عادي
فوضى في البرلمان البرتغالي أثناء خطاب الرئيس البرازيلي

«مشهد مثير للسخرية» بين لولا واليمين المتطرف في لشبونة

02:03 صباحا
قراءة دقيقتين
نواب حزب «تشيغا» البرتغالي يعرضون ملصقات للاحتجاج على «لولا».
(أ ف ب)

أثار نواب اليمين المتطرف في البرلمان البرتغالي في لشبونة فوضى خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الثلاثاء، في ختام زيارة دولية بمناسبة استئناف العلاقات بين البرازيل والبرتغال. وعلق الرئيس اليساري البرازيلي: «عندما تمارسون السياسة تعتادون ذلك». واصفاً ما فعله نواب حزب تشيغا بأنه «مشهد مثير للسخرية»، بعد أن لوّحوا بملصقات كتب عليها «كفى فساداً».

وطلب رئيس البرلمان البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا من المتظاهرين الانضباط والكف عن «الإهانات» معتبراً أنهم «يلطخون سمعة البرتغال».

ودُعي لولا لإلقاء كلمة في البرلمان البرتغالي في الذكرى التاسعة والأربعين لثورة القرنفل التي أنهت 48 عاماً من الدكتاتورية اليمينية في البرتغال و13 عاماً من الحروب الاستعمارية في إفريقيا.

وفي خطابه أعلن الرئيس البرازيلي البالغ 77 عاماً أن «الديمقراطية في البرازيل شهدت مؤخراً مراحل خطيرة، والأخبار التي أحملها إليكم هي أن القوى الديمقراطية البرازيلية أظهرت صلابة ومرونة في آن واحد». وكان لولا قد حكم البرازيل من 2003 إلى 2010.

وعاد لولا إلى السلطة في كانون الثاني إثر هزيمة سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وكان قد أمضى أكثر من عام في السجن لإدانته بتهمة الفساد، لكن القضاء ألغى العقوبة لاحقاً.

وأمس الأول، تعهّد الرئيس البرازيلي بإعادة الاستقرار والمصداقية إلى بلاده، ودعا الشركات البرتغالية وغيرها إلى إقامة شراكات مع شركات برازيلية. وقال لرواد أعمال في مدينة ماتوسينهوس في شمال البرتغال: «البرازيل جاهزة للعودة إلى مكانتها كدولة كبيرة... البرازيل جاهزة لتصبح جاذبة كما كانت».

وفي اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو كوستا ومسؤولون حكوميون أخرون قال لولا: أن البرازيل تحتاج إلى استقرار سياسي، واجتماعي، وقضائي من أجل اجتذاب رأس المال الأجنبي. وأضاف: «دون ذلك لن يضع أي مستثمر المال في بلد آخر». منتقداً سلفه بولسونارو لجعله البرازيل «معزولة عن العالم» خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه. وتابع أن هناك فرصاً للاستثمار الأجنبي في قطاعات متعددة، بينها مشروعات الطاقة المتجددة.

وقال: أن البرازيل تبحث عن شراكات. مشيراً إلى الاتفاق بين شركة صناعة الطائرات البرازيلية إمبراير وشركة «أوجما» البرتغالية للصناعات الجوية لبناء طائرات معتمدة من حلف شمال الأطلسي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hpc5zt7c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"