دور الإعلام في التوعية الفضائية

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

يوم بعد يوم قطاع الفضاء الإماراتي يجعلنا نفتخر بإنجازاته وإسهاماته العلمية والتنموية التي يحققها على الصعيد العربي والعالمي، فما زرعه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حصدنا ثماره بالعمل الدؤوب وبسواعد أبناء زايد المخلصين؛ حيث قام في عام 1976 بلقاء فريق رحلة أبولو إلى القمر لرسم خريطة طريق للتوجه بقوة نحو الفضاء، وفي عام 2017 أطلقت دولة الإمارات برنامجها الوطني للفضاء، وفي عام 2018 تم تدشين خليفة سات الذي يعد أول قمر اصطناعي يتم تصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات، وفي 2019 انطلق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري نحو محطة الفضاء الدولية، وفي 2020 انطلق مسبار الأمل للمريخ الذي يُعد أول مشروع عربي من نوعه لدراسة الغلاف الجوي للكوكب. وأعلنت حكومة الإمارات عن مشروع المريخ «2117» لدراسة ظروف المعيشة والذي يتضمن برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر.

هذا كله يضاف إلى تفوق الإمارات في البنية التحتية والتشريعية والعلمية، وإطلاقها العديد من المبادرات والمشاريع المتخصصة منها برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والأقمار الاصطناعية، وبرامجها التدريبية لتمكين وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة المختصين والباحثين في علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي وعلاقاتها الاستراتيجية مع الجهات الدولية المختصة من أجل النهوض والازدهار في علوم الفضاء والأبحاث العلمية. 

 كل هذه الإنجازات والجهود العلمية التي تقوم بها الإمارات لابد أن يوازيها إعلام وطني يعكس في أنشطته الإعلامية والاتصالية وخططه اليومية الصورة الحضارية والنهضوية للدولة ليس فقط عرض المنجزات العظيمة التي تفوقت بها دولتنا الحبيبة في مجال الفضاء، وإنما إنتاج محتوى تثقيفي وعلمي هادف ومستدام لتعريف أفراد المجتمع بعلوم الفضاء، وتقديم المعلومات بطريقة جاذبة حول الأنشطة الفضائية المختلفة، والاكتشافات والابتكارات الحديثة في مجال الفضاء، والقوانين واللوائح التشريعية والإطار التنظيمي والاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالقطاع. 

 إن تكثيف هذا النوع من الحملات الإعلامية التي تحاكي أفراد المجتمع وتحديداً الجيل الجديد من أبنائنا قادة المستقبل، من شأنه المساهمة في زيادة عدد رواد الفضاء الإماراتيين خلال الخمسين عاماً القادمة، كما سيسهم في تنوع الموضوعات والأبحاث التي من الممكن أن تتم دراستها والإعداد لها مستقبلاً. 

وختاماً هنيئاً لنا جميعاً هذا الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات الذي يؤكد دورها المحوري في صناعة المستقبل واستمرار التقدم الحضاري والإنساني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/a2a8j62d

عن الكاتب

إعلامية إماراتية وكاتبة، وباحثة وخبيرة في الاتصال الاستراتيجي. حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة زايد، شغلت منصب مدير إدارة الاتصال الحكومي في عدد من الجهات الحكومية منها المجلس الوطني للإعلام، وزارة الطاقة، ووزارة العدل. عملت أستاذة جامعية في كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة زايد. أصدرت كتابها الأول "هويتنا الإعلامية .. من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" في العام 2011.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"