د.لؤي الخطيب*
تتصل العضله ذات الرأسين بوتر يرتبط بلوح الكتف ووترين يرتبطان بعظم الكعبرة بالمرفق.
وتكمن أهمية العضلة بقدرتها على ثني مفصل المرفق، وكذلك دوران الذراع للخارج، وأغلب تمزقات الوتر سواء التمزق الكلي أو الجزئي ناتجة عن حركه مفاجئة وشديدة لمفصل المرفق.
عند حدوث الإصابة، يشعر الشخص المصاب بألم حاد ومفاجئ بمفصل الكتف أو المرفق، اعتماداً على مكان التمزق.
يبدأ التشخيص بأخذ السيرة المرضية، متبوعة بالفحص السريري ثم «الألتراساوند» أو الرنين المغناطيسي لتأكيد الحالة. وأخذ السيرة المرضية من الشخص المصاب بعناية وفهم كيفية حدوث الإصابة هما الحجر الأساس بمثل هذه الإصابات، يليهما فحص الوتر نفسه ومحاولة معرفة هل التمزق كلي أو جزئي
العلاج تحفظي أم جراحة؟
عوامل عده تتحكم بنوع العلاج مثل: هل القطع جزئي أو كلي ؟ العمر البيولوجي للمريض؟ هل يمارس الرياضة بشكل احترافي ؟
إذا كانت الإجابة نعم والتمزق كلي للوتر، فأنصح بإعاده تثبيت الوتر بعظم الذراع، فالوتر المفصول بشكل كامل عن الذراع لا يمكنه النمو مجدداً والاتصال بالعظم من جديد إلا من خلال عمليه جراحية.
أما إذا كان أحد الوترين سليماً، فالعلاج التحفظي الذي يشمل إراحة المفصل المصاب والأدوية المضادة للالتهاب، قد يكون هو العلاج الأمثل لمثل هذه الإصابات.
إعادة التأهيل بعد الجراحة
إن التئام الوتر بالعظم يحتاج ما بين ٨ إلى ١٢ أسبوعاً، حيث ينصح المريض بعدم رفع الأثقال خلال هذه المدة، والبدء بالعلاج الفيزيائي المتخصص بعد ٤ أسابيع، والعودة لممارسة الرياضة قد تكون بعد ٤ إلى ٦ أشهر من إجراء العملية.
* استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية-مستشفى الدكتور سليمان الحبيب- مدينة دبي الطبية
