق ورئيس مجلس إدارة بنك الموارد الخاص في لبنان مروان خير الدين، إلى بيروت، أمس السبت، قادماً من باريس، حيث كان قيد مراقبة قضائية بعد توجيه اتهامات إليه في تحقيق قضائي يطال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما ذكرت أوساط لبنانية أن المبادرة الفرنسية حول معضلة رئاسة الجمهورية تدور حول تسهيل انتخاب سليمان فرنجية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن خير الدين «وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادماً من فرنسا»، وكان في استقباله رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان على رأس وفد ضم حزبيين ورجال دين ومناصرين.

ووجّه القضاء الفرنسي نهاية مارس الاتهام رسمياً إلى خير الدين في باريس في تحقيق قضائي حول أصول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أوروبا، وفق ما أفاد مصدر مطّلع على الملف وكالة الصحافة الفرنسية في السابع من الشهر الحالي.

وأوضح المصدر، أن التهم الموجّهة إلى خير الدين هي «تشكيل عصابة إجرامية» بهدف القيام خصوصاً باختلاس أموال عامة من قِبل موظف عمومي على حساب الدولة اللبنانية وخيانة الأمانة وإفساد موظف عمومي. وهو ملاحق كذلك بتهمة تبييض أموال في إطار «عصابة منظّمة»، وقد وضعه القضاء الفرنسي تحت المراقبة القضائية. وتقدم خير الدين قبل أيام بطلب لرفع المراقبة القضائية عنه، بعد الاستماع إليه.

وكان محققون أوروبيون استمعوا إلى خير الدين وموظفين سابقين في المصرف المركزي في بيروت في يناير الماضي. ويُشتبه في أن سلامة استخدم بنك الموارد لتحويل أموال من دون الخضوع لمراقبة، في مقابل حصول هذا البنك على خدمات.

وتشكّل ثروة سلامة، أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم، محور تحقيقات منذ عامين في لبنان وخارجه، حيث تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس أموال وغسلها وتحويلها إلى حسابات في الخارج.

وحتى الآن، لم توجّه إلى سلامة رسمياً لائحة اتهام في إطار التحقيق الفرنسي، لكنه استدعي لجلسة استجواب في 16مايو في فرنسا، يُرجّح أن يوجّه خلالها الاتهام إليه، ما من شأنه أن يشكل خطوة كبيرة في التحقيق القضائي الذي بدأ في يوليو 2021 في فرنسا، بالتوازي مع إجراءات قضائية أخرى في أوروبا وسويسرا.

وخلال الأسبوع الماضي، رفعت قاضية لبنانية قرار منع سفر عن سلامة، لتزيل أي عقبة قانونية تحول دون مثوله أمام القضاء الفرنسي.

على صعيد آخر، كشفت مصادر فرنسية لقناة «الجديد» اللبنانية، تعليقاً على لقاء مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل مع عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا، في باريس، أن دوريل أعاد التأكيد أن المبادرة الفرنسية تدور حول تسهيل انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، كحل لمعضلة الرئاسة اللبنانية.

ولفتت إلى أن دوريل تقصّد دعوة أبي رميا، في رسالة مباشرة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بأن التواصل معه لن يكون بالمباشر. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4nnyu7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"