عادي
الإمارات تثمّن دور السعودية في إجلاء رعاياها

السودان.. هدنة جديدة ووساطة دولية في الأفق

23:58 مساء
قراءة 3 دقائق
4
3
3

ثمن سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، دور المملكة العربية السعودية الشقيقة في عملية إجلاء رعايا دولة الإمارات والعديد من دول العالم الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة. وشكر سموّه، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله على المساعدة في إجلاء مواطني الدولة من السودان، مشيداً بالجهود البارزة التي تقوم بها الرياض في تنفيذ عمليات الإجلاء، بالتعاون مع مختلف الدول.

وسابقت بلدان أوروبية والصين ودول أخرى الزمن، أمس الاثنين، لإجلاء الآلاف من مواطنيها من الخرطوم، وسط مخاوف السكان مما تحمله الأيام المقبلة، بعد خروج الأجانب، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: إن الولايات المتحدة تعد لإرسال قطع من الأسطول الأمريكي، لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في المغادرة، بينما أعلنت فرنسا وسويسرا إغلاق سفارتيهما. 

وقالت باريس وبرلين: إنهما قامتا بإجلاء نحو 700 شخص . وهبطت طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية في برلين أمس وعلى متنها من جرى إجلاؤهم.

وأرسلت عدة دول طائرات عسكرية من جيبوتي لنقل رعاياها من الخرطوم، في حين نقلت عمليات أخرى أشخاصاً في موكب إلى بورتسودان ،ومن هناك ركب البعض سفناً إلى السعودية. وقالت الدنمارك وهولندا وسويسرا وبولندا إنها أخرجت رعاياها .

وقال مصدر دبلوماسي: إن موكباً يضم نحو 65 سيارة تقل نحو 700 من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والسفارات وعائلاتهم توجه من الخرطوم إلى بورتسودان،  الأحد، في إطار عمليات الإجلاء. وأضاف أن هناك إجلاء أيضاً لموظفي المنظمات من دارفور.

وقالت إيرلندا إنها باشرت «عملية إجلاء» رعاياها البالغ عددهم 150 شخصاً. وأرسلت السويد 150 عسكرياً لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها .

الدول العربية 

وأفادت الخارجية المصرية مساء الأحد عن إجلاء 436 مواطناً من السودان براً ، كما أعلنت الخارجية اللبنانية إجلاء 52 شخصاً من بورتسودان على متن سفينة سعودية إلى جدة. وقالت السفارة الليبية إنها أجلت 83 ليبياً من الخرطوم. وأرسلت تونس طائرة أمس ، فيما غادر عدد من مواطنيها بالفعل الى جدة .

الدول الإفريقية 

وأعلنت مفوضية شؤون اللاجئين أن نحو 800 ألف لاجئ من جنوب السودان، فروا إلى السودان، هرباً من الحرب في بلادهم.

وتقوم تشاد بإرسال طائرات لإعادة 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم على متن حافلات إلى بورتسودان. وتعتزم نيجيريا إجلاء 3000 من مواطنيها، أغلبهم طلاب على متن حافلات إلى مصر اعتباراً من اليوم الثلاثاء. كما أعلنت جنوب إفريقيا أنها بدأت إجلاء عشرات من مواطنيها العالقين. 

آسيا 

 وتستعد دول أخرى لعمليات إجلاء من بينها كوريا الجنوبية واليابان، بعد نشرها قوات في دول مجاورة. وقالت الخارجية الهندية إنها تمتلك طائرتين عسكريتين «على أهبة الاستعداد» في السعودية، وأن سفينة تابعة للبحرية وصلت إلى بورتسودان، لكن أي إجلاء «سيتوقّف على الوضع الأمني». وقالت إندونيسيا إنه جرى إجلاء أكثر من 500 من مواطنيها إلى الميناء وإنهم بانتظار نقلهم إلى جدة. وذكرت أن 43 من رعاياها لجأوا إلى  السفارة بالخرطوم. وأعلنت الصين إجلاء أول دفعة من مواطنيها الذين يقدر عددهم بأكثر من 1500 شخص.

مراقبة عبر أنظمة جوية

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أمس، في مقابلة مع محطة «إم.إس.إن.بي.سي»، أمس، «ما زلنا نبحث في الخيارات. لدينا أصول عسكرية لا تزال في المنطقة القريبة إذا كانت هناك حاجة إليها، لكن هذا ليس الوقت المناسب لإجراء نوع من العمليات الجماعية».

كما أشار إلى أن عشرات الأمريكيين يشاركون في قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان، وأن الجيش الأمريكي يساعد في مراقبتها عبر أنظمة جوية بدون طيار.

وقال: «سنقوم بنشر أصول بحرية في البحر الأحمر قبالة بورتسودان في حالة الحاجة إليها لمساعدة الأمريكيين الذين يريدون المغادرة».

إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية في بيان أن «سفارة فرنسا في السودان مغلقة حتى إشعار آخر،موضحة أن السفارة تواصل «أنشطتها من باريس تحت مسؤولية السفيرة».

بدورها، قالت الخارجية السويسرية على «تويتر» إن البلاد أغلقت سفارتها في الخرطوم، وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني هناك.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3myuj9wy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"