عادي

14 مليار دولار أرباح فصلية لـ«كريدي سويس» بسبب «شطب السندات»

18:48 مساء
قراءة 4 دقائق
حقق بنك «كريدي سويس»، أرباحاً لمرة واحدة بلغت 12.43 مليار فرنك سويسري (13.97 مليار دولار) للربع الأول من عام 2023، بسبب الشطب المثير للجدل لسندات AT1 بقيمة 15 مليار فرنك سويسري (16.86 مليار دولار) من قبل المنظم السويسري كجزء من الصفقة. وبلغت الخسارة المعدلة قبل الضرائب للربع 1.3 مليار فرنك سويسري (1.46 مليار دولار).
إلى ذلك، انخفضت الأصول التي يديرها قسم إدارة الثروات الرئيسي في البنك إلى 502.5 مليار فرنك سويسري (564.8 مليار دولار) في نهاية مارس، مقارنة بـ 707 مليارات (794.6 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكشف المُقرض السويسري المنكوب، الاثنين، أنه عانى من تدفقات أصول صافية خارجة بقيمة 61.2 مليار فرنك سويسري (68.6 مليار دولار) خلال الانهيار في الربع الأول الذي بلغ ذروته بإنقاذه في حالات الطوارئ من قبل منافسه المحلي «يو بي إس».
  • عملية الإنقاذ
وتوسطت السلطات السويسرية في عملية إنقاذ مثيرة للجدل بقيمة 3 مليارات فرنك سويسري في أواخر مارس/ آذار، في أعقاب انهيار ودائع وسعر سهم «كريدي سويس»، وسط مخاوف من أزمة مصرفية عالمية ناجمة عن سقوط المقرض الأمريكي «سيليكون فالي».
وفي تقرير أرباح، الاثنين، والذي قد يكون الأخير في تاريخه البالغ 167 عاماً، قال «كريدي سويس»: «إنه شهد تدفقات كبيرة لصافي الأصول، لا سيما في النصف الثاني من مارس/ آذار 2023، والتي كانت معتدلة ولكنها لم تنعكس حتى 24 أبريل/ نيسان، 2023».
  • التدفقات الخارجة
وبلغ إجمالي صافي التدفقات الخارجة للربع الأول 61.2 مليار فرنك، 5% من أصول المجموعة الخاضعة للإدارة حتى نهاية عام 2022. وشكلت تدفقات الودائع الخارجة 57% من صافي تدفقات الأصول الخارجة من وحدة إدارة الثروات التابعة لبنك «كريدي سويس» لهذا الربع.
وأضاف البنك: «في النصف الثاني من مارس/ آذار 2023، شهد كريدي سويس عمليات سحب كبيرة للودائع النقدية بالإضافة إلى عدم تجديد الودائع لأجل. وانخفضت ودائع العملاء بمقدار 67 مليار فرنك سويسري (75.31 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2023».
وأشار الى أن «هذه التدفقات الخارجة، التي كانت أكثر حدة في الأيام التي سبقت إعلان الاندماج مباشرة وبعده، استقرت عند مستويات أقل بكثير، لكنها لم تتراجع بعد اعتباراً من 24 أبريل/ نيسان 2023».
  • الانتهاء من الاستحواذ
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الاستحواذ بحلول نهاية هذا العام، إن أمكن، ولكن من المتوقع أن يستغرق الاستيعاب الكامل لأعمال «كريدي سويس» في مجموعة «يو بي إس» حوالي ثلاث إلى أربع سنوات.
وأعلن «يو بي إس»، الإثنين، أن كريستيان بلوم، رئيس إدارة المخاطر بالمجموعة، سيظل في منصبه بسبب الاستحواذ المخطط له على «كريدي سويس»، مما أدى إلى تأخير تسليم 1 مايو/ أيار المخطط له إلى داميان فوجيل، الذي سيتولى الآن الدور الذي تم إنشاؤه حديثاً وهو مراقبة مخاطر المجموعة.
ولا تزال الصفقة غارقة في تحديات قانونية ولوجستية، لا سيما فيما يتعلق بمحو 17 مليار دولار من سندات «كريدي سويس» AT1. وتواجه الهيئة التنظيمية السويسرية «فينما» دعوى قضائية من حملة السندات بشأن قرار كتابة AT1s، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها استثمارات محفوفة بالمخاطر نسبيًا وصولاً إلى الصفر، بينما سيتلقى مستثمرو الأسهم مدفوعات كجزء من عملية الاستحواذ.
وفي اجتماعها العام السنوي الشهر الماضي، اعتذر رئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان والرئيس التنفيذي أولريش كورنر للمساهمين والموظفين. وتولى كلاهما منصبيهما خلال العامين الماضيين ورثا بنكاً يعاني من سلسلة من الفضائح البارزة وإخفاقات إدارة المخاطر والخسائر الفادحة.
  • خسارة سنوية
وسجل «كريدي سويس» خسارة سنوية صافية قدرها 7.3 مليار فرنك سويسري في عام 2022، بما في ذلك خسارة قدرها 1.4 مليار فرنك سويسري في الربع الرابع وحده، حيث حاول ليمان وكويرنر إصلاحاً استراتيجياً ضخماً يهدف إلى تعزيز وظائف المخاطر والامتثال ومعالجة ضعف الأداء الدائم في الاستثمار.
وسلط يوهان شولتز، محلل الأسهم في «مورنينغ ستار»، الضوء على أن «التدفقات الخارجة للربع الأول شهدت تحسناً في الربع الأخير من عام 2022، عندما عانى بنك كريدي سويس من صافي تدفقات خارجية بقيمة 111 مليار فرنك سويسري».
  • تدفقات العملاء
وقال شولتز في مذكرة الاثنين: «سحب عملاء إدارة الثروات 9% من أموالهم، بينما كانت التدفقات الخارجة من البنك السويسري (1%) وأعمال إدارة الأصول (3%) أقل وضوحًا، وانخفضت ودائع العملاء بنسبة 29% خلال الربع».
وأضاف: «إن إحدى القطع المفقودة من اللغز، كانت مدى الضرر الذي لحق بامتياز كريدي سويس خلال الاضطرابات المصرفية في الربع الأول».
وكان الجزء الأكبر من إلى الخارج مرتبطاً بالودائع في أعمال إدارة الثروات. ويشير بنك «يو بي إس» إلى أن «الأصول ذات الهامش الأعلى التي يستثمرها نيابة عن عملائه في إدارة الثروات كانت جيدة بشكل معقول».
كما تم احتواء التدفقات الخارجة من البنوك السويسرية وأعمال إدارة الأصول نسبيًا. وأشار «كريدي سويس» إلى أنه «على الرغم من تباطؤ التدفقات الخارجة، إلا أنها لم تتغير».
وارتفعت الأسهم في كلا البنكين بشكل طفيف في التعاملات المبكرة، حيث أشار بعض المحللين إلى أن التدفقات الخارجة لم تكن بالسوء الذي يُخشى منه، لكن آخرين أشاروا إلى أن الحجم كان مقلقاً. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/muc4rs6h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"