إعداد: مصطفى الزعبي
خلصت دراسة من جامعة ماكماستر الكندية إلى أن تغير المناخ يقود العديد من الفطريات للتكيف مع درجات حرارة الأرض الأكثر دفئاً، ما يزيد الفطريات المسبّبة للأمراض، وستتعلم العيش في البشر.
وقال البروفيسور جيان بينغ شو، أستاذ علم الأحياء في الجامعة والباحث في الأمراض المعدية: إن «درجة حرارة أجسامنا الدافئة 37 درجة مئوية تحمينا لفترة طويلة من الفطريات التي تنمو في درجات الحرارة المنخفضة. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يقول إن الناس قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى».
وأضاف: إن «ارتفاع درجات الحرارة ليس سوى جزء واحد من المشكلة، مشيراً إلى أن هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن تغير المناخ قد يعلمان أيضاً الفطريات أن تزدهر في بيئات جديدة، ومن المحتمل أن يؤدي هذا كله إلى زيادة عدد الفطريات المسببة للأمراض للإنسان».
وعزز شو قوله إن التغييرات المهمة في كيفية عيش الفطريات لها أيضاً آثار تتجاوز الأمراض. ويشير إلى أن العديد من أنواع الفطريات الجيدة قد تمّ تسخيرها منذ فترة طويلة لإنتاج الغذاء، واكتشاف المضادات الحيوية، ونمو النباتات، والمعالجة البيئية، ولكن هذه الاضطرابات الرئيسية يمكن أن تحوّل الفطريات الجيدة إلى سيئة.
