إعداد: محمد عز الدين
كشفت دراسة أجراها باحثون مجريون من جامعة ديبريسين، إمكانية اختراق جزيئات البلاستيك الصغيرة، الحاجز الدموي الدماغي الواقي.
وقال أولدامور هول أوتشزكي، المؤلف المشارك في الدراسة من قسم الكيمياء الفيزيائية من الجامعة: «اكتشفنا بمساعدة نماذج الحاسوب أن لبنية سطح معين «الإكليل الجزيئي الحيوي» كانت حاسمة في تمكين جزيئات البلاستيك من المرور إلى الدماغ».
ويمنع الحاجز الدموي الدماغي مسببات الأمراض أو السموم من الوصول إلى الدماغ، فهو مشابه لما يحدث في الأمعاء، التي تحتوي على جدار واقٍ يمكن اختراقه بواسطة جزيئات بلاستيكية صغيرة.
ويدرس الباحثون الآن كيف يمكن أن تؤثر هذه المواد البلاستيكية في صحة الإنسان.
وقال د. لوكاس كينر قائد الدراسة من قسم علم الأمراض في جامعة فيينا الطبية بالنمسا: «يمكن أن تزيد جزيئات البلاستيك من خطر الالتهاب أو الاضطرابات العصبية أو حتى الأمراض التنكسية العصبية في الدماغ، مثل مرض الزهايمر أو باركنسون».
وأجرى الباحثون دراستهم على الفئران بجعلهم يتناولون البوليسترين بالفم، وهو بلاستيك يوجد في الأغلب في تغليف المواد الغذائية. ويمكن رصد هذه المواد البلاستيكية الصغيرة في أدمغة الفئران بعد ساعتين فقط.
ووجدت إحدى الدراسات أن البلاستيك يدخل السلسلة الغذائية من خلال الأطعمة الصلبة والسوائل، فأي شخص يشرب لترين من الماء يومياً من زجاجات بلاستيكية، سوف يبتلع 90 ألف جزيء بلاستيكي سنوياً، في حين يقلل شرب ماء الصنبور هذه الجزئيات إلى 40 ألف جزيء.
