عادي

عائشة يوسف .. الأسرة المدرسية أساس نجاح الإدارة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

رأس الخيمة: حصة سيف

عائشة يوسف عبدالله، تربوية، أكملت 32 عاماً في الإدارة المدرسية، بخبرة تربوية إجمالية تصل إلى 38 عاماً، وهي من أوائل خريجات «التأهيل التربوي»، الذي قدمته «جامعة الإمارات» في السابق لطلبة رأس الخيمة، وكلفت أساتذتها تدريسهم وتأهيلهم للعمل في الميدان التربوي.

تُؤكد التربوية المخضرمة ل«الخليج»، أن نجاح الإدارة المدرسية يكمن في تكوين المدرسة «أسرةً واحدةً»، تتكون من الإدارة والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.

في بداية مسيرتها التربوية، تخرجت في الثانوية العامة، في مدرسة الصباحية في رأس الخيمة، عام 1979، بعدها شاركت في دورة تربوية مكثفة لمدة عام. ثم خاضت عامين في دراسة دبلوم التأهيل، ومن ثم التحقت ب«الانتساب الموجّه» في «جامعة الإمارات»، أربعة أعوام، وكانت ضمن أول دفعة من الطالبات في الانتساب. وكان مبنى الدراسة بجانب مبنى «مدرسة الصباحية» القديم.

تقول عائشة: كان تشجيع المواطنين من الجنسين على دخول السلك التربوي مكثفاً ولافتاً، لذلك أحضروا لنا الجامعة وأساتذتها إلى رأس الخيمة، لتسهيل الدراسة الجامعية. وكانت معي آنذاك فاطمة الفقاعي، رحمها الله، وعلياء العسيلي، وآمنة ومريم العلي، وبهلة العيسى، وفوزية الشريف، وعزة المفتول، وكنا مجموعتين: مجموعة تدرس تربية وعلم نفس، والثانية شريعة إسلامية.

توضح عائشة: أول وظيفة شغلتُها كانت معلمة فصل لمادتي العلوم والرياضيات، لمدة عامين في «مدرسة نسيبة» برأس الخيمة. بعدها أصبحت مشرفة إدارية في روضة رأس الخيمة، ثم رُقيت إلى منصب الوكيلة في الروضة نفسها. وبعدها مديرة «مدرسة المعيريض الابتدائية» لأربعة أعوام. ومن ثم انتقلت إلى «مدرسة الحديبة»، التي افتتحت آنذاك، وتقع في منطقة الحديبة، وكنت أول مديرة لها، وكانت في البداية مدرسة ابتدائية وروضة، ثم إعدادية وثانوية، حيث أكملت فيها 32 عاماً، قبل أن أتقاعد عام 2019، بعد 38 عاماً من الخدمة.

وتؤكد عائشة: كان تشجيع المواطنين لافتاً، والاهتمام كبيراً بتأهيلنا وتشجيعنا على الانخراط في السلك التعليمي، والأعوام، التي قضيتها في التربية والتعليم، منحتني الخبرة في الحياة؛ كنا نتنافس بين المدارس، من يحصل على جوائز أكثر، وحتى معلمات المدرسة، كان بينهنّ تنافس شريف في حصول طالباتهنّ على أعلى الدرجات. وفازت مدرستي بجوائز عدة خلال اثنين وثلاثين عاماً قضيتها فيها. وكان مديرو المنطقة التعليمية في رأس الخيمة، بدءاً من خلفان بخيت، ثم محمد فارس، ومحمد أبو ليلة، رحمه الله، وعبدالله مصبّح، وعبدالله حماد، وسمية حارب، لهم دور كبير في تشجيع المدارس وحضور فعالياتها.

وتُوجّه التربوية المُتقاعدة نصيحتها إلى الإدارات التربوية، من واقع خبرتها المُمتدة لأكثر من ثلاثة عُقود، بالدعوة إلى مراعاة المعلّم والاهتمام به، وتكوين أسرة واحدة في المدرسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hbfpf67

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"